بعد اغتيال اليميني تشارلي كيرك.. رصد 100 ألف دولار مكافأة وترامب يدعو للرد السلمي

هزّت الولايات المتحدة صدمة واسعة بعد مقتل الناشط اليميني البارز تشارلي كيرك (31 عاماً) خلال هجوم مسلح استهدفه الأربعاء في جامعة "يوتا فالي"، حيث فتحت السلطات الفيدرالية تحقيقاً واسع النطاق لتعقب المشتبه به الذي ما زال فاراً حتى الآن.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا أنصاره إلى التزام الرد السلمي، مؤكداً أن كيرك كرّس نشاطه للدفاع عن اللاعنف، وكشف عن نيته منحه قريباً وسام الحرية الرئاسي تكريماً له، واصفاً إياه بـ"شهيد حرية التعبير"، كما لمح ترامب إلى امتلاكه مؤشرات بشأن دوافع مطلق النار.
مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أعلن الخميس عن مكافأة قدرها 100 ألف دولار لكل من يقدم معلومات تقود إلى تحديد هوية أو اعتقال الجاني، مؤكداً أن الحادث وقع في تمام الساعة 12:29 ظهراً يوم 10 سبتمبر 2025 أثناء مشاركة كيرك في ندوة عامة داخل الحرم الجامعي بمدينة أوريم بولاية يوتا.
كيرك، الذي يُعد من أبرز رموز الشباب المحافظين والمقربين من الرئيس، تعرض لإطلاق نار مباشر في العنق، وأكد مكتب التحقيقات أن العملية استهدفت شخصه بشكل محدد، بينما تستمر عمليات التمشيط بحثاً عن المنفذ.
وسائل إعلام أميركية بثت مقاطع من كاميرات المراقبة أظهرت رجلاً يرتدي ملابس سوداء وقبعة وهو يسير بطريقة غير متزنة باتجاه الجامعة، قبل أن يدخل الحرم عند الساعة 11:52 صباحاً، وبعد 37 دقيقة دوّى إطلاق النار، لتوثق كاميرات أخرى لحظة هروبه عبر فناء خلفي غير ممهد خلف بعض المنازل، ورجحت الشرطة أن إخفاءه بندقية قنص من طراز Mauser .30-06 تحت ملابسه هو السبب في حركته المرتبكة، وقد عُثر لاحقاً على السلاح في منطقة مشجرة قريبة.
إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا نشرت صوراً إضافية للمشتبه به، فيما أكد مكتب التحقيقات أن السلاح المضبوط قد يكون هو المستخدم، دون أن يجزم بارتباطه المباشر بالفيديوهات، بينما تواصل السلطات الفيدرالية جمع الأدلة وتحليلها، داعية المواطنين إلى تقديم أي معلومات تدعم التحقيقات، وموضحة أن المقاطع المصورة تمثل خيطاً أساسياً في القضية.
زملاء كيرك وأصدقاؤه وصفوه بأنه "ضحى بحياته من أجل حرية الرأي"، فيما اعتبرت الخارجية الأميركية الحادث انعكاساً لحالة الانقسام السياسي الحاد داخل البلاد، محذرة الأجانب المقيمين من تبعات الهجوم.
في السياق ذاته، أكد نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو أن بلاده ستراجع الوضع القانوني لأي مهاجر يمجّد أو يبرر حادثة الاغتيال، مشيراً في منشور على منصة "أكس" إلى أن "الأجانب الذين ينشرون الكراهية أو يمجدون العنف لن يكون لهم مكان مرحب به في الولايات المتحدة"، مؤكداً أنه أصدر تعليماته للمسؤولين القنصليين لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد من يثبت تورطهم في ذلك.