اعتزال بيبو.. ما سبب اعتذار محمود الخطيب عن استكمال الدورة الحالية أو الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة؟

فجر محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي مفاجأة كبيرة بعدما أعلن اعتذاره عن استكمال فترته الحالية، مؤكدًا في خطاب رسمي وجّهه إلى أعضاء الجمعية العمومية أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة بسبب وضعه الصحي، وهو القرار الذي أحدث صدمة واسعة داخل القلعة الحمراء، ودفع مجلس الإدارة إلى إعلان حالة طوارئ لحين حسم الموقف النهائي.
المعطيات الأولية القادمة من داخل النادي تكشف أن الإدارة قد تعقد اجتماعًا طارئًا خلال الأيام المقبلة إذا أصر الخطيب على موقفه، مع احتمالية تدخل لجنة الحكماء لمحاولة إقناعه بالعدول عن قراره، بينما سيقتصر نشاط المجلس على اجتماع وحيد عقب الجمعية العمومية الخاصة لتحديد مواعيد الجلسات الرسمية المقبلة، باستثناء الاجتماع الاستثنائي المحتمل في حال استمرار الأزمة.
الخطيب غادر اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد مساء الخميس قبل نهايته، وأكد لزملائه حاجته إلى من يتولى المسؤولية بدلاً منه حتى موعد الانتخابات المنتظر عقدها في نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر، غير أن طلبه قوبل بالرفض من أغلب الأعضاء الذين تمسكوا ببقائه على رأس المجلس، إلا أن رئيس الأهلي شدد على أن وضعيته الصحية لم تعد تسمح له بتحمل الضغوط اليومية.
الخطيب أوضح أن الانسحاب من المشهد الإداري بات ضرورة بعد سلسلة من الوعكات التي عانى منها، حيث يرى أن إعلان موقفه في هذا التوقيت يمنح فرصة كافية للراغبين في الترشح لخدمة الأهلي وجماهيره، وهو ما يتوافق مع قناعته السابقة بضرورة الابتعاد مؤقتًا عن العمل المرهق.
رئيس الأهلي كان قد أشار في فبراير الماضي، خلال حفل الكشف عن تصميم ملعب النادي الجديد بالأقصر، إلى حاجته لفترة راحة بعد يناير لإجراء فحوصات طبية ومراجعة حالته الصحية، لكنه اضطر إلى التراجع عن ذلك سريعًا نتيجة الأحداث المتلاحقة المرتبطة بالنادي، والتي أجبرته على العودة لمباشرة مهامه رغم ظروفه.
الدكتور سعد شلبي المدير التنفيذي للأهلي كشف في تصريحات سابقة أن الخطيب احتاج إلى برنامج علاجي لا يقل عن ثلاثة أشهر، بالفعل سافر للخارج لكنه عاد بعد أسبوع فقط إثر وفاة العامري فاروق نائب الرئيس، الذي كان يتولى صلاحياته في غيابه، موضحًا أن الخطيب خضع لجراحة دقيقة في المخ بألمانيا لإزالة ورم حميد، كما عانى لاحقًا من مشكلات في الاتزان وضعف في السمع بالجانب الأيمن، إضافة إلى عملية جراحية في العمود الفقري زادت من أزمته الصحية مؤخرًا.