ألفارو موراتا يكشف: فكّرت في التظاهر بالإصابة للهروب من منتخب إسبانيا لهذا السبب..
اعترف ألفارو موراتا، مهاجم منتخب إسبانيا ونادي ميلان، بأنه فكّر جديًا في التظاهر بالإصابة لتجنب الانضمام إلى معسكر "لاروخا"، مبررًا ذلك بالإهانات المستمرة التي يتعرض لها من الجماهير الإسبانية، وألمح إلى احتمالية غيابه عن تجمع المنتخب المقبل في شهر سبتمبر ضمن تصفيات كأس العالم.
وتحدث موراتا بصراحة في الفيلم الوثائقي "موراتا: لا يعرفون من أنا"، الذي تبثه منصة "موفيستار"، حيث روى تفاصيل معاناته النفسية خلال فترة لعبه في أتلتيكو مدريد، موضحًا أنه واجه نوبات هلع واكتئاب حادة، وتعافى منها بدعم نفسي متخصص.
قال موراتا في حديثه: "في كل مرة أخرج فيها إلى مكان عام داخل إسبانيا مع أسرتي، أواجه مضايقات وإهانات وسخرية علنية، هذا الضغط الجماهيري يطرح سؤالًا حقيقيًا: هل يستحق تمثيل المنتخب كل هذا العناء؟ هل يستحق أن أتحمّل صافرات الاستهجان في كل مباراة ألعبها بقميص بلادي؟".
وأوضح أنه شعر برغبة في الانسحاب من المشهد تمامًا، وأنه واجه صراعًا داخليًا قاسيًا جعله يفكر في تقمص إصابات مزيفة كذريعة لعدم الانضمام إلى المنتخب، مضيفًا: "كان رأسي ممتلئًا بأفكار مدمّرة، خفت من كل شيء تقريبًا، وكنت أرى نفسي محاصرًا في غرفة مظلمة يحدق الجميع نحوي، ويتردد في أذني صوت داخلي لا يتوقف عن بث أفكار سيئة".
وأكد موراتا أن الدعم النفسي لم يكن العامل الوحيد الذي ساعده على استعادة توازنه، بل لعبت مساندة زملائه السابقين دورًا مهمًا، وعلى رأسهم أندريس إنييستا، الذي عانى هو الآخر من اضطرابات مشابهة خلال مسيرته الكروية، حيث استمد من تجربته الإيجابية حافزًا لتجاوز أزمته.
كما أشاد بالمستوى الإنساني لمدربه لويس دي لا فوينتي، وقال: "لقد مررت بمرحلة كانت الأشد ظلمة في حياتي، لكن دي لا فوينتي وثق بي، وقدم لي دعمًا لا يوصف، لم يكتف بفهم ما أمرّ به، بل عاش الأزمة معي كأنها تخصه شخصيًا، وهذا جعله أكثر من مجرد مدرب بالنسبة لي".
