الأهلي في المونديال - أشرف بن شرقي يثير الجدل.. ما هو ”الوايت فوكس”؟
وقع لاعب الأهلي المصري، الدولي المغربي أشرف بن شرقي، في قلب موجة من الجدل بعد تداول صورة نشرتها الصفحة الرسمية للنادي، أظهرت بجانبه منتجًا يحمل علامة تجارية مثيرة للجدل خلال رحلة الفريق إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، قبل أن يُسارع النادي إلى حذف الصورة تجنبًا لأي تبعات.
أظهرت الصورة، التي التقطت داخل الطائرة التي أقلّت بعثة الأهلي، عبوة لمنتج يحمل اسم "White Fox" بجوار اللاعب المغربي، وهو منتج مخصص لأكياس النيكوتين الخالية من التبغ، يُستخدم كبديل للسجائر ومنتجات التدخين التقليدية، ويُعرف بانتشاره في الأسواق الأوروبية، خصوصًا في الدول الإسكندنافية مثل السويد والنرويج.
يعتمد مستخدمو هذا المنتج على وضع الأكياس أسفل الشفة العلوية، ما يسمح بامتصاص النيكوتين عبر الأغشية المخاطية دون الحاجة للاحتراق أو التبغ، بينما يتوفر المنتج بنكهات متعددة منها النعناع والمنثول وبعض الفواكه، وتصل نسبة النيكوتين فيه إلى ما بين 8 و16 ميليغرامًا في الكيس الواحد.
ورغم أن المنتج لا يندرج ضمن المواد المحظورة رياضيًا من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) حتى عام 2025، إلا أن ظهوره إلى جانب لاعب محترف أثار تساؤلات حول الانضباط السلوكي في محيط الأندية الكبرى، ما دفع النادي إلى حذف الصورة من حساباته الرسمية تفاديًا لأي تأويلات أو انتقادات.
من ناحية التأثير الرياضي، تخضع منتجات النيكوتين مثل "White Fox" لمتابعة متزايدة في الأوساط الطبية والرياضية، نظرًا لاحتمال تسببها في ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، إضافة إلى تأثيرات جانبية تشمل الغثيان أو مشاكل في اللثة، فضلًا عن ارتباطها بعوامل إدمان محتملة لدى بعض المستخدمين.
يشير بعض الرياضيين إلى أن النيكوتين قد يساعد في تحسين التركيز أو تقليل التوتر، لكن الدراسات العلمية لم تخلص حتى الآن إلى دليل قاطع يدعم هذه المزاعم، بينما تلجأ بعض الأندية أو اللجان التنظيمية إلى وضع قيود داخلية على استخدامها لأسباب تتعلق بالصحة العامة أو بالهوية التسويقية للفرق.
بعيدًا عن تلك الصورة المثيرة للجدل، يواجه بن شرقي وضعًا فنيًا حساسًا داخل الأهلي بعد غيابه عن أولى مباريات الفريق أمام إنتر ميامي، حيث خرج من التشكيل الأساسي في لقاء انتهى بالتعادل دون أهداف، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن وجود توتر بينه وبين المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو عقب استبعاده.
مع ذلك، نفت تقارير صحفية أن يكون اللاعب خارج حسابات الجهاز الفني، مؤكدة أن غيابه عن المباراة الأولى لا يُعد مؤشرًا على إقصائه، خاصة وأن حالته البدنية تبدو مستقرة، ما يجعله مرشحًا للمشاركة أمام بالميراس سواء منذ البداية أو كخيار بديل على دكة الاحتياط.
يستعد الأهلي لمواجهة حاسمة أمام بالميراس البرازيلي يوم الخميس في السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والثامنة بتوقيت أبو ظبي، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى في مونديال الأندية، حيث يسعى الفريق لحصد أول انتصار في ظل تعادل جميع فرق المجموعة في الجولة الافتتاحية دون تسجيل أي أهداف.
