النادي الإفريقي التونسي يستعيد توازنه: فمن هو ”الرئيس الأسبق للنادي” الذي سيقود مسار الإنقاذ الانتخابي؟؟

يدنو النادي الإفريقي التونسي من مفترق حاسم قد يُنهي تعثّره الإداري الطويل، مع العدّ التنازلي لانعقاد الجلسة العامة الانتخابية المنتظرة في 21 يونيو الجاري.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه جماهير الفريق تغلي غضبًا، إثر موسم 2024–2025 الذي جلب خيبة ثقيلة، بعد أن اكتفى الفريق بالمركز الرابع في الدوري، وودّع سباق الكأس من محطة ربع النهائي، ما عمّق جراحه وزاد من حدّة السخط في أوساط محبيه.
هذا الأداء الضعيف فجّر موجة غضب بين جماهير النادي، مطالبة بإقالة المجلس والإطار الفني، مع تحميل اللاعبين مسؤولية الانهيار.
واستجابة لذلك، قدّم مجلس الإدارة برئاسة هيكل دخيل استقالته بالكامل، داعيًا إلى تنظيم جلسة انتخابية استثنائية للإعداد للموسم الجديد.
وفي خضم هذه الفوضى، أعلن رجل الأعمال الأمريكي فيرجي شامبيرز تولّيه إدارة النادي إلى جانب فريق من الإداريين والفنيين، مشددًا على رفضه الاعتراف بأي قرارات تصدر عن المجلس المستقيل.
بعد مرور نحو شهر على استقالة مجلس الإدارة، بدأت الأزمة تنتشر، مع بروز ضوء في نهاية النفق تمثّل في عودة كمال إيدير، الرئيس الأسبق للنادي بين عامي 2005 و2010، إلى المشهد، حيث وافق على قيادة لجنة خاصة تُعنى بصياغة قائمة انتخابية جديدة، تمهيدًا لدخول الاستحقاق المقبل بخطة إنقاذية تعيد للنادي توازنه المفقود.
ووفقًا لتقارير مقرّبة، سيقود إيدير – الذي قاد الفريق سابقًا إلى ألقاب بارزة – جهود تشكيل هذه القائمة لخوض الانتخابات المرتقبة، دون أن يحسم ما إذا كان سيرأسها بنفسه أم سيدعم مرشحًا آخر.
عودة إيدير تأتي بعد بروزه مجددًا على الساحة الرياضية، حين عيّنه "فيفا" رئيسًا مؤقتًا للاتحاد التونسي لكرة القدم في أغسطس الماضي، قبل أن يسلم المهام إلى معز الناصري الفائز بانتخابات يناير 2025.
ومن المنتظر أن يكشف إيدير خلال الأيام القادمة عن تشكيلته الانتخابية للفترة 2025–2027، في خطوة يُرتقب أن تعيد التوازن لنادٍ لطالما كان أحد أعمدة الكرة التونسية.