خرائط الانسحاب وإدراج الجنود.. عقبتان تعطلان إعلان اتفاق غزة

يسعى الوسطاء إلى تذليل عقبتين أمام الاتفاق بين إسرائيل وحماس، قبل إعلانه اليوم أو غدًا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن مصادر مطلعة على المفاوضات، إن فرق التفاوض الإسرائيلية وحماس، أخطروا الوسطاء بقبولهم مبدئيًا مقترح صفقة التبادل، مساء الاثنين، ويعمل الجانبان على الانتهاء من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.

وقالت المصادر، إن إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي المعايير الدقيقة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إذ لا يزال الوسطاء ينتظرون خريطة من إسرائيل توضح ذلك.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصدر إسرائيلي، إن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمرة، وإن إسرائيل لم تتلق بعد رد حماس على المسودة الأخيرة.

ونفى المصدر تقريرًا لـ"رويترز"، أمس الثلاثاء، يفيد بأن الحركة لم تسلم ردها للوسطاء بعد، لأن إسرائيل لم تقدم خرائط لانسحاب قواتها من غزة.

وقال مصدر فلسطيني لـ"رويترز"، أمس الثلاثاء، إن الحركة لم تسلم ردها للوسطاء بعد لأن إسرائيل لم تقدم خرائط انسحاب قواتها من غزة.

وأضاف المصدر، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن تأخر إعلانه بسبب خلافات حول آليات التنفيذ. وبحسب المصدر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول في اللحظة الأخيرة تخريب الاتفاق وتأخير تقدمه عبر إصراره على إدراج الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في قائمة الأسرى الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال مصدر مطلع لصحيفة جيروزالم بوست، أمس الثلاثاء، إن الاتفاق كان في مراحله النهائية، لكن إعلانه تأخر بسبب الخلاف على الصياغة النهائية.

وإنه من النقاط الرئيسية التي تعوق الموافقة من جانب حماس الخرائط التي تصف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في إطار الاتفاق، حسبما ذكرت الصحيفة.

ومع ذلك، توقعت المصادر، وفق "تايمز أوف إسرائيل"، أن يتم إعلان الاتفاق، اليوم الأربعاء أو غدًا الخميس، في شكل بيان مشترك من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقال مصدر للصحيفة، إن صفقة التبادل المكونة من ثلاث مراحل، التي يتم الانتهاء منها حاليًا بين إسرائيل وحماس تشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي اقترحته إسرائيل، مايو الماضي.

واتفق الطرفان مرة أخرى على دعم الإطار المرحلي، ويفعلان ذلك في وقت واحد، ربما للمرة الأولى، وفق المصدر.

ورغم أن الاتفاق يتألف من ثلاث مراحل، فإن شروط المرحلة الثانية لن يتم التفاوض عليها إلا بعد بدء المرحلة الأولى.

وخلال المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا، سيتم إطلاق سراح 33 من المحتجزين المتبقين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في مقابل إطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني. وستنسحب إسرائيل جزئيا من غزة، في حين تساعد في تسهيل دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع يوميًا.

وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح المحتجزين الأحياء المتبقين، وتختتم بإعلان انتهاء الأعمال العدائية بشكل دائم. وستشهد المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجثث التي لا تزال تحتجزها حماس.

وفي اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، ستبدأ فرق التفاوض في إجراء محادثات بشأن شروط المرحلة الثانية. وستركز هذه المحادثات أيضًا على الأطر اللازمة لإدارة غزة بعد الحرب.

ويوجد في قطاع غزة حاليًا 98 محتجزًا من الإسرائيليين والأجانب، وتشير التقديرات إلى أن نصفهم تقريبًا لا يزالون على قيد الحياة.