من هي خنساء المجاهد ويكيبيديا؟ من نجمة الأزياء الليبية إلى ضحية إطلاق نار غامض.. قصة حياة وموت مؤثرة
أحدثت وفاة خنساء المجاهد صدمة واسعة في الأوساط الليبية، فهي كانت شابة ناشطة في صناعة المحتوى وتصميم الملابس، جمعت بين الإبداع الرقمي والدور الاجتماعي، لكن نهايتها جاءت مفاجئة بجريمة إطلاق نار في طرابلس أثارت الكثير من الاستفهام حول الدوافع لقتلها بهذه الطريقة المروعة.
حياة خنساء المجاهد لم تكن مجرد قصة نجاح، بل مزيج من الطموح المهني والارتباط بالحياة السياسية، ومقتلها كشف عن هشاشة الواقع الأمني في ليبيا، مما دفع الجميع للتساؤل عن الخلفيات السياسية والاجتماعية وراء الحادث.
تُدعى خنساء المجاهد ناشطة ليبية في مجال الأزياء والتواصل الاجتماعي، اشتهرت بأسلوبها الجذاب وقدرتها على جذب الجمهور، خاصة النساء، من خلال محتوى يركز على الجمال والموضة، وكانت تمتلك مشروعاً لتجارة الملابس النسائية وصالون تجميل يعكسان طموحها التجاري.
ارتبطت خنساء بحياة سياسية من خلال زواجها من معاذ المنفوخ، عضو في لجنة الحوار السياسي الليبية، مما أعطى نشاطها بعدًا إضافيًا يجمع بين الإبداع الشخصي والتأثير العام، رغم أن نجاحها المهني جعلها وجهًا معروفًا بين أكثر من 600 ألف متابع على المنصات الرقمية.
نشأت خنساء في بيئة ليبية عادية، لكنها بنت طريقها نحو الشهرة بجهد ذاتي، حيث بدأت بمشاركة نصائح يومية حول الأزياء والعناية بالبشرة، مما ساعدها على بناء جمهور مخلص يثق بذوقها الرفيع ويتابع أنشطتها اليومية.
انتقلت خنساء من كونها مجرد هواة إلى سيدة أعمال حقيقية، فأطلقت مشروعها التجاري الذي يبيع الملابس النسائية ويشمل صالون تجميل، وكانت تنشر صوراً وفيديوهات تعكس يومياتها، مما جعلها مصدر إلهام للكثير من النساء الليبيات في عالم الموضة.
كانت حياة خنساء الأسرية مليئة بالتوازن بين المهني والشخصي، فزواجها من معاذ المنفوخ جعلها قريبة من الدوائر السياسية، لكنها حافظت على استقلاليتها في نشاطها الرقمي، حيث كانت تتفاعل مع متابعيها بصدق يجذب المزيد.
في مساء 21 نوفمبر 2025، تعرضت خنساء لإطلاق نار من مسلحين غير معروفين أثناء قيادة سيارتها في منطقة السراج غرب طرابلس، حيث حاولت الهرب بعد الطلقة الأولى لكن الرصاص أصاب رأسها مباشرة، مما أدى إلى وفاتها فوراً، واستمرت السيارة تعمل لساعات بعد الحادث.
أصدر وزير الداخلية الليبي تعليمات فورية بتشكيل فرق تحقيق لجمع الأدلة وكشف الجناة، وسط مطالبات بتحقيق سريع يصل إلى جذور الجريمة.
أثار مقتل خنساء غضباً شعبياً شديداً، خاصة في مدينة الزاوية حيث أعطت بعض الجماعات المسلحة مهلة 72 ساعة للكشف عن المتورطين وإلا سيتم اللجوء إلى التحرك الميداني.
رغم الغموض المحيط بالحادث، أشارت بعض المصادر إلى أن الهدف المقصود قد يكون زوجها معاذ المنفوخ، لأن السيارة كانت عادةً سيارته، لكن الظروف جعلتها تقودها في تلك اللحظة المشؤومة.
كان مقتل خنساء أكثر من مجرد جريمة فردية، إذ عكس التوترات السياسية والقبلية في ليبيا، وأبرز مخاطر الحياة العامة على النساء الناشطات، فقد أدى الحادث إلى نقاشات حادة حول دور المرأة في المجتمع الليبي، حيث رأى الكثيرون أن استهدافها يحمل تحذيراً للمؤثرات والرياديات، مما يزيد من التحديات أمامهن في التواجد العام.
وهنا دعت منظمات حقوقية وناشطون إلى تحقيق مفتوح يصل إلى المتورطين الحقيقيين، سواء المنفذين أو الداعمين السياسيين أو الأمنيين، لضمان عدالة تمنع تكرار مثل هذه الأحداث.









