محمد صلاح على موعد مع التاريخ اليوم في مباراة ليفربول وبورنموث
يبدأ ليفربول حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة منتظرة تجمعه مع بورنموث على ملعب أنفيلد مساء الجمعة 15 أغسطس، ضمن منافسات الجولة الأولى من موسم 2025-2026، حيث تترقب الجماهير انطلاقة قوية من أصحاب الأرض بعد سقوطهم في مباراة درع المجتمع أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح، وسط تركيز خاص على النجم محمد صلاح الذي يقترب من دخول التاريخ برقم فردي فريد.
يدخل ليفربول اللقاء مدفوعًا برغبة واضحة في تصحيح الصورة ومحو آثار خسارة أول ألقابه الرسمية هذا الموسم، حيث يتطلع الفريق إلى فرض سيطرته مبكرًا على المسابقة، مستفيدًا من حالة الاستقرار الفني والانتدابات الجديدة التي أبرمها خلال الصيف. الإدارة تحركت بسرعة لدعم الصفوف، ونجحت في ضم أسماء وازنة مثل كيركيز وفريمبونغ وفيرتز وإيكيتيكي، وتعمل حاليًا على إنهاء التعاقد مع كل من إيساك وباركولا، في محاولة لإضفاء عمق هجومي إضافي على التشكيلة، رغم الانتقادات المتعلقة بعدم تعزيز الخط الخلفي بنفس المستوى.
في الجهة المقابلة، يحل بورنموث ضيفًا ثقيلًا على أنفيلد وهو يعلم حجم المهمة التي تنتظره أمام فريق لا يعرف التهاون على ملعبه، ومع أن الفريق فقد بعض العناصر المهمة خلال سوق الانتقالات، إلا أن المدرب أندوني إيراولا يراهن على حيوية لاعبيه وسرعة الارتداد في الخط الأمامي، وهي واحدة من السمات التي ميزت أداء الفريق في الموسم الماضي. بورنموث خاض فترة تحضيرية بنتائج متفاوتة، لكن الروح الجماعية التي ظهر بها الفريق في المرحلة الماضية تمنحه هامشًا من الثقة قبل بداية التحدي الجديد.
المباراة تشهد أيضًا حدثًا فرديًا بالغ الأهمية يتمثل في سعي محمد صلاح لتسجيل هدفه العاشر في الجولة الافتتاحية للبريميرليغ، وهو رقم لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ المسابقة، حيث يملك حاليًا 9 أهداف و5 تمريرات حاسمة في هذه المرحلة، ما يجعل عيون المتابعين تترقب ظهوره بشكل خاص في هذه المباراة. صلاح لطالما تألق في المباريات الافتتاحية، ويمتلك سجلًا استثنائيًا في بداية المواسم، كما يطمح إلى منح فريقه دفعة قوية في بداية المشوار الجديد.
اللقاء يأتي وسط تفوق تاريخي واضح لليفربول على منافسه، إذ حسم الفريق 12 مواجهة من أصل 13 في البريميرليغ أمام بورنموث، وتعرض لهزيمة واحدة فقط في عام 2023، دون أي حالة تعادل بينهما، كما أن بورنموث لم يسبق له الفوز على ملعب أنفيلد، مكتفيًا بنقطة يتيمة في 8 زيارات سابقة، بينما اهتزت شباكه بـ23 هدفًا مقابل تسجيله لهدفين فقط، وهي أرقام تُبرز الفجوة بين الطرفين على مستوى النتائج.
رغم ذلك، يراهن بورنموث على تجنب بدايته البطيئة في الموسم الماضي، حين جمع 3 نقاط فقط من أول خمس جولات، قبل أن ينهي الدوري برصيد غير مسبوق بلغ 56 نقطة، ليؤكد قدرته على التطور تحت الضغط، في حين يسعى ليفربول إلى الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في المباريات الافتتاحية منذ موسم 2012-2013، وهو ما يُضيف بعدًا نفسيًا لصالح الفريق الأحمر، خاصة على ملعبه وبين جماهيره.
صافرة البداية تنطلق عند العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة والرياض، والحادية عشرة بتوقيت أبوظبي، فيما تنقل المباراة عبر قناة beIN Sports HD1، بتعليق حفيظ الدراجي، تحت إدارة تحكيمية يقودها الإنجليزي أنتوني تايلور، في مواجهة يُنتظر أن ترسم ملامح مبكرة للصراع على قمة البريميرليغ هذا الموسم.
