محاربي الصحراء ضد السناجب.. منتخب الجزائر للمحليين يلتقي بمنتخب أنغولا في مستهل مشواره بكأس أمم إفريقيا للمحليين

دخل منتخب الجزائر بطولة أمم إفريقيا للمحليين، اليوم، بأولى مواجهاته أمام أوغندا، في مستهل مشواره بالمجموعة الثالثة، ضمن نسخة استثنائية من البطولة تستضيفها ثلاث دول هي كينيا وتنزانيا وأوغندا.

استعد الجزائريون لموقعة الجولة الافتتاحية بمعنويات مرتفعة، بعد متابعة الانطلاقة القوية لمنتخب المغرب في المجموعة ذاتها، حيث حقق فوزًا على أنغولا بهدفين دون رد، وهو ما وضع ضغطًا إضافيًا على كتيبة المدرب مجيد بوقرة لتحقيق انطلاقة مماثلة.

ورغم تأجيل انطلاق البطولة من عام 2024 إلى العام الجاري، لم تتراجع تطلعات المنتخب الجزائري، الذي يخوض مشاركته الثالثة في تاريخ المسابقة، بعد ظهوره الأول في 2011 وإنهائه حينها في المركز الرابع، وبلوغه النهائي في نسخة 2022 على أرضه، قبل أن يخسر اللقب لصالح السنغال بركلات الترجيح.

ويعود بوقرة إلى المشهد القاري مستندًا إلى تجربة ناجحة في كأس العرب 2021 بقطر، التي توج بها المنتخب تحت قيادته، إلى جانب مشاركته في قيادة الجزائر إلى نهائي النسخة السابقة من "الشان"، معتمدًا على مجموعة أساسية من الأسماء التي تألقت سابقًا، بينها سفيان بايزيد، والطيب مزياني، وزكريا دراوي، وإلياس شتي.

وتعرض بوقرة لعدة ضربات مؤثرة في التشكيلة، أبرزها غياب عبد الرؤوف بن غيث ومحمد بن خماسة بسبب الإصابة، بينما لم يستعد أكرم بوراس لياقته الكاملة بعد، إلا أن المدير الفني أبدى ثقته في جاهزية المجموعة المتوفرة، التي تضم عناصر قادرة على تعويض النقص.

ويخوض المنتخب الأوغندي المواجهة مدعومًا بجمهوره على ملعبه في كمبالا، ساعيًا لتحقيق بداية مميزة في النسخة الحالية، بعد أن عجز عن تخطي مرحلة المجموعات في مشاركاته الست الماضية.

في المقابل، يتفوق المنتخب الجزائري تاريخيًا على نظيره الأوغندي، حيث يعود اللقاء الرسمي الأول بينهما إلى نسخة 2011 بالسودان، حين فاز ثعالب الصحراء بثنائية نظيفة، حملت توقيع عبد المؤمن جابو وهلال سوداني.

ولم تعرف أوغندا طعم الانتصار على أي منتخب من شمال إفريقيا في سجل مشاركاتها بـ"الشان"، إذ تكبدت هزائم أمام المغرب في نسختي 2014 و2020 بنتيجتي 3-1 و5-2 على التوالي، فيما حافظت الجزائر على سجل قوي أمام منتخبات شرق إفريقيا، متفوقة على إثيوبيا وأوغندا، وخسرت فقط أمام السودان.

ويخوض المنتخب الجزائري البطولة هذه المرة بتوليفة تجمع أصحاب الخبرة والوجوه الشابة، إذ يتقدم القائد أيمن محيوص التشكيلة، إلى جانب عناصر مخضرمة مثل نوفل خاسف ورضا حلايمية وآدم عليلات، فيما تمنح البطولة فرصة الظهور القاري الأول للاعبين صاعدين مثل بلال بوكرشاوي وعبد الرحمن بكور وضياء الدين مشيد.

وينتظر الجهاز الفني تقديم بداية قوية أمام أوغندا، قبل الدخول في مواجهات أكثر صعوبة أمام منتخبات جنوب إفريقيا وغينيا والنيجر ضمن المجموعة.

من جانب آخر، يتمسك المنتخب الجزائري بسجل دفاعي مميز، إذ لم تهتز شباكه بأي هدف في نسخة 2022، وحافظ على نظافة مرماه في 9 من أصل 12 مباراة خاضها بتاريخ مشاركاته في "الشان"، وكان آخر هدف استقبله في لقاء تحديد المركز الثالث أمام السودان عام 2011.

ويُعد منتخب الجزائر من أكثر الفرق استقرارًا فنيًا في المسابقة، حيث حقق 7 انتصارات مقابل 4 تعادلات وهزيمة وحيدة، ونجح في الفوز بجميع مباريات دور المجموعات في النسخة الماضية بنتيجة 1-0، مما يعكس قدرة الفريق على الحسم وفرض أسلوبه داخل الملعب.