صراع الأجنحة في الزمالك.. من الأقرب لارتداء قميص الفارس الأبيض آدم وناس أم بلال ولد الشيخ؟
في ظل سعي إدارة نادي الزمالك لدعم صفوف الفريق بعناصر قادرة على صناعة الفارق في الموسم الجديد، اشتعلت المنافسة بين اسمين بارزين لتدعيم الخطوط الهجومية، بعد تعثر صفقة الفرنسي تيدي أوكو، حيث دخل المغربي بلال ولد الشيخ بقوة في الصورة، بالتوازي مع إعادة فتح باب المفاوضات مع الجزائري آدم وناس.
وكانت قد شهدت الساعات الماضية تطورًا لافتًا، بعدما أقترب الزمالك من إنهاء إجراءات التعاقد مع بلال ولد الشيخ دون إعلان رسمي حتى الآن، وهو ما يفسر تراجع النادي عن صفقة أوكو، التي توقفت فجأة لأسباب مالية وفنية معقدة، بحسب ما أكدته مصادر داخل النادي.
وتعود تفاصيل فشل التعاقد مع أوكو إلى مطالب اللاعب ووكيله، حيث رفع اللاعب الفرنسي من قيمة مقدم التعاقد بشكل مفاجئ من 350 ألف دولار إلى مليون دولار، بالتزامن مع طلب ناديه السويسري لوزيرن زيادة القيمة المالية عن الاتفاق المبدئي البالغ 800 ألف دولار، ما دفع إدارة الزمالك إلى الانسحاب من الصفقة، خصوصًا بعد أن أبدى اللاعب ترددًا عقب تحذيرات وكيله بشأن أزمات النادي أمام "فيفا" والملفات المالية المفتوحة.
وبينما كانت صفقة أوكو تترنح، أعاد مسؤولو الزمالك فتح قنوات الاتصال مع آدم وناس، الجناح الجزائري الذي بات حرًا بعد انتهاء تعاقده مع السد القطري، مستفيدين من توقف ارتباطه بأي نادٍ في الوقت الراهن، وهو ما يمنح الأبيض فرصة الحصول على توقيعه دون مقابل مادي للنادي السابق.
يحمل وناس سيرة احترافية كبيرة بدأت في فرنسا مع بوردو، وتواصلت في إيطاليا مع نابولي وكروتوني، قبل العودة إلى فرنسا عبر نيس وليل، ثم خوض تجربة خليجية مع السد، ويبلغ من العمر 28 عامًا، ويجيد اللعب على الجناحين الأيمن والأيسر، كما يستطيع تأدية أدوار هجومية من العمق، ما يجعله خيارًا مرنًا للجهاز الفني بقيادة يانيك فيريرا.
وبالرغم من رغبة الزمالك في ضمه، لا تزال المطالب المادية تمثل عائقًا نسبيًا في طريق التعاقد، حيث يسعى النادي لتخفيض الشروط المالية التي وضعها اللاعب، في ظل التزام الإدارة بوضع سقف جديد للرواتب حدده المدير الرياضي جون إدوارد مؤخرًا، ويقضي بعدم منح مقدمات عقود وتوزيع المستحقات على 12 شهرًا.
أما بلال ولد الشيخ، فالصفقة لم تتضمن أعباء مالية كبيرة، كما أن اللاعب يأتي ضمن فئة "تحت السن"، مما يتيح قيده دون التأثير على قائمة الكبار، وهو ما يمنحه أفضلية مبدئية على حساب وناس.
في النهاية، تبدو فرص ولد الشيخ في الظهور مبكرًا مع الفريق أقوى في الوقت الحالي، بينما تبقى عودة وناس مرهونة بقدرة الزمالك على تلبية طلباته أو التوصل إلى تسوية مرضية للطرفين، وسط ترقب الجماهير لحسم هوية اللاعب الأجنبي الأبرز الذي سيقود الجبهة الهجومية في الموسم المقبل.
