صافرة أوروغويانية.. حكم مباراة السعودية ضد أمريكا في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025
تتجه الأنظار فجر الجمعة إلى مواجهة مرتقبة تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الأمريكي ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2025، حيث يدور اللقاء على الأراضي الأمريكية وسط أجواء مشبعة بالتوتر والتنافس، في وقت يشتد فيه الصراع على صدارة المجموعة بعد نتائج الجولة الافتتاحية المتقاربة.
يضرب المنتخبان موعدًا على أرض الملعب عند الساعة 4:15 صباحًا بتوقيت مصر والسعودية، حيث يدخل "الأخضر" اللقاء مدفوعًا بانتصار ثمين في أولى مبارياته أمام هايتي بهدف دون رد، بينما يستند المنتخب الأمريكي إلى فوز ساحق على ترينيداد وتوباغو بخماسية نظيفة، ما يمنح المواجهة طابعًا حاسمًا في تحديد هوية الفريق الذي سيتصدر المجموعة قبل الجولة الأخيرة.
يتجه المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد إلى الحفاظ على التركيبة الأساسية التي حققت الفوز في الجولة الأولى، مع توقعات محدودة بتغييرات طفيفة قد تطرأ على بعض المراكز، وفقًا لقراءة الجهاز الفني للخصم الأمريكي، الذي يتميّز بقوة بدنية عالية وانضباط تكتيكي صارم، الأمر الذي يفرض على المنتخب السعودي توازنا بين الدفاع الصلب والانتقال السريع للهجوم.
واختارت لجنة التحكيم التابعة للبطولة الحكم الأوروغوياني إستيبان أوستوجيتش لقيادة هذه القمة المنتظرة، في خطوة تعكس رغبة المنظمين في منح اللقاء صبغة تحكيمية ذات خبرة دولية، خاصة أن الحكم يمتلك سجلا واسعًا في إدارة مباريات على مستوى عالٍ من الضغط والمنافسة، ويشتهر بصرامته في إدارة الالتحامات وتعامله الحاسم مع القرارات الجدلية.
وينضم إلى أوستوجيتش مساعداه من أوروغواي نيكولاس تاران وريتشارد ترينديس، إلى جانب الكولومبي نيكولاس غالو الذي يتولى مسؤولية تقنية الفيديو، ما يضيف عنصرًا مهمًا في عملية اتخاذ القرار خلال اللحظات الحساسة التي قد تحدد مصير المباراة، ويمنح كلا الفريقين إحساسًا أكبر بالعدالة التقنية داخل المستطيل الأخضر.
على الجانب التاريخي، تحمل المباراة طابعًا خاصًا كونها الثامنة في سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، إذ سبق أن التقيا في سبع مناسبات، أحرز خلالها المنتخب الأمريكي الفوز ثلاث مرات، بينما حقق السعوديون الانتصار في مواجهتين، وانتهت مباراتان بالتعادل، ويستحضر الجمهور السعودي تحديدًا الفوز العريض بثلاثية نظيفة خلال لقاء كأس القارات عام 1992، في حين أن آخر لقاء جمع الفريقين عام 2022 خرج دون أهداف، مما يؤكد تقارب المستوى والتنافس المستمر بين الجانبين.
يبحث كلا المنتخبين عن تأكيد حضورهما ضمن الكبار في هذه النسخة الاستثنائية من كأس الكونكاكاف الذهبية، حيث يعتمد نظام البطولة على تقسيم الفرق إلى مجموعات يتأهل عنها الأول والثاني إلى الأدوار الإقصائية، ما يجعل النقاط الثلاث في هذه الجولة بمثابة مفتاح العبور إلى الدور التالي، في ظل الضغط الجماهيري والترقب الكبير داخل المعسكرين.
