حرب طهران وتل أبيب - كم صاروخ اطلقت إيران على إسرائيل؟ (صور)

أطلقت طهران وابلاً من الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في هجوم وصفته وكالة أنبائها بالرد الحاسم على العمليات العسكرية الأخيرة، بينما سجّلت تل أبيب أضراراً واسعة وسقوط ضحايا، وسط حالة تأهب شاملة عمّت مختلف المدن الإسرائيلية.

في العاصمة الإيرانية، سُمع دوي انفجارات متتالية في مناطق شرق وغرب طهران، بينما أكد الإعلام المحلي أن الدفاعات الجوية أُعيد تشغيلها في ظل التوترات المتصاعدة، وأشارت تقارير إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران أسفر عن مقتل 78 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفق تصريحات مندوب طهران في الأمم المتحدة.

في المقابل، أشار مسؤول إيراني رفيع إلى أن أي دولة تقدم دعماً عسكرياً لإسرائيل ستُدرَج ضمن دائرة الاستهداف، مؤكداً عزم بلاده على الرد بعنف على أي تدخل إقليمي معادٍ، بينما كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة نووية في أصفهان، إلى جانب غارات جوية على قواعد تابعة لسلاح الجو الإيراني في مدينتي همدان وتبريز.

في تل أبيب، أفادت وحدات الإنقاذ والإطفاء بوقوع إصابات وحالات احتجاز تحت الأنقاض نتيجة لانهيار مبانٍ سكنية بعد سقوط صواريخ مباشرة، كما سجلت السلطات اندلاع حرائق في مواقع حساسة، أبرزها مطار مهراباد بطهران، ما دفع أجهزة الطوارئ إلى إعلان استنفار واسع النطاق.

من جهة أخرى، أعلنت إيران تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية “الوعد الصادق”، باستخدام منظومات متطورة وصواريخ عالية الدقة استهدفت أكثر من 150 موقعاً داخل إسرائيل، بما في ذلك منشآت دفاعية وعسكرية ومقار وزارية، بينما أكدت تقارير غربية أن عدد الجرحى الإسرائيليين بلغ أكثر من 60 مصاباً، إضافة إلى خسائر مادية جسيمة.

في السياق السياسي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر التصعيد وطالب بضرورة العودة إلى المسارات الدبلوماسية، بينما أعربت قيادات أوروبية وأميركية عن قلقها إزاء اتساع دائرة المواجهة، إذ نبّه سيناتور ديمقراطي إلى احتمال اندلاع نزاع إقليمي يصعب احتواؤه، وأكدت باريس أن قواتها بالمنطقة دخلت حالة تأهب قصوى.

داخلياً، دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في غرفة عمليات محصّنة لمتابعة تطورات الموقف، فيما أفادت تقارير بوجود تحركات ميدانية عسكرية واسعة في عدة مناطق إسرائيلية، رداً على الهجمات الإيرانية، ترافقت مع إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة، أبرزها إيلات على البحر الأحمر.

ميدانياً، تسببت الصواريخ الإيرانية بانهيار مبانٍ بالكامل في مدينتي تل أبيب ورمات غان، حيث بات عشرات المدنيين بلا مأوى، وأظهرت صور دماراً شاملاً في عدة أحياء، كما أعلنت السلطات المحلية عن أضرار في مبانٍ شاهقة ومرافق حيوية، من بينها منشآت للطاقة والبنية التحتية.

وفي خضم هذه التطورات المتسارعة، واصلت إيران إرسال دفعات جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما أكدت وكالة "تسنيم" أن الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت في التصدي لهجمات على مواقع في كرمانشاه، بينما تصاعد التوتر عند السواحل الجنوبية بعد إسقاط مسيّرة إيرانية في البحر الأحمر من قبل سلاح البحرية الإسرائيلي.

في ختام المشهد، بدا أن دائرة التصعيد مرشحة للاتساع مع استمرار الضربات المتبادلة، وسط ضغوط دولية للتهدئة وتحذيرات من دخول المنطقة في نفق صراع طويل الأمد، قد تتجاوز تداعياته حدود الجغرافيا المباشرة للطرفين.