ضوابط البوركيني تشعل الجدل في سوريا: بين الحفاظ على التقاليد واتهامات بتقييد الحريات
أصدرت وزارة السياحة في سوريا قرارًا مثير للجدل، شمل عددًا من الضوابط الجديدة التي تتعلق بالمسابح والشواطئ، وارتكزت على ضرورة الالتزام بالملابس الخاصة بالسباحة المحتشمة التي تراعي العادات والتقاليد المجتمعية، ومن بينها ارتداء البوركيني.
تم نشر هذا القرار من خلال صفحات الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليفتح بابًا واسعًا من الجدل بين المؤيدين والمعارضين، الذين تتفاوت آراؤهم ما بين اعتبار هذا القرار حفاظًا على العادات وتقييدًا للحرية الشخصية، والبعض الآخر يرى احترام ثقافة المجتمع، وآخرون يرون أنها فرض لرؤية خاصة بشريحة مجتمعية معينة.
ومن أهم الضوابط التي تحدث القرار عنها، هي حظر الظهور للرجال عارية الصدر في الأماكن العامة مثل بهو الفنادق، وضرورة ارتداء السيدات لغطاء الرأس فوق ملابس السباحة في خارج الشواطئ، بجانب الإلزام لكافة المسابح والشواطئ بوجود منقذين ووضع علامات إرشادية من أجل حماية الزوار.
تلك التوجهات أثارت مخاوف بخصوص التضييق على الحريات في بلد يمتلك تعدد ثقافي وديني، ويأتي هذا في وقت تحاول فيه الإدارة السورية المؤقتة إرسال رسائل تطمين بخصوص احترام حرية المعتقد والتنوع في المجتمع، وهذا بعد الإطاحة ببشار الأسد في شهر ديسمبر الفائت.
