اعتراض سفينة الإغاثة ”مادلين”.. أزمة دبلوماسية جديدة بين إسبانيا وإسرائيل
استدعت الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، وهذا احتجاجًا على اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية لسفينة الإغاثة مادلين، حيث أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة.
مدريد وصفت الحادث بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي، مطالبة باحترام المبادرات الإنسانية التي تستهدف المدنيين.
التحركات الرسمية لم تقتصر على إسبانيا، إذ أدانت نائبة رئيس الوزراء الإسباني "يولاندا دياز" الواقعة، معتبرة أنها تستوجب موقفًا أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي، وأكدت تضامنها مع المتطوعين الذين كانوا على متن السفينة، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وشددت باريس على ضرورة حماية مواطنيها الذين كانوا ضمن طاقم "مادلين"، حيث دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى عودتهم، فيما أكد وزير الخارجية "جان نويل بارو" أن بلاده تتابع أوضاعهم عن كثب، وتسعى لضمان سلامتهم عبر القنوات الدبلوماسية.
أما بالنسبة لتفاصيل الحادث، فقد كشف تحالف أسطول الحرية أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة في المياه الدولية، مستخدمة طائرات مسيرة أطلقت مواد مثيرة، ما أدى إلى انقطاع الاتصال بطاقم السفينة، وقد أشارت التقارير الإعلامية إلى أن السفينة تم توجيهها لاحقًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
وسط هذه التطورات، انتشرت مقاطع مصورة مسبقًا لبعض المتطوعين، بينهم الناشطة البيئية جريتا ثونبرج، التي أكدت في تسجيل سابق أن السفينة قد تتعرض لاعتراض.
وقد اكد التحالف انقطاع الاتصال نهائيًا بالسفينة بعد الحادث، مما يفتح باب التساؤلات حول مصير الطاقم والإجراءات التي ستتخذها الحكومات الأوروبية للرد على الواقعة.
