أمير فخر الدين يتصدر المشهد السينمائي العربي برصيد لا يتجاوز فيلمين

أحرز المخرج السوري أمير فخر الدين إنجازًا جديدًا بعد أن اختير ضمن قائمة مركز السينما العربية لأكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة السينما على مستوى العالم العربي، رغم أن مسيرته لا تضم حتى الآن سوى عملين سينمائيين فقط.

وكشف المركز، الذي يصدر قائمته السنوية بالتزامن مع مهرجان "كان"، عن أسماء 101 شخصية وشركة تركت أثرًا بارزًا في المشهد السينمائي العربي، وكان من بينها فخر الدين الذي أثبت حضوره اللافت خلال السنوات الأخيرة.

ولم يتوقف التقدير عند إدراجه ضمن القائمة العامة، بل اختارته لجنة القائمة ضمن أفضل 14 اسمًا في مجال الإخراج وصناعة الأفلام، إلى جانب عدد من أبرز صناع السينما في المنطقة.

واستند المركز في تقييمه إلى تجربة فخر الدين الفنية، رغم قلة أعماله، حيث برز فيلمه الأول "الغريب" كمحطة انطلاق قوية، تبعه فيلم "يونان" الذي عزز مكانته كمخرج واعد تحظى أعماله باهتمام النقاد وتتلقى الجوائز.

وشارك "الغريب" في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي، وحصد جائزة "إديبو ري" عام 2021، إلى جانب أكثر من عشر جوائز في مهرجانات سينمائية دولية، كما رُشح لجائزة أفضل مخرج، وفاز بجائزة أفضل تصوير ضمن جوائز "شاشة آسيا والمحيط الهادئ".

واعتمدت لجنة المؤثرين في مركز السينما العربية على فيلم "يونان" في ترشيح فخر الدين، حيث شارك فيه ممثلون من عدة دول، وأنتج بالشراكة بين فلسطين وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وظهر "يونان" للمرة الأولى ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته الخامسة والسبعين، وكان الفيلم العربي الوحيد الذي خاض المنافسة في ذلك الحدث.

وحصد "يونان" مزيدًا من التقدير خلال مهرجان هونغ كونغ السينمائي في دورته التاسعة والأربعين، عندما مُنحت جائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثلة لبطلي الفيلم جورج خباز وحنا شيجولا، خلال أبريل 2025.

ويعمل فخر الدين حاليًا على إنجاز فيلمه الثالث بعنوان "البيت" ليختتم به ثلاثية بدأها بـ"الغريب" وتبعها بـ"يونان"، بينما يعيش في مدينة هامبورغ بألمانيا، بعدما وُلد عام 1991 في كييف لأبوين سوريين من الجولان المحتل.