الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 12:56 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

تحقيقات وتقارير

إقالة رئيس الشاباك.. مخاوف من سيطرة نتنياهو على صناعة القرار في إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه إقالة رونين بار من منصبه كرئيس لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، مبررًا ذلك بـ"انعدام الثقة المستمر" بينهما، في حين أشعل هذا القرار مخاوف واسعة من سعي نتنياهو لتسييس جهاز الشاباك واستبدال بار بمؤيد مخلص له، خاصة في ظل تحقيقات حساسة تطال مكتب رئيس الوزراء، وقوبل القرار برفض قاطع من بار نفسه وبانتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية، بينما أيده حلفاء نتنياهو في اليمين المتطرف.

رفض بار للإقالة وإكمال التحقيقات الحساسة

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رونين بار رفض قرار نتنياهو بشكل قاطع، مُعلنًا أنه سيستقيل فقط بعد الانتهاء من "التحقيقات الحساسة" وإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وأضاف بار: "إن مسؤوليتي العامة هي الأساس لقراري بالاستمرار في منصبي في المستقبل القريب، في ضوء احتمال التصعيد والتوترات الأمنية العالية واحتمال حقيقي للعودة إلى القتال بقطاع غزة".

من جانبه؛ أكد نتنياهو عزمه على طرح إقالة بار على مجلس الوزراء، خلال أيام، الأمر الذي فاجأ المستشارة القضائية للحكومة التي طالبت بعرض القرار عليها أولًا قبل مناقشته في مجلس الوزراء.

التستر على تحقيقات ضد نتنياهو

كشف عضو الكنيست الإسرائيلي "بن براك"، أن نتنياهو أقال رئيس الشاباك رونين بار، "لخشيته من اكتشاف ما يجري في مكتبه"، ما يضيف بُعدًا جديدًا للأزمة ويعزز الاتهامات بوجود دوافع شخصية وراء قرار الإقالة.

وفي السياق ذاته، أعلن زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض، يائير لابيد، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، أن حزبه سيتقدم بعريضة ضد قرارات الإقالة التي يصدرها نتنياهو، مؤكدًا أن هدفها الواضح "تخريب تحقيق جنائي خطير يجريه مكتب رئيس الوزراء".

ووصف زعيم حزب "الديمقراطيين"، يائير جولان، القرار بأنه "محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من شخص مخلص لإسرائيل ويحقق مع نتنياهو ودائرته الداخلية بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة وليس على استعداد لتبييضها".

دعوات لاستقالة نتنياهو

اتحدت أصوات المعارضة في توجيه انتقادات لاذعة لنتنياهو وتحميله مسؤولية فشل 7 أكتوبر.

وقال لابيد: "إذا كان فقدان الثقة سببًا لإقالة رئيس الشاباك رونين بار، فإن أول شخص يجب إقالته هو نتنياهو نفسه لأن إسرائيل فقدت ثقتها به".

وانضم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، إلى هذه الدعوات، مؤكدًا أن "نتنياهو يتحمل المسؤولية النهائية عن الفشل الذريع في التاريخ الإسرائيلي، وكان ينبغي له أن يستقيل منذ زمن طويل".

وأشار بينيت إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أعلنوا تحملهم المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، بينما يواصل نتنياهو التهرب من مسؤولياته، مضيفًا أن "دولة إسرائيل لن تتمكن من التعافي إلا باستقالة نتنياهو".

تقويض أمن الدولة

وصف عضو الكنيست غادي آيزنكوت، الذي استقال سابقًا من مجلس الحرب برئاسة نتنياهو، رئيس الوزراء بأنه "فقد الحق الأخلاقي في الاستمرار في منصبه، وهو يعمل على ترسيخ نفسه بتحالف ابتزازي ونفعي يعمل ضد أمن إسرائيل ومصالحها الوطنية".

وأضاف أن نتنياهو "يعمل دون ثقة الجمهور، وينفذ عملية تطهير لرؤساء الأجهزة الأمنية والقضائية ويهدد الديمقراطية".

ووصف رئيس المعسكر الرسمي، بيني جانتس، قرار نتنياهو بأنه "انتهاك مباشر لأمن الدولة وتفكيك للوحدة في المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية".

أما يائير جولان، فذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن نتنياهو "أعلن الحرب على دولة إسرائيل"، وأنه "نتيجة لتوسع التحقيقات المحيطة به أصيب بالهستيريا وأخذ يطرد ويهدد ويحاول القضاء على حراس القانون"، متعهدًا بـ"القتال بكل قوة" ضد محاولات نتنياهو "لتحويل دولة إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد".

دعم اليمين المتطرف

في المقابل، أعلن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف دعمهم الكامل لقراره، إذ قال وزير الاتصالات شلومو كارعي، إن إقالة بار "أمر واقع وضرورة وجودية وفورية"، متهمًا رئيس الشاباك بأنه "تحول إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام، وهو أحد المسؤولين الرئيسيين عن كارثة السابع من أكتوبر، والآن يواصل تقويض أمن إسرائيل وتقويض الديمقراطية تحت غطاء السلطة الأمنية".

وانضم وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى المؤيدين، مؤكدًا أنه كان يطالب بإقالة بار منذ وقت طويل، كما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تأييده للقرار، واصفًا إياه بـ"الخطوة الضرورية والمرغوبة".

ردود فعل إعلامية

رصدت وسائل إعلام دولية وإسرائيلية تداعيات الأزمة، إذ أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى أن بار "هو أحد آخر المسؤولين الأمنيين الذين احتفظوا بمنصبهم بعد هجوم حماس"، متوقعة أن "تؤدي إقالته إلى تعميق الانقسامات بين نتنياهو وكبار المسؤولين القضائيين".

وحذّر موقع "أكسيوس" من أن "خطوة نتنياهو أثارت مخاوف بين خصومه السياسيين من أنه سيستبدل بار بأحد مؤيديه، وسيعمل على تسييس جهاز الشاباك، وقد يستخدمه ضد خصومه السياسيين".

وتوقعت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن "إقالة بار قد تؤدي إلى اتهامات جديدة بـالاستبداد ضد نتنياهو"، بينما علقت القناة الـ13 الإسرائيلية: "آخر ما نحتاجه الآن معركة داخلية يقيل فيها نتنياهو رئيس الشاباك في ظل تضارب مصالح خطير".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى