الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:23 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: مـحـو فـلـسـطـيـن

في 19 يناير الحالي بعد خمسة أيام فقط من توقيع اتفاقية الهدنة بين غزة واسرائيل قامت زوارق الاحتلال بفتح النيران على ساحل غزة منتهكة كل بنود الهدنة. أما كيف استقبلت الدوائر السياسية في تل أبيب الاتفاقية فيكفي للتعرف إلى ذلك النظر إلى خطاب وجهته " دانييلا فايس" زعيمة منظمة " ناتشالا" إلى ناتانياهو تقول فيه: " إننا لا نريد السلام، إننا نريد إسرائيل الكبرى، والأمر متروك لكم، يمكنكم وقف هذه الاتفاقية اليوم.. نحن نقول لا لهذا المسار المشوه، نحن نريد دولة اسرائيل في الأرض الموعودة، نريد استيطان غزة ونريد استيطان لبنان، وسوف نستوطن كل الأرض الموعودة". إن الأحلام الصهيونية لا تفارق الكيان، ويلقى الضوء على تلك الحقيقة كتاب صدر مؤخرا بعنوان " محو فلسطين" عن دار البحر الأحمر للكاتبة الانجليزية " ريبيكا روت جولد" الأستاذة في كلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن، والتي عانت هي نفسها من اتهامها بالعداء للسامية بعد أن نشرت عدة مقالات عن المجازر في رام الله. تجدد " ريبيكا روت جولد" النظر إلى الصهيونية وتعيدنا إلى الجذور حين تتحدث عن أن عملية " محو فلسطين " تجري عبر ثلاثة مسارات، الأول: بإعادة تسمية المسميات التاريخية المتعارف عليها، ونقل صورة الشرق عبر أخيلة لا تمت للواقع بصلة مثلما يصفون الفلسطيني بالإرهابي لدفاعه عن قضيته، فتضع الدول الإمبريالية بذلك قناعا على الحقيقة لتبرير تدخلاتها، والمسار الثاني: إعادة ترسيم الخرائط والجغرافيا بما يخدم مصالح المستعمر الاستيطانية بتفريع الفضاء الفلسطيني من سكانه ومعالمه لكي تصبح الأرض فارغة للامتلاء الصهيوني. المسار الثالث الذي تتحدث عنه الكاتبة حظر ومنع أي انتقاد موجه لممارسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وملاحقة كل من ينتقدها. وتشير الأكاديمية الانجليزية بوضوح إلى أن الصهيونية ليست سوى استمرار للمشروع الاستعماري الغربي للشرق، وفي تلك الإشارة تكمن الحقيقة كلها، حقيقة " دولة " لم تعلن عن حدودها قط حتى الآن، بل وتعلن عن " استيطان كل الأرض الموعودة " وهي تمتد حسب تعريف العهد القديم من التوراة : من جدول مصر إلى نهر الفرات أي الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والعراق والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان واليمن! إلا أن ذلك مجرد قناع ديني يغطون به وجه الطبيعة العدوانية لقاعدة استعمارية، امتلأت بالمرتزقة من كل صوب بهدف واحد هو تطويع المنطقة العربية واخضاعها للاستعمار إما بالاحتلال المباشر لأجزءا منها و بإرهاب البلدان الاخرى بالقوة العسكرية، ولا يتخيل أحد أن إسرائيل ستبدل من طبيعة وجوهر وجودها، بهدنة مؤقتة، أو بسلام مؤقت، لأن في السلام نهاية ذلك الكيان ومقتله، لأن السلام يقضي على الدور الحقيقي لتلك القاعدة الاستعمارية التي تغطي الاستعمار بالدين والأساطير، ومازال شعارها واضحا مدونا على مدخل الكنيست، ويتم تلقينه في المدارس. يجدد كتاب" محو فلسطين" النظرة إلى حقيقة الكيان ومراميه، ويوضح أيضا دور القوى المستنيرة في الخارج التي تقف مع الحق الفلسطيني. جدير بالذكر أن الكتاب من ترجمة ناهد راحيل و نهلة راحيل والاثنتان مدرستان بكلية الألسن عين شمس. يبقى أن نقول إن الهدنة مهما قيل عنها تمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي وهي عزلاء أجبرت اسرائيل على توقيع اتفاقية أطلقت الدموع والصرخات في المجتمع الاستعماري الصغير.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى