الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 12:41 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: مـحـو فـلـسـطـيـن

في 19 يناير الحالي بعد خمسة أيام فقط من توقيع اتفاقية الهدنة بين غزة واسرائيل قامت زوارق الاحتلال بفتح النيران على ساحل غزة منتهكة كل بنود الهدنة. أما كيف استقبلت الدوائر السياسية في تل أبيب الاتفاقية فيكفي للتعرف إلى ذلك النظر إلى خطاب وجهته " دانييلا فايس" زعيمة منظمة " ناتشالا" إلى ناتانياهو تقول فيه: " إننا لا نريد السلام، إننا نريد إسرائيل الكبرى، والأمر متروك لكم، يمكنكم وقف هذه الاتفاقية اليوم.. نحن نقول لا لهذا المسار المشوه، نحن نريد دولة اسرائيل في الأرض الموعودة، نريد استيطان غزة ونريد استيطان لبنان، وسوف نستوطن كل الأرض الموعودة". إن الأحلام الصهيونية لا تفارق الكيان، ويلقى الضوء على تلك الحقيقة كتاب صدر مؤخرا بعنوان " محو فلسطين" عن دار البحر الأحمر للكاتبة الانجليزية " ريبيكا روت جولد" الأستاذة في كلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن، والتي عانت هي نفسها من اتهامها بالعداء للسامية بعد أن نشرت عدة مقالات عن المجازر في رام الله. تجدد " ريبيكا روت جولد" النظر إلى الصهيونية وتعيدنا إلى الجذور حين تتحدث عن أن عملية " محو فلسطين " تجري عبر ثلاثة مسارات، الأول: بإعادة تسمية المسميات التاريخية المتعارف عليها، ونقل صورة الشرق عبر أخيلة لا تمت للواقع بصلة مثلما يصفون الفلسطيني بالإرهابي لدفاعه عن قضيته، فتضع الدول الإمبريالية بذلك قناعا على الحقيقة لتبرير تدخلاتها، والمسار الثاني: إعادة ترسيم الخرائط والجغرافيا بما يخدم مصالح المستعمر الاستيطانية بتفريع الفضاء الفلسطيني من سكانه ومعالمه لكي تصبح الأرض فارغة للامتلاء الصهيوني. المسار الثالث الذي تتحدث عنه الكاتبة حظر ومنع أي انتقاد موجه لممارسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وملاحقة كل من ينتقدها. وتشير الأكاديمية الانجليزية بوضوح إلى أن الصهيونية ليست سوى استمرار للمشروع الاستعماري الغربي للشرق، وفي تلك الإشارة تكمن الحقيقة كلها، حقيقة " دولة " لم تعلن عن حدودها قط حتى الآن، بل وتعلن عن " استيطان كل الأرض الموعودة " وهي تمتد حسب تعريف العهد القديم من التوراة : من جدول مصر إلى نهر الفرات أي الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والعراق والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان واليمن! إلا أن ذلك مجرد قناع ديني يغطون به وجه الطبيعة العدوانية لقاعدة استعمارية، امتلأت بالمرتزقة من كل صوب بهدف واحد هو تطويع المنطقة العربية واخضاعها للاستعمار إما بالاحتلال المباشر لأجزءا منها و بإرهاب البلدان الاخرى بالقوة العسكرية، ولا يتخيل أحد أن إسرائيل ستبدل من طبيعة وجوهر وجودها، بهدنة مؤقتة، أو بسلام مؤقت، لأن في السلام نهاية ذلك الكيان ومقتله، لأن السلام يقضي على الدور الحقيقي لتلك القاعدة الاستعمارية التي تغطي الاستعمار بالدين والأساطير، ومازال شعارها واضحا مدونا على مدخل الكنيست، ويتم تلقينه في المدارس. يجدد كتاب" محو فلسطين" النظرة إلى حقيقة الكيان ومراميه، ويوضح أيضا دور القوى المستنيرة في الخارج التي تقف مع الحق الفلسطيني. جدير بالذكر أن الكتاب من ترجمة ناهد راحيل و نهلة راحيل والاثنتان مدرستان بكلية الألسن عين شمس. يبقى أن نقول إن الهدنة مهما قيل عنها تمثل انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي وهي عزلاء أجبرت اسرائيل على توقيع اتفاقية أطلقت الدموع والصرخات في المجتمع الاستعماري الصغير.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى