الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 08:36 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: تحرر السوريون مع اعتقال الوطن

تثير الأحداث الأخيرة في سوريا قدرا كبيرا من التفكير والتأمل والتصورات، وقد كان لدي طوال الوقت تصور عن بشار الأسد ونظامه، لكني لم أطرحه فقد كنت حريصا على ألا أثير في مجرد مقال سريع قضية بالغة التعقد والتشعب، وأعني قضية الأنظمة الوطنية الاستبدادية، التي شهدنا ثمارها المؤلمة في سقوط صدام حسين ومعمر القذافي وغيرهما. من ناحية لا يستطيع أحد أن ينكر الطابع الوطني لتلك الأنظمة التي سعت إلى مجابهة الاستعمار، ومن ناحية فإن تلك الأنظمة بمصادرتها الحريات الشعبية كانت تحفر قبرها، إذ لا يمكن لشعب مقهور أن يدافع عن مكاسبه وهو مكبل اليدين. وعلى مدى حوالي ربع القرن، منذ وصول بشار إلى الحكم عام 2000، أثبت بشار عجزه عن تحرير الجولان، وعجزه عن حشد الطاقات الشعبية من أجل ذلك التحرير، بل وعجزه عن القيام حتى بتنمية اقتصادية مستقلة ذات شأن، ولم يظهر مواهبه إلا في مصادرة الحريات واخماد أصوات المعارضة. وظلت سوريا في عهده الطويل نهبا للقواعد العسكرية الأمريكية والروسية والنفوذ التركي والاسرائيلي بل والإيراني، وظل بشار أقرب إلى الرئيس " الصوري" منه إلى الزعيم السوري، انجازه الوحيد الملموس على أرض الواقع هو التنكيل بالمعارضة. لكن الاطاحة بالأسد واجباره على الرحيل لم تتم بفعل قوى شعبية ديمقراطية بل بمخطط خارجي تركي اسرائيلي أمريكي يستخدم جماعات من المرتزقة الذين يتقنعون بالدين، مثل هيئة تحرير الشام وغيرها من فلول داعش، والأخوان، والميلشيات التي تمولها تركيا. ولذلك لا عجب حين تنشر تركيا خرائط تضم حلب السورية إلى أراضي تركيا، وأيضا الموصل العراقية، وحين يقول أردوغان بصراحة: " لقد دعمنا قوات المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بنظام الأسد" وحين تعلن أمريكا أنها حذفت "هيئة تحرير الشام" من قائمة الارهاب، ثم تتقدم إسرائيل لتحتل الشريط العازل في الجولان، وتنظم عمليات اغتيال أكبر العلماء السوريين مثل زهرة الحمصية عالمة الذرة وقبلها عالم الكيمياء حمدي اسماعيل، ثم تتوغل داخل الأراضي السورية. من المفهوم أن ثمة فرحة بتحطيم الطغيان، وفتح أبواب السجون، إلا أن ذلك يتم في ظل غزو أوسع، يضع سوريا على مفترق طرق، ويدفعها دفعا إلى طريق الطائفية، والتمزق، والخضوع لأهداف الاستعمار الأمريكي الإسرائيلي التركي، مما يطرح بقوة أهمية وخطورة الانتباه إلى وحدة الأراضي السورية، كما يطرح بقوة أهمية أن تستيقظ القوى الديمقراطية السورية الحقيقية لكي تقوم بدورها. لقد كانت سوريا دائما قريبة من مصر، في الثقافة والفن والسياسة، وسوف ينعكس مصيرها على مصر، شئنا أم أبينا، وقد لاحظ جمال حمدان في كتابه " شخصية مصر. دراسة في عبقرية المكان " أن الدفاع عن مصر يجب أن يبدأ من خارج حدودها من فلسطين وليبيا وسوريا، والخوف كل الخوف الآن، أن تتمزق سوريا بأفواه الطائفية والتفتت والسقوط الكامل في براثن حلف الناتو وإسرائيل، وليس في كل ذلك ما يسعدنا لا نحن ولا السوريون. لقد تحرر السوريون من سجون بشار الأسد، لكن إلى أين؟

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $104.46
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $95.75
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $91.40
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.34
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $60.93
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.23
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3248.97
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $731.20
الأونصة بالدولار 3248.97 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى