الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 11:19 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: ذات يوم كنا نغني

عندما يحاولون رسم صورة جيل من الأجيال، فإنهم يعتمدون على مرتكزات رئيسية مثل الحروب التي نشبت في زمنه، والتيارات الفلسفية التي كانت منتشرة، والتجديد الثقافي، لكن لا يشير أحد إلى الأغاني التي خلقت وجدان ذلك الجيل، وهزت مشاعره بصفتها مكونا رئيسيا. عاش جيل الستينيات حربي 56، ونكسة 67، وقادته رايات وكتب الفلسفة الوجودية، والماركسية، والوضعية المنطقية، لكن أي أغان أقامت وجدان الجيل وكان يرددها بوعي أو بدون وعي فساهمت في ظهوره وحياته بالشكل الذي كان؟ ثم أية أماكن تلك التي ارتبطت بوجوده وحركته؟ بل وأي عطور؟ في جيلنا كان هناك عطر مفضل للبنات اسمه " فيري"، زجاجة صغيرة بطول إصبع اليد انتاج الشبراويشي، من أجمل العطور، وللرجال كان هناك كولونيا خمس خمسات، وكانت أماكن الغرام محدودة، فهي إما جنينة الأسماك، أو حديقة الأورمان، أو سينما مترو وسينما ميامي، في المقاهي عرفنا : الاكسلسيور، وكنت ألتقي فيه بنجيب سرور الله يرحمه، يفيض بالشكوى، وكانت هناك مقهى" إيزائيفتش" في ميدان التحرير، وكافيه ريش، وفي الأماكن التي صنعت ذلك الجيل كان هناك ميدان التحرير، ملهم الشعراء والأدباء. وبوعي أو بغير وعي صاغت الأغنيات أحلام ذلك الجيل ومواقفه، وبلورت شعوره الواضح بأن قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري، فكنا نسمع ونردد فيروز وهي تهتف: " الآن الان وليس غدا أجراس العودة فلتقرع"، وعبد الحليم وهو ينشد: " ابنك يقول لك يا بطل هات لي انتصار"، وأم كلثوم وهي تطلق جيوشا وطائرات ودبابات من صوتها حين تغني:" أصبح عندي الآن بندقية"، ثم الجميلة العذبة نجاح سلام وهي تترنم: " يا أغلى اسم في الوجود.. يا مصر". هذه هي الأغاني التي شكلت الوعي إلى جانب التيارات الفلسفية، والحروب، وثورة طلاب فرنسا، والتضامن الجارف مع فيتنام ضد أمريكا. لكن الوعي الذي يستقر في الذهن ليس هو الشعور، الشعور أعمق، وأبعد، وقد كانت الأغنيات هي باعثة الشعور، بينما قامت الكتب بتحريك الفكرة. وأظن أنه لابد عند رسم صورة جيل ما، أن نرى الأماكن التي عشقها، والعطور التي أحبها، والأفلام التي تركت أثرا فيه. أذكر من الأفلام " صوت الموسيقا " الذي أحدث ضجة، وفيلم " الخادم" المذهل، ثم فيلم رائع اسمه " الملاك الأزرق"، وكانت تلك الأفلام مثار نقاش متصل بين أدباء الجيل الشباب. أظن أن التأريخ لجيل ما لابد أن يتضمن أكثر مما يكتب عنه، لابد أن يشتمل على العطور، ورنين حركة الترمواي الذي كان واختفى، وحتى الملابس لابد أن تكون جزءا من ذلك التاريخ. لا أدري الآن وأنا أنظر إلى الجيل الحالي، أي أغان يردد؟ أي ألحان تخلق كينونته؟ ولا أدري للأسف كيف يتشكل وجدانه وعلى ماذا ينمو ويزدهر؟ لقد غنينا ذات يوم " يا أغلى اسم في الوجود"، وغنينا " ياحمام البر سقف على كتف الحر وقف".. لكن ماذا يغني الشباب الآن؟ وأتساءل: هل مازالت أغنياتنا قادرة على تحريك الوجدان؟ هل أننا تخلفنا وسبقونا هم بخطوات واسعة إلى المستقبل؟ أم أنه الزمن الذي يسيل ويحيل كل جديد إلى قديم؟

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $103.80
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $95.15
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $90.83
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $77.85
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $60.55
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $51.90
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3228.62
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $726.62
الأونصة بالدولار 3228.62 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى