الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:02 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: طهران والأمريكان .. شبح حرب كبيرة؟

شهد شهر أبريل الجاري ثلاث خطوات متلاحقة، متتالية، أشعلت الخوف من خطر الحرب الاقليمية بل والدولية. الخطوة الأولى قامت بها إسرائيل

في مطلع الشهر حين قصفت القنصلية الإيرانية في دمشق، بالتزامن مع قصفها سوريا وجنوب لبنان واستمرارها في إبادة الشعب الفلسطيني. الخطوة الثانية كانت حين ردت إيران في 13 أبريل على العدوان على قنصليتها فاخترقت الأجواء الإسرائيلية للمرة الأولى بأكثر من ثلاثمئة طائرة مسيرة وصاروخ . الخطوة الثالثة التي أغلقت الدائرة مؤقتا كانت حين شنت إسرائيل غارة جوية في 19 أبريل على محافظة أصفهان التي تقع فيها منشآت نووية إيرانية. ثلاث خطوات متتالية، متلاحقة، أشاعت الخوف والذعر من نشوب حرب اقليمية وصولا إلى الخوف من حرب دولية كبرى. وفي هذا السياق حذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن الشرق الأوسط " على حافة الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل".

وبداية يجب أن نلاحظ أن إسرائيل كانت البادئة بالعدوان، تأكيدا لسيطرتها المفردة ، المتبجحة، التي تجعلها تشن الغارات الدورية من دون عقاب على سوريا، وجنوب لبنان، ومنشآت إيران، إلى جوار إبادة الشعب الفلسطيني لأكثر من نصف عام من دون أي عقاب. وقد تناول الكثيرون طبيعة الرد الإيراني، إن كان مسرحية، أم ردا عسكريا، متجاهلين تماما أن اسرائيل كانت البادئة ومن ثم فأن من حق إيران أن ترد على العدوان بالشكل الذي تراه. من ناحية أخرى تعود خطورة الرد الإيراني إلى أنها المرة الأولى التي تقوم فيها دولة في المنطقة باختراق الأجواء الإسرائيلية وإثارة الذعر حسب شهادات العديد من المراقبين في تل أبيب، ويضاعف من خطورة الوضع دخول حزب الله طرفا في الرد على إسرائيل بقصف مواقعها في الجنوب. وفي مجمل ذلك المشهد لا يمكن اغفال حقيقتين : الأولى الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني الذي يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني، وبسط سيطرته العسكرية على المنطقة العربية بالتهديد أو التلويح بالقوة. الحقيقة الثانية أن ذلك الكيان مدعوم بشكل مطلق من قوى دولية على رأسها أمريكا، التي قامت مؤخرا باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لتعطيل حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بصفتها دولة مستقلة معترف بها. ولا تخدع أحدا تلك التمثيليات الصغيرة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي مع قادة إسرائيل والتي يدعون فيها أن ثمت خلافات بينهم بهذا الشأن أو ذاك. والحقيقة أن اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على عضوية فلسطين الكاملة يعني نظريا منح اسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني. ولطالما استخدمت القوى الاستعمارية الابادة السياسية أولا قبل الإبادة والاحتلال الفعلي، وعندما احتل الانجليز مصر في 1882 وضعوا الأساس النظري لذلك بادعاء أن الشعب المصري ليس مؤهلا للتحضر والديمقراطية، وأنهم بثكنات الجنود والرصاص ونهب ثرواته سيؤهلونه للتحضر. وعندما تنفي أمريكا حق فلسطين في إقامة دولتها – خلافا لكل مواثيق الأمم المتحدة – فإنها فعليا تقول إنه لا وجود للشعب الفلسطيني، ومن ثم فإن إسرائيل لا ترتكب أي مجازر، لأنه لا وجود لذلك الشعب. عادة ما تسبق الإبادة السياسية الإبادة الجماعية. هكذا كان الأمر مع الهنود الحمر، الذين صورتهم أمريكا بصفتهم برابرة ، متوحشين، وبعد أن وضعت الأساس النظري للإبادة قامت بإبادتهم. أما عن خطر الحرب الاقليمية أو الدولية فإنني أستبعد تلك الاحتمالات رغم خطورة الموقف، وخطورة التصعيد، لأن تلك الحرب ليست في مصلحة أي طرف اقليمي أو دولي. ومواقف القوى الدولية ذات التأثير مثل الصين وروسيا لا تتجاوز الإدانة المبدئية للعدوان الاسرائيلي من دون الانزلاق للصراع، وكذلك مواقف معظم الدول العربية، لذلك أستبعد الحرب الاقليمية، ومن باب أولى الدولية، ويبقى الأمل معلقا على صلابة الشعب الفلسطيني.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى