الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:33 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: حكايات الطب والأطباء

كان لوالدي صديق مستعرب يدعى إيجور، يتردد علينا من وقت لآخر، أثناء إقامتنا في روسيا. حينذاك لم أكن قد حصلت بعد على شهادة الدكتوراة، لكن أبي - كعادة المصريين في استباق الحصول على الشهادات - كان يناديني " دكتور". وحدث أن زارنا ذات يوم إيجور، وجلسنا معه في الصالة ثم خرج والدي إلى حجرة أخرى لسبب ما، فقال لي إيجور: " يا دكتور أحمد .. أنا أشعر بألم في هذه المنطقة حين أنام كل يوم "، وأشار بإصبعه إلى موضع في بطنه. فكرت قليلا، ثم تحكمت في روح المزاح، فقلت له بجدية : تمدد على الأريكة لو سمحت. وبكل براءة فرد إيجور بدنه، فرفعت القميص وأخذت أطرق أضلعه وبطنه وأسأل : هل تشعر بألم؟. وعاد والدي في هذه اللحظة، فوقف مذهولا، يسأل: إيه ده يا إيجور؟ . قال له المستعرب الطيب وهو يعتدل : " دكتور أحمد بيكشف علي" ! صاح أبي بغيظ :" دكتور إيه ونيلة إيه؟ ده بتاع لغة، لغة وأدب بس". أيا كان فإن تلك الحادثة تكشف عن ولعي بالطب، الذي يشبه العشق الخائب، والذي لازمني طيلة حياتي، ولم أكن أود أن أكون سوى طبيب، لولا زيارة خاطفة للمشرحة قبل انهاء الثانوية العامة سحقت كل تطلع علمي عندي. وبذلك الصدد أعتقد أن والدي نفسه كان من المتطلعين إلى الطب، لأنني أذكر ونحن في القاهرة أنه تلقى ذات مرة مكالمة هاتفية، وكان جالسا إلى مكتبه وأنا أمامه، وسمعت والدي ينصح من يحدثه بدواء معين ويقول له : " خذ هذا المضاد الحيوي، ومعه مشروب للسعال اسمه كذا، وسوف تتحسن. لا تقلق. وفي كل الأحوال اتصل بي بعد ثلاثة أيام". سألته : " من هذا ؟". قال : يوسف إدريس! اغلقت في الضحك وأنا أقول له : " لكن يوسف إدريس طبيب" ! قال وهو يلوح بذراعه في الهواء : " ولا طبيب ولا حاجة ده أديب"!

وتأدبا لم أقل لأبي " يعني أنت اللي طبيب"!

من هنا يتضح أن الميل للطب وراثي في عائلتنا. الأكثر من ذلك أنني تعويضا عن نقص العلوم الطبية في حياتي تزوجت طبيبة التقيت بها مصادفة ، حين شعرت في موسكو بالتهاب في حلقي فتوجهت إلى مستشفى، وقادوني إلى طبيبة شابة جميلة حتى أنني من جمالها شككت أن تكون طبيبة، وسألت المرافق: " أهذه طبيبة؟". قال : " أي والله طبيبة، بس هي صغيرة في السن شوية وحلوة" . التقينا بعد ذلك شهورا حتى انتهى الأمر بالزواج بين العلم والأدب. بطبيعة الحال تعرفت في حياتي على أطباء كثيرين،كان منهم د. محمد محروس رحمه الله، والدكتور علاء عوض أطال الله في عمره، ومن التردد والكشف عند هذين العظيمين أدركت للمرة الأولى أن الطب مثل الفن ليس دراسة فقط لكن موهبة أيضا، وأنه لا تقوم له قائمة بالعلم فحسب، إذ لابد من الموهبة، ففي الطب مثلما في الأدب، ترى الحقائق وصور الأشعة ، لكن عليك بالحدس وحده أن تهتدي إلى الحقيقة. أكتب ذلك بمناسبة يوم الطبيب الذي بدأ الاحتفال به في 18 مارس عام 1979 ذكرى انشاء أول مدرسة للطب في مصر سنة 1827 في منطقة أبو زعبل، ونقلت المدرسة لاحقا إلى قصر العيني وظلت أول مدرسة للطب في الشرق الأوسط. أكتب اجلالا لدور الأطباء الذين ضحى البعض منهم بحياته عندما اجتاحت الكورونا مصر، واجلالا لأرواح الأطباء الشهداء في غزة الذين فاق عددهم الخمسمئة طبيب.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى