الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 12:41 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

أكرم القصاص يكتب: «الحشاشين».. الدراما والسياسة والعقيدة ونشأة التكفير!

بالطبع فإن أهم ما يمكن أن يقدمه عمل درامى يعالج موضوعات تتعلق بالتاريخ أنه يفتح الباب للأسئلة والخلافات والاختلافات حول الوقائع والأحداث والأشخاص، وهو اختلاف وارد لطبيعة موضوعات التاريخ، واختلاف الروايات وزوايا النظر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأحداث تم تسجيلها بالكتابة بعد وقوعها بقرون، ومنها أحداث «الحشاشين»، بل وأيضا تفاصيل الدولة الفاطمية فى مصر والمغرب والشام وتأثيراتها الثقافية والاجتماعية التى تجاوزت مكانها وانتقلت لغيرها.

دعونا نعترف أن أى تناول من قبل الدراما لأحداث تاريخية يثير الجدل حتى لو كان يتعامل مع أحداث حديثة ومعاصرة، فالخلاف حول أحداث جرت فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وحتى الألفية لا تزال قائمة، ونتذكر أن الكاتب الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة عندما قدم «ليالى الحلمية»، وعالج قضايا تتعلق بسياسة الوفد وأحزاب الأقلية تعرض لانتقادات وهجوم وخلافات مع الوفديين، وأعضاء الأحزاب القديمة الذين اتهمه بعضهم بأنه يزيف التاريخ، وعاد بعدها البعض ليؤيده، وعلى مدى عرض ليالى الحلمية بأجزائه، لم يسلم أسامة أنور عكاشة من انتقادات كل التيارات السياسية التى تتهمه بأنه ظلم هذا أو تجاهل ذاك.

وعند ما قدم الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبد الرحمن، بوابة الحلوانى، قدم رؤية ورواية جديدة أنصف فيها عصر الخديو إسماعيل، بالرغم من أن محفوظ عبدالرحمن كان أقرب للفكر الناصرى، ومع هذا فقد قدم رؤية تختلف عما تم ترويجه ضد عصر إسماعيل، وفى كل عمل يعالج أحداث التاريخ، هناك دائما رواية أخرى وزاوية ثانية، وكل عمل تناول هذه الوقائع أو أحداثا تتعلق بالمراحل المختلفة، يتعرض للنقد من قبل بعض من يرونه ضدهم.

هذا عن أحداث معاصرة ظهرت وتمت فى عصر الكتابة والتدوين، ومع هذا تخضع الروايات للانحيازات والاختلافات بل والتعصب، فما بالنا بأحدث تمت فى عصور سياسية قديمة، وتم نقلها شفهيا، ولم تدون قبل قرون من وقوعها، بجانب أنها تتعلق بأحداث فيها انحيازات سياسية ومذهبية، وتحمل الكثير من الروايات المغلوطة والأساطير والحكايات بل والأحاديث المدسوسة، التى تم دسها أثناء الفتنة الكبرى، التى استمرت وقسمت المسلمين إلى فرق وشيع ومذاهب، وتختلف روايات أهل كل فرقة عن روايات خصومها.

مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه القصص والروايات التاريخية، تتعلق بخلافات سياسية، أعطاها البعض لونا دينيا وعقائديا، وهنا مكمن الخطورة، والذى قسم المسلمين إلى فرق متعصبة ترفض غيرها وتتعامل كل منها على أنها «الناجية»، وأن الآخرين على ضلال، وهذه هى البدايات لشيوع رواية واحدة وتصور واحد يضع الآخرين فى زاوية الكفر ويخرجهم من الملة.

وهنا مربط الفرس فى الخلاف حول كل الروايات التاريخية التى تناولت الخلافات والصراعات السياسية، وتحولت إلى خلافات دينية، بينما الأمر بعيد عن الاعتقاد، وهذه الطريق نحو التكفير، هى أصل الاختلاف والصراع، الذى يحكم كل التنظيمات السرية والإرهابية من الحشاشين الى الإخوان وكل تنظيمات القتل.

وفيما يتعلق بعمل كبير مثل الحشاشين، الذى يكتبه عبد الرحيم كمال، وارد جدا أن تكون هنا اختلافات فى الوقائع، والتواريخ، لكن أهم ما يمكن أن تقدمه من فوائد أنها تفتح الباب لاستعادة تفهم وبحث هذه المراحل، من دون خوف أو انحياز، وتنقية تراث الصراعات السياسية من المثالية والادعاءات ببشر لا يخطئون، بينما الأمر كله سياسة وتنافس على المال والسلطة، وليس عن العقيدة، وإزالة ترسبات سنين من القصص والمعلومات الخاطئة.

نقلا عن اليوم السابع

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى