الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 11:09 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

مقال أحمد الخميسي يكتب: شعب لا يهزم وقضية لا تموت

قطعت اسرائيل الكهرباء والمياه والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان في غزة، واستشهد في غزة أكثر من ستمائة طفل فلسطيني، وراحت الأحداث تعيد للحقائق لمعتها وتجعلها تطل مثل الشمس. في ١٤ مايو عام 1948 أعلنت دولة الكيان الاسرائيلي عن وجودها وحينذاك عرضت على الفنان العالمي شارلي شابلن جواز سفر الدولة رقم واحد، لكن شابلن رفض الجواز وصرح بأن إنشاء دولة لليهود أمر مضحك يشبه أن نحشر المسيحيين جميعا في الفاتيكان. وحين شاركت اسرائيل في الحرب على مصر عام 1956 قال شابلن: " إن الدولة التي يقوم كيانها على دعوة عنصرية دينية مثل إسرائيل لا يمكنها البقاء"، وأضاف:"إن قواعد الاستعمار العسكرية مثل اسرائيل ستلغى جميعا بإرادة الشعوب". أدرك شابلن بحسه الانساني أن ذلك الكيان مجرد قاعدة عسكرية للاستعمار أطلقوا عليها صفة دولة واخترعوا لها شعبا. أما لينين زعيم البلاشفة فقد تنبأ بطبيعة الدولة المرتقبة، وبإشراف لينين جاء في وثائق مؤتمر الكومنترن الثاني في 28 يوليو 1920 بالنص: " إن الدليل الواضح على خداع جماهير شغيلة الأمة .. يتجلى في الصهيونية التي تقدم فلسطين قربانا إلي الاستغلال البريطاني بحجة تأسيس دولة يهودية في فلسطين حيث يشكل الشغيلة اليهود مجرد أقلية ضئيلة". مجددا تلمع حقيقة أن ذلك الكيان مجرد قاعدة عسكرية استعمارية تخدم أهداف الاستعمار الأمريكي وحلفائه لتطويع بلدان المنطقة للاستغلال، وقد أثبتت إسرائيل حقيقة دورها في الحرب على مصر عام 1956، و1967، إلى حرب أكتوبر 1973، ومنذ ان شاركت في قصف العراق ونهب آثاره، وتقسيم السودان، واحتلال أجزاء من لبنان ، والدعم الكامل لبناء سد اثيوبيا، وضرب سوريا حتى خلال الحصار الاسرائيلي لغزة هذه الأيام، الأكثر من ذلك أن إسرائيل شاركت جورجيا في الحرب على أوسيتيا الجنوبية، وحيثما استلزم الأمر خدمات القواعد العسكرية كانت اسرائيل تبرز وتقدم خدماتها أينما كانت الحرب. وقد كتب عالم النفس الشهير فرويد في رسالة إلى حاييم كوفلر يقول له : " بالتأكيد إنني لا أتعاطف مع أهداف الصهيونية.. ولا أعتقد أن فلسطين يمكن أن تصبح دولة يهودية". إن مشكلة اسرائيل ليست البحث عن وطن قومي لليهود، فهذا مجرد غطاء لدور القاعدة الاستعمارية، ولو كان البحث عن وطن قومي هدفا لهم لحصروا نشاطهم في فلسطين، لكن نشاطهم العدواني الذي يمتد خارج فلسطين يوضح حقيقة دور وطبيعة ذلك الكيان، الذي تدعمه المصالح الاقتصادية لدول الغرب التي تتغنى بالديمقراطية. وبذلك الصدد جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية قمعت مظاهرات تناصر فلسطين، بل وأصدرت حكومة ماكرون مرسوما بتغريم كل شخص يشارك في الاحتجاج على العدوان الاسرائيلي مبلغا ماليا وسجنه سبع سنوات!

ولعل أهم ملمح في الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة أنها عرت تماما حقيقة ذلك الكيان، عرته أمام جنود الغزو الذي يدعي أنهم مواطنون، وكشفت أن الكذبة مهما طال وجودها تظل كذبة، وأن انقضاء زمن على الأكاذيب لا يحولها إلى حقائق، خاصة عندما يتعلق الأمر بشعب لا يهزم وقضية لا تموت.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى