الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 11:37 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: عــطــيــة .. مــزيــــل لــلــروائـــع !

طالما رأينا في تاريخ الفكر والفقه الاسلامي مفكرين يجدون في الرسالات السماوية وحدة التجلي الإلهي ناطقة بكل اللغات وبكل البشر وبالطبيعة، والنماء والزوال. كتب عبد الحميد جودة السحار عن السيد المسيح، وكتب العقاد عن عبقريته، وغير ذلك كثير، ولم يقل لهما أحد لماذا تمتدحون المسيحية. إلا أننا في الوقت ذاته كنا شهودا على شيوخ ومفكرين يجدون أن الدفاع الوحيد عن الاسلام هو الهجوم على الرسالات الأخرى، مثلما تفضل د. عطية الشهير باستنكار اعجاب البعض بموعظة الجبل التي ألقاها السيد المسيح وبلغ به الأمر أن يقول : " بلا السيد المسيح .. بلا السيد المريخ"! وقد حاول عطية التراجع بقوله: "إنني لا أذكر أنني قلت ذلك"! فهل يمكن لهذه العبارة أن تفلت سهوا وتنسى؟ أم أنها تعبير صادق عن فكر وموقف الأستاذ الشهير؟ فهل ينتقص الاعجاب بموعظة الجبل شيئا من عظمة القرآن الكريم؟. لكن القضية أبعد من أن تكون قضية دينية يستهين فيها عطية بمشاعر أخوتنا الأقباط، فهي قضية وحدة وطنية طالما حرصنا على تقديسها وعدم المساس بها. ومثلما أن لدينا في الأسواق مزيلا للروائح، فإن لدينا مزيلا للروائع ! وأقصد بالروائع صفحات الوحدة الوطنية المصرية التي امتدت وتجلت في كل زقاق، وكل قلب، بدءا من العسكرية التي ضمت عبد المنعم رياض وباقي زكي يوسف، ومرورا بالفكر بدءا من لويس عوض ومحمد مندور، وانتهاء بالابداع مع يوسف شاهين وصلاح أبوسيف، ويوسف إدريس ويوسف الشاروني. هذه هي روائع الوحدة الوطنية المصرية التي يحاول د. عطية أن يزيلها فلا يزيد عن أنه " يعطن " الجو ! وإني لأتساءل : ماذا كان سيحدث لو أن مواطنا مسيحيا قال لا قدر الله : " بلا سيدنا محمد .. بلا .. كذا أو كيت". في ثورة يناير 2011 كنت أقف مع أخي اسحق حنا، أهتف ويردد من بعدي : " يا أحمد روح قول لحنا .. بكره بلدنا ح تصبح جنه "، وفي يونيو وقفت مع أخي حسام عند قصر الاتحادية نرفع شعار " ارحل "، وكل محاولة لتجريح الأقباط هي محاولة لتجريح الوحدة الوطنية والنيل من هذه الصخرة التي تحفظ لمصر بطولتها وريادتها وتقدمها إلى الأمام رغم كل الصعاب. لقد فتحت عيني شخصيا على كتب سلامة موسى، هو الذي علمني حب العدالة، وفتحت قلبي على أغنيات فيروز والرحبانية، وعلى ضحكات ماري منيب مع اسماعيل يس، وعلى شعر خليل مطران وحافظ ابراهيم، وحين نتهكم بسخافة على موعظة الجبل أو السيد المسيح فإننا لا نفعل سوى تمكين المتربصين بمصر من مستقبلنا وحاضرنا. ولن يفلح د. عطية مزيل الروائع في إزالة روائع الوحدة الوطنية، ولا تبديد المحبة التي تجعل الأقباط يوزعون إفطار رمضان على أخوتهم في الشوارع، وقد جرب الكثيرون من قبل أن يكونوا " أنبوبة " معبأة بالكراهية لأزالة المحبة فلم يفلحوا. ستبقى مصر أقوى من كل تلك السلع الرخيصة، وأرحب صدرا، وأكثر حنانا على الوطن، وأما أنابيب الكراهية فمصيرها إلى زوال مثل كل السلع الرخيصة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى