الفجر الجديد
الإثنين 15 ديسمبر 2025 03:01 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد
عبدالجليل ينتقد غياب التخطيط في الزمالك ويقدم نصائح لإدارة نادي الأهلي تفاوت قرارات تعليق الدراسة في حائل يربك أولياء الأمور بسبب الأمطار انفراد جديد: تردد قناة ”الأولى برايم” الناقل الرسمي لجميع مباريات الدوري السوري لكرة القدم بعد إعلان وفاتها.. من هي إيمان إمام شقيقة عادل إمام وزوجة الراحل مصطفى متولي؟ تردد قناة البرهان الجديد على نايل سات.. لا تفوت البرامج الدينية الهادفة والمفيدة تردد قناة dmc Sports الجديد على نايل سات.. تابع أبرز الأحداث الرياضية بجودة عالية ومصداقية فيضانات مفاجئة في إقليم آسفي بالمغرب تتسبب في 14 وفاة وإصابة العشرات تردد قناة dmc Kids الجديد على نايل سات.. فرح أطفالك بأجمل البرامج الكرتونية والتعليمية تعليم الرياض: الدراسة عن بُعد غدًا في العاصمة و7 محافظات بسبب الحالة الجوية.. قرار رسمي لسلامة الجميع ستيف نيكول: عودة محمد صلاح للمشاركة مع ليفربول تبعث الطمأنينة لجماهير الريدز إنجاز مصري تاريخي: ما هو منصب أشرف صبحي الجديد في اليونسكو وما أهميته للرياضة العالمية؟ الملكي يتصدر ؟ جدول ترتيب الدوري الاسباني بعد فوز ريال مدريد اليوم على ألافيس

مقالات ورأى

د. أحمد الخميسي يكتب: عــبـــوات مـعـــدنـــيـــة صـغــيـــرة

عام 1967 تعرضت مصر لهزيمة عسكرية مؤلمة ظلت آثارها في نفوس كل من عاشوا تلك اللحظة التي أنزلت الجميع من سماء الأحلام بالاشتراكية والوحدة والتحرر الوطني إلى قاع من التشاؤم والحزن، وباقتراب عام 1972 لاحت في السماء مجددا نذر التحرير وحرب أكتوبر التي مهدت لها حرب الاستنزاف وبفضلها حافظ للجيش المصري على حيويته وكفاءته نتيجة التدريب الذي لم ينقطع. وعندما بدأت الاستعدادت لحرب أكتوبر تلقى مصنع الحديد والصلب بحلوان تعليمات متكتمة بصناعة آلاف العبوات المعدنية الصغيرة لكي تحتوي على الأغذية المحفوظة، وكان مفهوما من دون تصريحات أوحديث مكشوف أن تلك العبوات بهذه الكميات الضخمة ستكون مؤونة الجيش حين تدق ساعة القتال. في ذلك الوقت راحت أجهزة المخابرات الدولية وفي مقدمتها الموساد الاسرائيلي تنقب بكافة الوسائل ومن خلال كل العملاء عن أي معلومات تؤكد نية مصر خوض الحرب. حينذاك كان مصنع الحديد والصلب قد بدأ في انتاج تلك العبوات المعدنية الصغيرة، وكان آلاف من العمال الذين عاشوا حينذاك يخمنون ويدركون تماما أن ما يقومون به كل يوم أمام لهب الأفران جزء من تحرير مصر وجزء من معركتها، لكن أحدا منهم لم يفتح فمه بكلمة ولم يبح بحرف حتى لزوجته أو أبنائه. كان الآف العمال يتحركون في صمت في صحراء حلوان، يسيل العرق على جباههم، منهمكين في تصنيع تلك العبوات الصغيرة التي أطلق عليها " الاشارة والبشارة" ! كانوا يعملون في صمت بلا توقف ويتنقلون بين العنابر ويهزون العلب الصغيرة بأياديهم لبعضهم البعض وفي عيونهم يلمع الأمل أن مصر ستنتصر وستهزم العدوان. ألاف من العمال، البسطاء، الأبطال، الذين لم تلتقط أي عدسة صورا لوجوههم، ولا لحبات عرقهم، ولا لدقات قلوبهم المتسارعة وهم يشعرون ويفكرون ويضطربون ويفرحون لأنهم يساهمون في تحرير مصر بعبوات معدنية صغيرة وهم يدركون جميعا لمن ستذهب، ولماذا، فيتصل عملهم، ويستمر. في ذلك الوقت تم تكليف كتيبة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة بحماية المصنع و العمال الذين لم يسجل أحد أسماءهم، ولا شقت قصص حيواتهم طريقها إلى جهة، ولا قام رسام بخلق لوحة للعرق والأمل على جباههم. ولم يكن العمال وحدهم رمز بطولة عزيزة صامتة، بل كان انشاء المصنع نفسه بطولة، تحكي قصة تحدى الاستعمار، وتحويل مصر من بلد زراعي إلى بلد صناعي. حدث ذلك حين أصدر جمال عبد الناصر والثورة مازالت في مطلعها مرسوما بتأسيس شركة الحديد والصلب في 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لانتاج الصلب في العالم العربي برأسمال قدره نحو مليوني جنيه موزعة على أسهم يمتلكها الشعب، قيمة السهم جنيهان اثنان ويتم سداد المبلغ بالتقسيط على عامين! واندفع المصريون إلى شراء الأسهم وقد أدركوا أهمية أن يكون لمصر إنتاجها من الحديد والصلب الذي تدخل منتوجاته في كل تفاصيل حياتنا بدءا من الصباح حين ننهض لغسل وجوهنا من مياه الصنبور الذي يستلزم وجود صناعة الحديد، وباب الثلاجة التي نحفظ الطعام فيها، إلى الأتوبيسات وأعمدة النور في الشوارع وأيضا البنادق والدبابات وكل ما أمد به العمال حرب أكتوبر من وسائل ضرورية للنصر. أدرك المصريون ذلك فاندفعوا إلى شراء الأسهم لكي يخرجوا بمصر من دائرة الزراعة إلى التطور الصناعي. عند افتتاح المصنع بعد ذلك بأربع سنوات في 27 يوليو 1958 ألقى جمال ناصر خطابا حدد فيه بدقة قصة المصنع قائلا : " أيها الأخوة .. إن إقامة صناعة الحديد والصلب فى بلدنا كان دائماً الحلم الذى ننظر إليه منذ سنين طويلة .. وكنا جميعاً نعلم أن الحديد الخام يوجد فى بلدنا، وأن الفراعنة كانوا بيستعملوا هذا الحديد منذ الآف السنين، ولكنا كنا دائماً نجابه العقبات وكنا دائماً نجابه الاعتراضات من السيطرة الخارجية ومن الاستعمار.. وطبعاً كانت هناك أسباب خفية وكانت هناك أسباب تمنع إقامة هذه الصناعة فى بلدنا؛ لإن الهدف كان إبقاؤنا دولة زراعية وعدم تمكينا من إقامة صناعة فى بلدنا". المصنع الذي أمدنا في الحرب بالعبوات المعدنية الصغيرة لكي ننتصر هوالذي أمدنا وقت السلم بالأوكسجين لكي نواجه وباء كرونا ونواصل الحياة. تبقى بطولة العمال، حتى لو توارت بعيدا الوجوه التي لم نعرفها والأسماء التي لم ننطقها، فإن البطولة تبقى غالية ولو كانت بلا اسم.

د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4346 47.5346
يورو 55.6882 55.8103
جنيه إسترلينى 63.4105 63.5822
فرنك سويسرى 59.5912 59.7243
100 ين يابانى 30.4380 30.5080
ريال سعودى 12.6401 12.6674
دينار كويتى 154.5604 155.0428
درهم اماراتى 12.9147 12.9437
اليوان الصينى 6.7231 6.7379

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6560 جنيه 6535 جنيه $138.33
سعر ذهب 22 6015 جنيه 5990 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5740 جنيه 5720 جنيه $121.04
سعر ذهب 18 4920 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3825 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3280 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204040 جنيه 203330 جنيه $4302.42
الجنيه الذهب 45920 جنيه 45760 جنيه $968.28
الأونصة بالدولار 4302.42 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى