الفجر الجديد
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:44 مـ 11 صفر 1447 هـ
الفجر الجديد
وكيل يان ماتيوس للصباح العربي: اللاعب جاهز للتوقيع للزمالك وينتظر فقط رحيل الجفالي يستمر لمدة شهر.. وزير التموين يعلن عن انطلاق الأوكازيون الصيفي 2025 بعد 33 يوم على عرضه.. فيلم أحمد وأحمد يوصل حصد الإيرادات ويتخطى 61 مليون جنية مصادر بالزمالك تكشف.. موقف أحمد فتوح من المشاركة أمام سيراميكا كيلوباترا تسمم جماعي في الوادي الجديد.. نقل خمسة مصابين بينهم أطفال إلى مستشفى الخارجة صفقات الزمالك الجديده.. كواليس جلسة حسين لبيب مع رئيس بتروجت لحسم انتقال حامد حمدان للزمالك مباريات الفراعنة التحضيرية.. القنوات الناقلة لمباراة مصر للشباب وبترول أسيوط والموعد اليوم لينك الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة السودان والكونغو يلا شوت بأعلى جودة hd يوتيوب لايف تأخير الساعة 60 دقيقة من هذا التاريخ.. موعد العمل بالتوقيت الشتوي في مصر نتيجة مباراة الأردن ضد الهند اليوم.. انتصار مثير لصقور النشامي في كأس آسيا لكرة السلة 2025 مدحت تيخا يروي تفاصيل تعرضه للنصب على يد صديق في الوسط الفني رابط مباشر الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة السودان والكونغو يلا شوت بلس اليوم بأعلى جودة hd دون تقطيع

مقالات ورأى

د. أحمد الخميسي يكتب: عــبـــوات مـعـــدنـــيـــة صـغــيـــرة

عام 1967 تعرضت مصر لهزيمة عسكرية مؤلمة ظلت آثارها في نفوس كل من عاشوا تلك اللحظة التي أنزلت الجميع من سماء الأحلام بالاشتراكية والوحدة والتحرر الوطني إلى قاع من التشاؤم والحزن، وباقتراب عام 1972 لاحت في السماء مجددا نذر التحرير وحرب أكتوبر التي مهدت لها حرب الاستنزاف وبفضلها حافظ للجيش المصري على حيويته وكفاءته نتيجة التدريب الذي لم ينقطع. وعندما بدأت الاستعدادت لحرب أكتوبر تلقى مصنع الحديد والصلب بحلوان تعليمات متكتمة بصناعة آلاف العبوات المعدنية الصغيرة لكي تحتوي على الأغذية المحفوظة، وكان مفهوما من دون تصريحات أوحديث مكشوف أن تلك العبوات بهذه الكميات الضخمة ستكون مؤونة الجيش حين تدق ساعة القتال. في ذلك الوقت راحت أجهزة المخابرات الدولية وفي مقدمتها الموساد الاسرائيلي تنقب بكافة الوسائل ومن خلال كل العملاء عن أي معلومات تؤكد نية مصر خوض الحرب. حينذاك كان مصنع الحديد والصلب قد بدأ في انتاج تلك العبوات المعدنية الصغيرة، وكان آلاف من العمال الذين عاشوا حينذاك يخمنون ويدركون تماما أن ما يقومون به كل يوم أمام لهب الأفران جزء من تحرير مصر وجزء من معركتها، لكن أحدا منهم لم يفتح فمه بكلمة ولم يبح بحرف حتى لزوجته أو أبنائه. كان الآف العمال يتحركون في صمت في صحراء حلوان، يسيل العرق على جباههم، منهمكين في تصنيع تلك العبوات الصغيرة التي أطلق عليها " الاشارة والبشارة" ! كانوا يعملون في صمت بلا توقف ويتنقلون بين العنابر ويهزون العلب الصغيرة بأياديهم لبعضهم البعض وفي عيونهم يلمع الأمل أن مصر ستنتصر وستهزم العدوان. ألاف من العمال، البسطاء، الأبطال، الذين لم تلتقط أي عدسة صورا لوجوههم، ولا لحبات عرقهم، ولا لدقات قلوبهم المتسارعة وهم يشعرون ويفكرون ويضطربون ويفرحون لأنهم يساهمون في تحرير مصر بعبوات معدنية صغيرة وهم يدركون جميعا لمن ستذهب، ولماذا، فيتصل عملهم، ويستمر. في ذلك الوقت تم تكليف كتيبة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة بحماية المصنع و العمال الذين لم يسجل أحد أسماءهم، ولا شقت قصص حيواتهم طريقها إلى جهة، ولا قام رسام بخلق لوحة للعرق والأمل على جباههم. ولم يكن العمال وحدهم رمز بطولة عزيزة صامتة، بل كان انشاء المصنع نفسه بطولة، تحكي قصة تحدى الاستعمار، وتحويل مصر من بلد زراعي إلى بلد صناعي. حدث ذلك حين أصدر جمال عبد الناصر والثورة مازالت في مطلعها مرسوما بتأسيس شركة الحديد والصلب في 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لانتاج الصلب في العالم العربي برأسمال قدره نحو مليوني جنيه موزعة على أسهم يمتلكها الشعب، قيمة السهم جنيهان اثنان ويتم سداد المبلغ بالتقسيط على عامين! واندفع المصريون إلى شراء الأسهم وقد أدركوا أهمية أن يكون لمصر إنتاجها من الحديد والصلب الذي تدخل منتوجاته في كل تفاصيل حياتنا بدءا من الصباح حين ننهض لغسل وجوهنا من مياه الصنبور الذي يستلزم وجود صناعة الحديد، وباب الثلاجة التي نحفظ الطعام فيها، إلى الأتوبيسات وأعمدة النور في الشوارع وأيضا البنادق والدبابات وكل ما أمد به العمال حرب أكتوبر من وسائل ضرورية للنصر. أدرك المصريون ذلك فاندفعوا إلى شراء الأسهم لكي يخرجوا بمصر من دائرة الزراعة إلى التطور الصناعي. عند افتتاح المصنع بعد ذلك بأربع سنوات في 27 يوليو 1958 ألقى جمال ناصر خطابا حدد فيه بدقة قصة المصنع قائلا : " أيها الأخوة .. إن إقامة صناعة الحديد والصلب فى بلدنا كان دائماً الحلم الذى ننظر إليه منذ سنين طويلة .. وكنا جميعاً نعلم أن الحديد الخام يوجد فى بلدنا، وأن الفراعنة كانوا بيستعملوا هذا الحديد منذ الآف السنين، ولكنا كنا دائماً نجابه العقبات وكنا دائماً نجابه الاعتراضات من السيطرة الخارجية ومن الاستعمار.. وطبعاً كانت هناك أسباب خفية وكانت هناك أسباب تمنع إقامة هذه الصناعة فى بلدنا؛ لإن الهدف كان إبقاؤنا دولة زراعية وعدم تمكينا من إقامة صناعة فى بلدنا". المصنع الذي أمدنا في الحرب بالعبوات المعدنية الصغيرة لكي ننتصر هوالذي أمدنا وقت السلم بالأوكسجين لكي نواجه وباء كرونا ونواصل الحياة. تبقى بطولة العمال، حتى لو توارت بعيدا الوجوه التي لم نعرفها والأسماء التي لم ننطقها، فإن البطولة تبقى غالية ولو كانت بلا اسم.

د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3774 48.4774
يورو 55.8227 55.9478
جنيه إسترلينى 64.2259 64.3732
فرنك سويسرى 59.6737 59.8413
100 ين يابانى 32.7716 32.8416
ريال سعودى 12.8938 12.9211
دينار كويتى 158.1737 158.5525
درهم اماراتى 13.1700 13.1987
اليوان الصينى 6.7309 6.7458

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5234 جنيه 5211 جنيه $108.36
سعر ذهب 22 4798 جنيه 4777 جنيه $99.33
سعر ذهب 21 4580 جنيه 4560 جنيه $94.82
سعر ذهب 18 3926 جنيه 3909 جنيه $81.27
سعر ذهب 14 3053 جنيه 3040 جنيه $63.21
سعر ذهب 12 2617 جنيه 2606 جنيه $54.18
سعر الأونصة 162805 جنيه 162094 جنيه $3370.52
الجنيه الذهب 36640 جنيه 36480 جنيه $758.55
الأونصة بالدولار 3370.52 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى