الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:38 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد تاج يكتب.. اللغة التي تآمر عليها الجميع !!!

أحمد تاج
أحمد تاج

اللغة التي تآمر عليها الجميع !!! حديثي اليوم عن اللغة .. الجرائم المرتكبة في حقها و موتها ...ما هو موت اللغة ؟ هناك نوعين من انواع الموت اللغوي و هما فناء اللغة و انقراض اللغة . و هناك طرائق عدة و جرائم عدة ترتكب لقتل اللغة و مواتها · اللغة الفانية هي اللغة التي لم يعد احد يتحثها بشكل طبيعي حتى و ان كانت لم تزل تستخدم استخدامات محددة ( اللاتينية مثال واضح حيث ان استخداماتها مقصورة على الصلوات الدينية و المكاتبات الرسمية للفاتيكان و بعض التوثيق العلمي لكن لا يوجد شخص يستخدمها استخدام طبيعي في حياته اليومية او ينقلها عبر اجيال تتحدثها بشكل تلقائي منذ الطفولة) · اما اللغة المنقرضة فهي اللغة التي لا يتحدثها اي شخص لا بشكل تلقائي و لا بشكل متعمد و لا يتم استخدامها باي شكل من الاشكال سوى الطرق المتحفية . يستطيع البعض قراءتها و تفسيرها لكن لا يتم التواصل بها اطلاقا ( خير مثال هي اللغة السومرية و التي لا تستخدم اطلاقا ). اللغات لا تموت في الاغلب بنفس الطريقة . هناك عدة طرق و جرائم بشعة لا يعاقب عليها القانون تؤدي باللغة الى الموت المحقق أ‌- الطريقة الاولى (الموت البطيء) و هي الطريقة الاكثر شيوعا . يقع الموت البطيء حينما يتعرض متحدثي لغة ما الى لغة اخرى جديدة تحمل قيمة (اجتماعية) اعلى في المجتمع و بالتالي يبدأ المتحدثين في تعلم اللغة الجديدة الى جانب لغتهم و يبدأون في خلط الاثنتين و من ثم تبدأ الاجيال الجديدة في الميل الى اللغة ذات المكانة و القيمة على حساب لغتهم الى ان يتوقف استخدام اللغة الاصلية تماما (نستطيع رؤية ذلك في لغة كرونويل (الكورنيش) في جنوب غرب الجزيرة الانجليزية و التي استبدلت باللغة الانجليزية مع توسع الحكم الانجليزي بداية من 900 ميلادية و الايمان المسيحي عبر الجزيرة حتى صارت الكورنيش هي لغة الاقل حظا و لغة الطبقة الدنيا من المجتمع ) ب‌- الطريقة الثانية (موت من القاع للقمة) و هو الموت الذي يحدث عند رفع لغة ما من سياقها المجتمعي للتواصل الى لغة مقدسة يتم استخدامها فقط في سياق لتورجي ديني او طقسي او سياق علمي بحت و في هذه الحالة تتحول اللغة الى لغة مكتوبة ثقيلة في النطق (كما في اللاتينية الحديثة). ت‌- الطريقة الثالثة ( الموت الحتمي) و هو نوع الموت البشع الذي يحدث حينما يتوقف الجميع عن التحدث بلغة بشكل مفاجيء و جمعي كأن يموت كل متحدثي اللغة ( امر نادر الحدوث و غير شائع لكن مثاله الواضح حدث في تسمانيا سنة 1830 حينما قتل المستعمر الاوروبي جميع السكان الاصليين لتسمانيا و ماتوا و معهم لغتهم فيما اطلق عليه الحرب السوداء) ث‌- الطريقة الرابعة (الموت الأصولي) و هي من اسرع الطرق و ابشعها موت اللغات حينما يخاف المتحدثين من استخدام اللغة لسبب سياسي او قانوني او ان تتحول اللغة الى جريمة يستوجب استخدامها العقوبة (حدث هذا في السلفادور في 1930 حينما توقف المتحدثين عن استخدام لغاتهم المحلية مثل الكلينما و الكاكاوبيرا كي لا تتم معاقبتهم او قتلهم من قبل المستعمر الاوروبي) . ج‌- و اخيرا الطريقة الخامسة ( الموت التحوري) و هي اكثر الطرق رحمة و يحدث ذلك حينما يسوء استخدام اللغة صوتيا و يتم تشويهها هجائيا فينتج عنها لغة او لغات اخرى . قد تمت اللغة الحديثة للقديمة بصلة و لكن على مستوى التواصل و الاستخدام و الكتابة فهما لغتين و المثال الحي هو ( اولدشرش سلافونيك و الذي لا يزال يستخدم كنسيا في الكنائس الروسية الارثوذكسية بينما في الحياة العامة فقد نشأ عنه لغات اخرى تستخدم رسميا و هي البولندية و الروسية و البلغارية و الان السؤال المحير ... اذا اخذنا القبطية كمثال فاين تقع لغتنا المصرية في نطاق اللغات الميتة ؟ هل هي لغة ميتة ببطء ؟ ...لغة ماتت من القاع للقمة ؟ ... ماتت بشكل حتمي ؟ ...ماتت بطريقة أصولية ؟ ...ماتت تحوريا ؟! الحقيقة اللغة القبطية هي كل ما سبق ... تخلى عنها متحدثيها للغة اكثر مكانة اجتماعية (العربية) و تناسوها جيل بعد جيل . حفظتها الكنائس و قصرت انتشارها على الليتورجية الدينية فأكتسبت مكانة دينية على حساب التطور المجتمعي في الاستخدام حتى صار العامة يطلقون عليها (لغة مسيحي) . تم معاقبة متحدثيها بعقوبات شديدة وصلت لقطع الالسنة في عهد الحاكم بأمر الله لضمان توقف استخدامها الغير كنسي . تحورت حديثا من خلال التعديلات اللغوية ( تعديلات عريان افندي) اللتي افقدتها كثيرا من خصائصها الصوتية المميزة كما جعلت هجائها يختلف اختلاف من متوسط لشديد بين لهجاتها المختفلة (بحيري, صعيدي, بشموري, فيومي) تآمر عليها ابناءها و يرفضون الآن ان يبقوا على البقية الباقية منها أو أن يدعموا ذكراها و لو بمنهج مبسط عنها في المدارس للأطفال .... نحن لا نقول بإعادة احيائها كما فعل اليهود مع العبرية بعد 2000 سنه من موتها و أعادوها كلغة حية من الاموات .. لكن فقط اعطوا لتاريخكم قدره ماتت القبطية و بلا عزاء

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى