الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 11:09 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

محمود خليل يكتب.. أخبار «عرابى» إيه؟


مضت السنون على تلك اللحظة التى قاوم فيها «عرابى» الاحتلال والتدخل الأجنبى فى مصر حتى جاءت لحظة توقيع اتفاقية الجلاء يوم 19 أكتوبر 1954.

عندما هُزم الزعيم أحمد عرابى أمام جيش المحتل الإنجليزى فى موقعة التل الكبير، وتم تقديمه للمحاكمة وعوقب بالنفى إلى خارج البلاد، خرجت العديد من الأصوات تلعن «عرابى» وثورته وتتهمه والفلاحين الذين انساقوا وراءه بالسفه والافتقار إلى الحكمة، بل والتآمر على البلاد والتسبب فى احتلالها من الإنجليز.

لم يقف أحد ليفكر وهو يسب الثورة العرابية فى أن الإنجليز كانوا طامعين فى مصر منذ فترة مبكرة، وأنهم حاولوا احتلالها عام 1807، أيام حكم محمد على، ولولا تصدِّى أجداد وآباء الفلاحين الذين اقتنعوا بدعوة «عرابى» لإصلاح أحوال الأمة وإيجاد دستور لها وحكمها حكماً نيابياً لكانت مصر محتلة من حينها.

لم يقف أحد ليفكر فى الأسباب التى دعت هؤلاء السفهاء من الأهالى والفلاحين إلى الاصطفاف وراء «عرابى» ودعم حركته. لم يفكر فيما كان يعانيه هؤلاء من متاعب معيشية وأوجاع إنسانية مع ورثة حكم الوالى محمد على. بل اكتفت جريدة مثل «المقطم» بنعت «عرابى» والعرابيين بكل نقيصة.

عندما عاد أحمد عرابى من منفاه إلى البلاد عام 1901 استقبلته جريدة «اللواء» الناطقة باسم الحزب الوطنى بـ«عاصفة هجوم». ليس ذلك وفقط، بل لقد بادر أمير الشعراء أحمد بك شوقى إلى هجائه بقصيدة يقول مطلعها: «صغار فى الذهاب وفى الإياب.. أهذا كل شأنك يا عرابى؟!».

كان «عرابى» يسمع ما يقال فى حقه، وكان المصريون الذين آمنوا بثورته وآزروه ونصروه يسمعون ما تلوكه الألسنة فى حقهم، ولم يكن لأى منهم حق الرد على ما يقال. اكتفى الجميع بترك الأمر للتاريخ «خير الحاكمين» حتى يقول قولته.

فى عام 1911 توفى الزعيم أحمد عرابى، وشيعه محبوه إلى مثواه الأخير. وفرح من أنكروا عليه ثورته بأن صفحة قد انطوت خلف ستائر النسيان، وأن أحداً بعد اليوم لن يذكر «عرابى» ولا «أيام عرابى» ولا «العرابيين»، لكن تقديرهم كان خاطئاً.

لم يمض أكثر من 8 سنوات على وفاة «عرابى» حتى انتفض المصريون ضد المحتل الإنجليزى فى ثورة جديدة عام 1919 قادها هذه المرة الزعيم سعد زغلول، الذى لم يسلم هو وثورته أيضاً من ألسنة الأحرار الدستوريين، ولا من كتاب الجريدة الناطقة باسم حزبهم والتى كانت تصف سعد ومن معه بالرعاع وتتهمهم بالشعبوية وعدم الفهم والتسطح العقلى.

مضى «عرابى» ومضت ثورته التى وقعت أواخر القرن التاسع عشر، وأشرق القرن العشرون، وولت عقوده وتسربت سنواته، وأطل علينا القرن الحادى والعشرون. وتم طى سجل دولة محمد على، وتخزين أعداد جريدة المقطم فى غياهب سجلات دار الكتب التى علاها التراب، وانتهى عصر الأمراء وشاعر الأمراء والقصور، وبقى أحمد عرابى، وبقيت الثورة العرابية كشاهد على لحظة صدق عاشها المصريون مع أنفسهم وترجموها إلى حركة فى الواقع.. لحظة حقيقة واجهوا فيها أوضاعهم بموضوعية وأرادوا تغييرها.. لحظة حلم بمصر جديدة حرة.. نقلا عن بوابة الوطن

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى