الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:35 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

محمود خليل يكتب.. أخبار «عرابى» إيه؟


مضت السنون على تلك اللحظة التى قاوم فيها «عرابى» الاحتلال والتدخل الأجنبى فى مصر حتى جاءت لحظة توقيع اتفاقية الجلاء يوم 19 أكتوبر 1954.

عندما هُزم الزعيم أحمد عرابى أمام جيش المحتل الإنجليزى فى موقعة التل الكبير، وتم تقديمه للمحاكمة وعوقب بالنفى إلى خارج البلاد، خرجت العديد من الأصوات تلعن «عرابى» وثورته وتتهمه والفلاحين الذين انساقوا وراءه بالسفه والافتقار إلى الحكمة، بل والتآمر على البلاد والتسبب فى احتلالها من الإنجليز.

لم يقف أحد ليفكر وهو يسب الثورة العرابية فى أن الإنجليز كانوا طامعين فى مصر منذ فترة مبكرة، وأنهم حاولوا احتلالها عام 1807، أيام حكم محمد على، ولولا تصدِّى أجداد وآباء الفلاحين الذين اقتنعوا بدعوة «عرابى» لإصلاح أحوال الأمة وإيجاد دستور لها وحكمها حكماً نيابياً لكانت مصر محتلة من حينها.

لم يقف أحد ليفكر فى الأسباب التى دعت هؤلاء السفهاء من الأهالى والفلاحين إلى الاصطفاف وراء «عرابى» ودعم حركته. لم يفكر فيما كان يعانيه هؤلاء من متاعب معيشية وأوجاع إنسانية مع ورثة حكم الوالى محمد على. بل اكتفت جريدة مثل «المقطم» بنعت «عرابى» والعرابيين بكل نقيصة.

عندما عاد أحمد عرابى من منفاه إلى البلاد عام 1901 استقبلته جريدة «اللواء» الناطقة باسم الحزب الوطنى بـ«عاصفة هجوم». ليس ذلك وفقط، بل لقد بادر أمير الشعراء أحمد بك شوقى إلى هجائه بقصيدة يقول مطلعها: «صغار فى الذهاب وفى الإياب.. أهذا كل شأنك يا عرابى؟!».

كان «عرابى» يسمع ما يقال فى حقه، وكان المصريون الذين آمنوا بثورته وآزروه ونصروه يسمعون ما تلوكه الألسنة فى حقهم، ولم يكن لأى منهم حق الرد على ما يقال. اكتفى الجميع بترك الأمر للتاريخ «خير الحاكمين» حتى يقول قولته.

فى عام 1911 توفى الزعيم أحمد عرابى، وشيعه محبوه إلى مثواه الأخير. وفرح من أنكروا عليه ثورته بأن صفحة قد انطوت خلف ستائر النسيان، وأن أحداً بعد اليوم لن يذكر «عرابى» ولا «أيام عرابى» ولا «العرابيين»، لكن تقديرهم كان خاطئاً.

لم يمض أكثر من 8 سنوات على وفاة «عرابى» حتى انتفض المصريون ضد المحتل الإنجليزى فى ثورة جديدة عام 1919 قادها هذه المرة الزعيم سعد زغلول، الذى لم يسلم هو وثورته أيضاً من ألسنة الأحرار الدستوريين، ولا من كتاب الجريدة الناطقة باسم حزبهم والتى كانت تصف سعد ومن معه بالرعاع وتتهمهم بالشعبوية وعدم الفهم والتسطح العقلى.

مضى «عرابى» ومضت ثورته التى وقعت أواخر القرن التاسع عشر، وأشرق القرن العشرون، وولت عقوده وتسربت سنواته، وأطل علينا القرن الحادى والعشرون. وتم طى سجل دولة محمد على، وتخزين أعداد جريدة المقطم فى غياهب سجلات دار الكتب التى علاها التراب، وانتهى عصر الأمراء وشاعر الأمراء والقصور، وبقى أحمد عرابى، وبقيت الثورة العرابية كشاهد على لحظة صدق عاشها المصريون مع أنفسهم وترجموها إلى حركة فى الواقع.. لحظة حقيقة واجهوا فيها أوضاعهم بموضوعية وأرادوا تغييرها.. لحظة حلم بمصر جديدة حرة.. نقلا عن بوابة الوطن

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى