الفجر الجديد
الخميس 19 يونيو 2025 05:39 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
الفجر الجديد
شركة شانجان تعلن مواصفات وأسعار سيارة Eado plus بجميع فئاتها 2025 التلفزيون الإيراني يكشف عن إسقاط مسيّرات إسرائيلية ويُعلن استخدام صاروخ جديد في هجوم جديد تامر مصطفى يربط استمراره مع الإسماعيلي بتنفيذ 3 مطالب حاسمة أبرزها فتح القيد بعد استمرار غيابها.. هل تعاني كيت ميدلتون من حالة صحية سيئة؟ هل تغتال إسرائيل علي الخمانئي؟ نتنياهو يكشف عن نية حكومة الاحتلال! محمد هاني يتصدر المشهد.. نظرة تحليليّة على مواجهات الأهلي وأندية البرازيل Netflix تكشف عن البرومو التشويقي لمسلسل ”كتالوج” بطولة محمد فراج وريهام عبد الغفور عاجل| تصريحات نتنياهو: ترامب أعز أصدقائنا ونثق بقراراته وسندافع عن إسرائيل بكل ما نملك من قوة من الأول؟ ترتيب مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية قبل مواجهة بالميراس لأهالي محافظة الجيزة: لا داعي للقلق من هذه الرائحة... تنويه من المحافظة لجميع المواطنين محافظة الغربية تُعلن رسميّا نتائج الشهادة الإعدادية 2025: اعرف نسب النجاح ومُرفق الرابط عاجل: مسؤلون إسرائيليون: صواريخ إيران مخبأة تحت الأرض ويصعب استهدافها

مقالات ورأى

د. أحمد الخميسي يكتب: أيمن حسن .. أكتوبر زمن الأساطير

يقول شمس التبريزي: " البذرة لا تصدق أن شجرة ضخمة مخبأة داخلها". ولا يصدق البشر في حياتهم اليومية أن البطولة مخبأة في سلوكهم الاعتيادي إلى أن تحين لحظة يتعرض فيها الوطن للإهانة، فتورق شجرة الشجاعة ومن بذرة صغيرة يفوح عطر الأسطورة. يقول أيمن حسن الجندي المصري البسيط إن عمه كان جندي صاعقة، وعمه الثاني كان في سلاح المدفعية الخفيفة، أما عمه الثالث فقد استشهد في حرب أكتوبر، وأنه – أي أيمن- تشبع من صغره بقصص الدفاع عن مصر، ومن صغره تشرب ملاحم وبطولات حرب أكتوبر. عام 1990 كان أيمن جنديا على الحدود حين شاهد ذات يوم كيف انقطع الحبل الذي يرفع العلم المصري، فطار العلم إلى الجانب الآخر من الحدود حيث الجنود الاسرائيليين، فما كان من أحدهم إلا أن التقط العلم وقام بمسح حذائه بالعلم أمام عيني أيمن. بعد ذلك بأربعة أيام تعمد الجندي الصهيوني أن يستخدم نفس العلم المصري استخداما قذرا مع مجندة اسرائيلية تحت بصر أيمن! وعبر أسلاك الحدود سدد أيمن نظرة إلى الاسرائيلي وخاطبه في نفسه بقوله:" لقد طلبت موتك بنفسك، فانتظره". وقرر أيمن أن يصطاد ذلك الجندي مهما كلفه الأمر، فظل تسعة أيام كاملة يحسب ساعات ظهور الجندي وأيام إجازاته غيابه، وفي تلك الأثناء جددت اسرائيل عدوانها الفظ على المقدسات في فلسطين، فقرر أيمن أن جنديا واحدا لم يعد يكفي للثأر، وأنه لابد من عملية فدائية أكبر، وراح يخطط لعمليته على مدى شهر ونصف بالكامل من غير أن يطلع أحدا من زملائه على خطته خوفا من أن تتسرب المعلومات. وظل أيمن يعد للعملية الكبيرة خلال شهر ونصف بالكامل ويقول في ذلك:" خططت لضرب أتوبيسين يحملان جنودا وضباطا داخل المنطقة الاسرائيلية، وكنت أعلم أن رجوعي حيا من هناك أمر مستحيل، لهذا حصلت على إجازة سافرت فيها إلى بلدتي، وهناك سددت ديوني لمن كنت مدينا له، وصالحت من كنت قد أغضبته، وقمت بزيارة من لم أكن قد زرته، وودعت أقاربي محتسبا نفسي شهيدا، وعدت إلى وحدتي. وكنت قد رسمت خط سيري للعملية، وكنت أتدرب عليه يوميا بمختلف الذرائع. كان الأتوبيسان يتحركان بحماية قوية، وفي أوقات محددة، لكني اكتشفت دقيقتين لا يكون فيهما الأتوبيسان محميان، ما بين السادسة وثلاث دقائق والسادسة وخمس دقائق، حسبت هاتين الدقيقتين كما في الشطرنج، ورتبت كل شيء، لكن واجهتني مشكلة الحصول على الذخيرة من مخزن السلاح، وكان يقيم فيه خمسة جنود هم أخوة وزملاء لي. وقفت عند باب الحجرة أدعو الله أن يفكها من عنده. وبالفعل فوجئت بضابط يسأل جنديا عن وجود تلفزيون، فأسرع الجنود إلى مكان آخر ليجلبوا له التلفزيون، ولم يبق في مخزن السلاح أحد ما عدا جنديا واحدا، فرحت أزحف على بطني إلى صناديق السلاح حتى حصلت على أربعمائة طلقة. وفي فجر 26 نوفمبر 1990 هبطت مشيا إلى الحدود الإسرائيلية، وتوقفت عند السلك الشائك الفاصل حين أخذت ساقي اليسرى ترتجف بشدة، وقلت أخاطبها : " ح تكملي معي أهلا وسهلا.. لن تكملي سأقوم بقطعك من بدني"، واحتسبت نفسي شهيدا عند الله. عبرت الحدود واختفيت في مكمن كنت قد حددته في الخطة قبل ذلك، وكان هناك على بعد ثلاثين متر ملف للسيارات، المفروض أن يمر به الأتوبيسان. اشتبكت مع الأتوبيس الأول، ثم تظاهرت أني مصاب أعرج وأنا أتجه إلى الأتوبيس الثاني، وفتحت النار على الجميع، وفي اللحظة الأخيرة شاهدت وجه ذلك الجندي الذي مسح حذاءه بعلم بلادي، فأفرغت فيه ست عشرة رصاصة، ورجعت بينما ظلت تطاردني طائرة هليوكوبتر اسرائيلية مسافة ثمانين مترا داخل حدودنا المصرية، ولم تستطع إصابتي، فقط طلقة واحدة مرت وشعرت بهوائها البارد قرب رموش عيني، لكنها لم تكن قاتلة. بينما استطعت أنا أن أصفي 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا وجرحت عشرين آخرون كما أعلنوا فيما بعد. رجعت إلى حدودنا، وكنت أدعو الله لو قدر لي الموت أن أموت داخل بلادي، وسلمت نفسي لقيادة الوحدة التي فوجئت بما فعلت، و كان أول من قابلني هو النقيب محمد العسيري. قلت له: " قمت بهذه العملية كما قام بمثلها من قبل الشهيد سليمان خاطر في أكتوبر 1985"، فوضع النقيب يده على كتفي وقال لي: " سنصونك في عيوننا".

لقد حوكم أيمن حسن بعد عودته إلى وحدته لأنه خرق النظام العسكري، ووجهت إليه تهمة القتل بالعمد مع سبق الاصرار ل 21 عسكريا إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين وإتلاف ست سيارات. وفي 6 أبريل 1991 بالسجن مدة 12 سنة، وخرج من السجن بعد عشر سنوات عام 2000، وعاد إلى مهنتة البسيطة التي يتقنها : السباكة. تبقى في داخل كل مصري هذه البذرة الصغيرة التي تخفي شجرة، تتفتح ما إن يتهدد الوطن خطر أو تمس كرامته إهانة. تبقى بطولات شعبنا وبسالته، التي لا تتوخي مصلحة أو هدفا. أيمن حسن بطل من الشرقية التي طالما أهدت مصر الثوار والمكافحين، وفي مقدمتهم الثائر العظيم أحمد عرابي ليغيروا تاريخها ويؤكدون أن الدفاع عن كرامة مصر جدير بكل ألوان البطولة.

أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6106 50.7106
يورو 58.0959 58.2157
جنيه إسترلينى 67.8991 68.0485
فرنك سويسرى 61.8635 62.0161
100 ين يابانى 34.7361 34.8096
ريال سعودى 13.4886 13.5167
دينار كويتى 165.1511 165.5314
درهم اماراتى 13.7806 13.8101
اليوان الصينى 7.0407 7.0558

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5469 جنيه 5446 جنيه $108.19
سعر ذهب 22 5013 جنيه 4992 جنيه $99.17
سعر ذهب 21 4785 جنيه 4765 جنيه $94.66
سعر ذهب 18 4101 جنيه 4084 جنيه $81.14
سعر ذهب 14 3190 جنيه 3177 جنيه $63.11
سعر ذهب 12 2734 جنيه 2723 جنيه $54.09
سعر الأونصة 170092 جنيه 169381 جنيه $3364.96
الجنيه الذهب 38280 جنيه 38120 جنيه $757.30
الأونصة بالدولار 3364.96 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى