الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 01:20 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

بأقلام القراء

 كواعب أحمد البراهمي.. تكتب تناقض 

أوبمعني أدق-  يقولون مالا يفعلون - أصبحت هذه المقولة هي الصفة المميزة لأغلب البشر ., ولا أدري لماذا أصبح أغلب الناس حديثهم في واد وتصرفاتهم في واد آخر - وأحيانا سلوكيات في واد , وسلوكيات أخري متناقضة تماما .
وللأسف ليس هذا علي مستوي البشر العاديين , مثلي ومثل غيري . ولكن حتي علي مستوي المسئولين , والذين يناط بهم أمور مهمة تمس طائفة عريضة من الناس .
فمثلا إذا وجدنا موظف في مركز كبير ومسئول , ويصلي ويصوم ويظهر بأنه يتقي الله , وهو فعلا يتقي الله في كثير من التصرفات . ولكنه مؤذي لأكبر عدد من الناس , ويسبب لهم الأمراض والأوجاع , ويتسبب في فقدانهم صحتهم وأموالهم . وذلك بطريق غير مباشر منه . فعندما يكون مدير شركة ويلقي قاذورات تلك الشركة في النيل . أو يتخلص من مخلفات المصنع في النيل وهو يعلم أن تلك المخلفات سوف تلوث الماء , وسوف تتسبب في الأمراض للبشر . فأقل وصف يوصف به أنه قاتل . 
وكذلك الموظف الذي يقوم بإلقاء ماء الصرف الصحي في النيل أو في الترع التي يشرب من مياهها الزرع أو الحيوان , وذلك لأنه يريد أن يوفر قدر من الأموال والتي هي ثمن البنزين , أو الوقت كي لا يذهب إلي مكان بعيد ويلقي حمولته  . 
فماذا يكون هذا الإنسان ؟ فهو أيضا قاتل وشرير . وربما يكون يصلي ويقرأ القرآن . 
كثير منا ينتقد سلوكيات الآخرين مدعيا أنه أفضل منهم وهو غير ذلك , فمثلا عندما قامت تونس بإصدار قانون يبيح للشخص أن يتصرف فيما يملك كيف يشاء فيطبق الشرع أو لا يطبقه .
 فأنا وإن كنت أود أن يكون الإحتكام لقواعد الشريعة الإسلامية في مثل تلك الأمور , حيث أنها المصدر الأساسي للتشريع في الدول الإسلامية  . إلا أنني أجد أن ذلك القانون لم يحرم حلالا . فهو لم يفرض أن يتم التقسيم بالتساوي ولكن ترك الأمر للمورث فمن أراد الإلتجاء إلي الشرع فهو حر ., وذلك هو ما يحدث في الواقع , لأن البعض قد يقسم تقسيما لا يمت للشريعة بصلة . 
والغريب أن تجد أن أكثر الذين أظهروا الإستياء من هذا القانون هم الذين يقسمون أموالهم قبل موتهم بطرق ملتوية كالبيع  والشراء , فكثيرا جدا من الشعب المصري والذي لديه بنات فقط , يقوم ببيع ممتلكاته لبناته كي لا يرثه أخوته . ولا يري في ذلك غضاضة , وقد يبيع شيئا لزوجته . ولا يعتبر ذلك تدخلا في أنصبة الميراث .
بل  والأسوأ أن يحرم أخت له أو أخوات نساء من الميراث حتي بعد موت مورثهم . بالرغم أنه ربما يكون مقيما للصلاة  وصائما وقارئا للقرآن .  
لا أعرف لماذا أصبحنا لا نعيش واقعنا كما هو في داخلنا , لماذا نظهر عكس ما في وجداننا . نضحك علي من ؟ أو نخدع من ؟ 
من يملك فينا أكثر مما نملك نحن في أنفسنا . بالطبع لن نستطيع أن نخدع الله لأنه أعلم بالسر وأخفي , فلماذا لا نرضيه  ؟ لماذا نعصاه ؟ ونريد أن نقول للبشر أننا نخافه . 
لماذا لا نخافه حقيقة فلا نؤذي غيرنا , ونحافظ علي بيئتنا ونحفظ ألسنتنا . لماذا كل منا لا يعمل بضمير يقظ . 
نحن نتحدث ونتحدث عن الدين ولا نعمل والدول التي تقدمت لم تتحدث عن شئ , إنما تعمل بالأخلاق الفاضلة , ومن منبع المسئولية والضمير اليقظ . لا يقومون بعمل إعلانات للتبرع بما يفيض عن حاجتهم مثلما نفعل , ولكنهم يعرفون كيف يعطون فائض ما عندهم لمن يستحق دون ضوضاء , ودون إعلانات كبيرة عن البر والإحسان . 
وأكثر ما يحز في نفسي جدا أن الإنسان المصري  الفرعوني القديم و الذي لم يعرف الله أقسم ألا يلوث ماء النيل , وبر بالقسم .
 ونحن لا نملك قانونا يحفظ لنا مياهنا من التلوث ولا يوجد لدينا من إتباع الدين ما يكفي للحفاظ عليها , في الوقت الذي أشعلنا الدنيا صراخا خوفا من بناء سد علي منبع النيل يقلل نسبة الماء لنا ,  ولم نسأل أنفسنا ماذا فعلنا نحن بالماء غيرأننا لوثناه , ولم نحافظ علي نعم الله لنا . 

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى