الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 10:32 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

بأقلام القراء

مصطفى الديب يكتب: الفن بمصر بين السبوبة والوطنية!

منذ أيام انتهى ماراثون "مهرجان القاهرة السينمائي"، انتهى "بشحمه ولحمه"، كما انتهى مهرجان الجونة من قبله، وفي حقيقة الأمر أصبحت المهرجانات الفنية في مصر مسرحاً كبيراً للتسابق في كيفية إظهار ما حرم الله من إظهاره، ما تلبث أن تدخل أي مهرجان فني بمصر حتى تصطدم بإناس جاءوا من كوكب آخر، وهناك سؤالاً يحوم بعقلك بمقولة الرئيس السابق معمر القذافي رئيس ليبيا " من أنتم"؟، حينها يباغتك الجواب، نحن فنانوا مصر!، فهذا الممثل يداعب هذه، وهذه ممثلة المستور من لحمها لا يمثل من بقعة جسدها سوى 2%، وخلف كل ذلك كاميرات تتسابق في التقاط لقطة لعلها تكون سبقاً صحفياً وتلفزيونياً يقتات على إثره إناس آخرين، طبقة أخرى من خارج هذا الكوكب، تمكث أمام شاشة تعج بكافة أشكال الماكياجات التي صبغت وجوهاً تفننت في ادعاء الحب لوطن بات يؤرقه سعر"كيلو البطاطس"!
المفارقة الواضحة هنا، أن كلا الفريقين نشأ تحت تراب وطن واحد، فريق الممثلين والمطربين، تغنى بحبه ليلا ونهاراً، وبذل كل ما بوسعه في تسلية الفريق الآخر وهو المشاهد، بمقابل مادي ومعنوي واجتماعي لا يقدر بثمن، لكن واقع الفريق الأول أكبر من ذلك، تراه لا يترك ميداناً يتحدث عن الوطنية إلا كان أول الحنجوريين الذين يمطرون الوطن بعبارات تجلب الدموع وتخطف القلوب! ولكن.. الممثلين والممثلات في مصر "إلا القليل" خروجاتهم وفسحاتهم خارج الوطن، ملابسهم من خارج الوطن، هذه "المايوهات" أقصد الفساتين التي يظهرون بها صُممت خارج الوطن، بل سعرها يكفي لإطعام أسره فقيرة من الفريق الثاني مده خمس سنوات، علاجهم يتم خارج الوطن، بل وهناك منهم من يتعمد زيارة أمريكا قبيل ولاده زوجته كي يحصل جنينه على الجنسية، حقن البوتكس وعمليات التجميل بطبيعة الحال خارج الوطن، بل حملاتهم الإعلانية عن حب الوطن والتبرع لفقراءه ومرضاه مدفوعة الأجر .
هنا تتجلى البجاحة في أبرز صورها عندما تجد مذيعاً يتقاضى شهريا 3 مليون جنية، يستضيف ممثلة تقول له لقد قمت بتفصيل فستان ب250 ألف جنية كي أحضر به مهرجان ما، ولم أرتديه مرة أخرى، ومن سخرية القدر هنا، وفي نهاية الحلقة يناشدون المواطن بأن يصبر على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار من أجل الوطن!
ثم يختتم المشهد بصاحب قناة يدخل في وصلة نفاق وتقديس لا تقدر بثمن ويصف ممثلة بأنها صدرت الفن والحضارة والقيم للخارج، بل وتحمل قوة ايمانية عظيمة مستشهداً بكتاب الله ليبرر نفاقه وجرأته على توظيف آيات الله في غير موضعها، كل ذلك وغيره يجعلك تتساءل : ما هي نوعية الفن الذي تقدمة هذه الفئة؟ هل الرقص والبلطجة والسحل واظهار العورات وكل ما هو منفر أصبح فناً؟..بالطبع لا.
رسالة الإسلام كانت ومازالت واضحة وهي دعوته إلى الجمال والاستعلاء على الدناءات والرذائل، وإلى الاعتدال في كل شيء والاستقامة في القول والسلوك، ولم يكن الإسلام في يوم من الأيام عدواً للإبداع، لكن أي إبداع؟
إن الدين الحقيقي هو الفطرة السليمة، والفطرة هي القلب السليم والفكر السليم، وأن كل التعاليم التي جاء بها الإسلام على اختلاف الأزمنة والأمكنة استهدف حماية الفطرة البشرية من الانحراف والانزلاق في مستنقع الرذيلة، هذه الفطرة التي دنسها فنانوا وفنانات مصر، مقابل الحصول على أضواء وأموال وصفقات فنية مُقبلة، فالواقع بات ضبابياً في ظل أزمنة اقتصادية طاحنة أثرت أيضاً على الإنتاج الفني بمصر، لذا فالتعري أصبح السبيل الوحيد لحجز مقعد لدى المُنتجين مستقبلاً!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى