الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 08:28 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

بأقلام القراء

مؤمن أبو جامع يكتب : أقصر مسافة لمواجهة الإرهاب

كم مازلت أتمنى أن تتنبّه الحكومات والهيئات والمؤسسات إلى المعالجة المباشرة لعوامل صناعة ونمو الإرهاب قبل مواجهة الإرهاب نفسه, هذا يعني أنه مطلوب معالجة البنية الاجتماعية الحاضنة التي أنتجت الإرهاب, ومعرفة مصادر الدعم المعنوي والمادي له, وكذلك معالجة فكرية وثقافية وفنية وتربوية وإعلامية عبر منابر الإعلام والثقافة والفن, وفي المقابل اتباع سياسات جديدة بعيدًا عن السياق الأمني والعسكري, وحتى هذا ينطبق في التعامل مع المتورطين والمتهمين, الذين يجب أن يواجهوا بأسلوب علمي وعقلاني مهما كانت درجة تورّطهم, وقتها سنعرف الإجابة على السؤال المطروح لماذا ينتشر الإرهاب؟

نحن رعاة سلام وتعايش لكن غير مسموح أن يتم استغفالنا, دعاة سلام وليس استسلام, لذلك عندما نطالب بأن يعيش الروهينغا بسلام في مينامار, هو نفس مبدأ مطالبتنا بالسلام في سورية والسلام في اليمن وبالتالي قي فلسطين, الهدف هو الإنسان, ولا فرق بين إنسان هنا أو هناك, كل الشعوب يجب أن تتمتّع بالاستقرار وبحقوق الإنسان كاملةً, وهذا يحتاج منّا لكفاح طويل, لكن أن يكون هناك تعارض في رسالتنا فهذا أمر غير مقبول, ولا ترضاه ضمائرنا. هذه مسألة أقصر مسافة.

عُقد في الولايات المتحدة أعمال مؤتمر تشارك فيه دول التحالف لمواجهة الإرهاب, واعتراضي الوحيد على هذا المؤتمر كان هو حول تغاضي المؤتمر عن الإرهاب المنظّم الذي تقوده حكومة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية, ولكي تكتمل جهودهم وتكون أكثر عقلانية وأكثر جديّة أمام العالم, فيجب أن لا تُعطي هذه الجهود الكبيرة ظهرها للمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون يوميًا ومنذ عقود.

إذا نظرنا للعلاقة بين الإرهاب الممارس على فلسطين وحركة الإرهاب في العالم, فالعنف الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية هو عنف منظم وممنهج "إرهاب دولة" تمارسه إسرائيل كدولة حديثة في المنطقة عيانًا وبغطاء الدفاع عن "مواطني إسرائيل", الذين جاؤوا قبل سبعة عقود من دول مختلفة مستوطنين على أراضي الفلسطينيين, وهذا العنف المنّظم الذي لا يعترف حتى بقرارات مجلس الأمن الدولي, أعطى الضوء الأخضر للأجهزة العالمية التي تدير الجماعات الإرهابية بأن تمارس برامجها في أي مكان من العالم لموازنة مصالحها, ورغم أن هذه الممارسات شبه منظّمة إلا أنها كانت مدخلًا حتى للدوافع الفردية بالقيام بممارسات إرهابية ضد الآخرين بصرف النظر عن جنسهم أو أصلهم, لذلك يُعد التغاضي عن الإرهاب الممارس في فلسطين عامل رئيس من ضمن العوامل المسببة في نمو الإرهاب العالمي.إلى جوانب عوامل منها الفكر المتطرف ومشاكل الإقصاء والتهميش والجهل والفقر, وأنا على يقين أن القانون لو طُبّق للكل فسيُكافَح الإرهاب مهما كان حجمه, لكن القانون يُمارس بانتقائية واختلال.

الفجوة بين الإرهاب العالمي والسلام العالمي يحتاج للفرصة الأكبر التي بإمكاننا استثمارها والمتعلقة بشريحة الشباب, كونها الذخيرة الأقوى للدول والركيزة الأولى في بناء مؤسساتها, والشريحة التي تشهد استهداف مباشر من قِبل رعاة الإرهاب في العالم, فكما تتعرض أعداد كبيرة منهم لداء الإرهاب, بإمكاننا استخدام المصل المضاد لمن هم في دائرة الاستهداف لهذه الجماعات, فالمتورطين مع هذه الجماعات وهم كنز معلوماتي يلزم أن نعاملهم بطريقة علمية وإنسانية لمعالجة أوضاعهم ودمجهم في المجتمع من جديد. وأيضًا لدينا قوة هائلة من الشباب الذين يشغلهم هَم بناء وصناعة وحفظ السلام, ومستعدون للمساهمة في بناء السلام العالمي, فيمكن لهؤلاء الشباب أن يشاركوا في مشروع لتعميم السلام والتعايش واحترام الآخر. يجب أن نبدأ من هنا.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $104.46
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $95.75
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $91.40
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.34
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $60.93
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.23
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3248.97
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $731.20
الأونصة بالدولار 3248.97 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى