قوات الدفاع الشعبي تواصل دعم المجتمع المدني بتدريبات ميدانية وندوات توعوية شاملة

بهدف تعزيز التنسيق المجتمعي ورفع كفاءة التعامل مع الطوارئ، نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري تجربة ميدانية موسعة بمحافظتي البحيرة والمنيا، شاركت فيها الأجهزة التنفيذية بالمحافظتين بشكل كامل، ضمن خطة شاملة لرفع درجة الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث.
تضمنت التجربة تنفيذ محاكاة عملية لعدة مواقف طارئة، بدءًا من عرض معدات الإنقاذ وتقييم جاهزيتها، مرورًا باختبار فعالية الفرق البشرية، وصولًا إلى التأكد من جاهزية مراكز الإيواء لاستقبال المتضررين في حالات الطوارئ.
وتأتي هذه الفعالية ضمن توجه الدولة لتقوية البنية المؤسسية في مواجهة الأزمات، وتكريس مفهوم العمل الجماعي بين الجهات المدنية والعسكرية، واختتمت الأنشطة بتكريم مجموعة من أسر الشهداء، في رسالة وفاء تؤكد أن تضحياتهم باقية في ذاكرة الوطن، وأن الدولة ماضية في دعمهم بكل السبل.
كما نظّمت القيادة خمس ندوات توعوية وتثقيفية بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة، والتعليم العالي، وعدد من الجامعات والنقابات العمالية، وسلطت الندوات الضوء على التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، إلى جانب استعراض إنجازات الدولة في مختلف القطاعات، وذلك عبر محاضرات قدمها نخبة من الخبراء العسكريين وأساتذة الجامعات.
وألقى قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري كلمة خلال إحدى الندوات، نقل فيها تحيات القيادة العامة للقوات المسلحة، مشددًا على أهمية الوعي الوطني لدى الشباب في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة، وضرورة التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار من خلال الفهم العميق لطبيعة التهديدات المحيطة.
وفي مبادرة إنسانية ومجتمعية لافتة، نظّمت قيادة الدفاع الشعبي احتفالية كبرى بقاعدة الإسكندرية البحرية، تضمنت معرضًا لمنتجات ذوي الهمم، أقيم بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للطلبة والعاملين في الوزارات المختلفة إلى عدد من الوحدات العسكرية والمشروعات القومية، بهدف توعيتهم بالدور الحيوي للقوات المسلحة في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
تعكس هذه الفعاليات حرص القوات المسلحة على بناء جيل واعٍ، مسلح بالمعرفة والانتماء، وقادر على المساهمة في الحفاظ على استقرار الدولة وتقدمها في مواجهة كافة التحديات.