خلافات دولية حول مستقبل غزة: المرحلة الثانية لوقف النار لم تُحسم بعد ونتنياهو يلتقي ترامب لمناقشة نزع سلاح حماس
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، بأن مسودة المرحلة الثانية من خطة الهدنة في قطاع "غزة" ما زالت قيد الإعداد ولم تُستكمل بعد حتى بين المسؤولين الأمريكيين، مؤكدة أن قرارها النهائي لم يتحدد بعد.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة الأساسية، التي وضعتها "الولايات المتحدة الأمريكية" بالتعاون مع "إسرائيل"، تتألف من عشرين نقطة وتتضمن اتفاقًا واضحًا على ضرورة نزع سلاح "حماس"، ومع ذلك تُحذر "إسرائيل" حاليًا من أن دولاً مثل "قطر" و "تركيا"، اللتين كانتا طرفًا في مفاوضات تبادل الأسرى، تعملان الآن على دفع "حماس" لرفض فكرة تسليم أسلحتها.
ومن المتوقع أن تكون تفاصيل المرحلة الثانية هي النقطة المحورية في اللقاء المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في نهاية الشهر الحالي.
ومن المخطط أن يقضي "نتنياهو" الفترة ما بين 28 ديسمبر وحتى يوم 1 يناير في منتجع خاص بـ "ترامب"، حيث ستشمل الزيارة عقد اجتماعين على الأقل مع الرئيس الأمريكي، بالإضافة إلى لقاءات مع شخصيات بارزة في الإدارة الأمريكية.
وفي المفاوضات الجارية مع الأمريكيين، تم طرح عدة مقترحات بشأن كيفية التعامل مع سلاح حركة "حماس"، مثل تسليمه إلى السلطة الفلسطينية أو نقله إلى مستودعات خاضعة للإشراف، ومع ذلك يُشير النقاش إلى محاولة لتجنب تسليم "حماس" لأسلحتها، وبالتالي منع إنهاء دورها كقوة مسيطرة ومؤثرة في "غزة".
في المقابل، تصر "إسرائيل" على أن "حماس" يجب ألا تبقى بحوزتها أي أسلحة، وتدور الخلافات حول الجدول الزمني لنزع السلاح، حيث تقترح كل من: (قطر، تركيا) فترة سماح تصل إلى عامين، وهو ما سيمكن حماس من الاحتفاظ بأسلحتها خلال هذه الفترة.
وتعارض "إسرائيل" هذا الاقتراح بشدة وتطالب بمدة لا تتجاوز بضعة أشهر، ووجهت الرسالة الإسرائيلية إلى الإدارة الأمريكية مفادها أنه في حال عدم نزع سلاح حماس، فإن إسرائيل ستتدخل وتتولى نزعه بنفسها.









