قصة مأساوية.. خطأ طبي في بريطانيا يصيب طفل سعودي بالشلل الرباعي منذ 8 أعوام
روت الدكتورة "نجود سعيد الغامدي" طبيبة الأسنان، تفاصيل مأساة إنسانية مؤلمة يعيشها ابنها "عبدالله" منذ ثمانية أعوام، بعد تعرضه لخطأ طبي جسيم في أحد مستشفيات مدينة مانشستر البريطانية، تسبب في إصابته بشلل رباعي دائم، لتتحول رحلته العلاجية إلى صراع طويل مع الألم والمحاكم.
وقالت الغامدي، في حديثها، إن القصة بدأت خلال فترة ابتعاثها إلى بريطانيا، حين أصيب ابنها بحمى شديدة نقل على إثرها إلى طوارئ مستشفى الأطفال العام في مانشستر، لكن الطبيبة المسؤولة فشلت في تشخيص حالته وتركته لساعات دون علاج رغم تدهور وضعه الصحي، قبل أن يطلب منها مغادرة الطوارئ.
وأضافت، بعد عودتنا إلى المنزل، تعرض "عبدالله" لتشنج حاد استمر نحو ساعة قبل وصول الإسعاف، وهو ما أدى إلى تلف في الدماغ ودخوله العناية المركزة لعشرة أيام بين الحياة والموت.
وأوضحت أن الأطباء في بريطانيا حاولوا لاحقًا تبرير الحالة بأسباب وراثية، إلا أن الفحوص التي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ضمن برنامج "الجينوم السعودي" أثبتت عدم وجود أي خلل جيني، مؤكدة أن سبب الإعاقة هو التأخر في التدخل العلاجي.
وأشادت الغامدي بالفريق الطبي السعودي الذي تابع حالة ابنها، وعلى رأسهم الأطباء فوزان الكريع، وإبراهيم الثبيتي، وهشام الضلعان، الذين أجروا له جراحة دقيقة ساهمت في وقف نوبات الصرع وتحسن حالته جزئيًا.
وأكدت أن القضية لا تزال منظورة أمام المحاكم البريطانية منذ ثماني سنوات، مشيرة إلى أن أحد الأطباء البريطانيين هو من نصحها برفع الدعوى بعدما وصف ما حدث بأنه خطأ طبي واضح، لافتة إلى أن الجانب البريطاني اعترف بجزء من المسؤولية بعد ثبوت الإعاقة بشكل دائم.
