وزارة التربية والتعليم تعتمد دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج المصرية بدءًا من 2025-2026
شارك الدكتور "محمد عبد اللطيف" وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في المنتدى العربي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي أقيم بمدينة العلمين الجديدة تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، بتنظيم من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وحضر الفعالية مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور "عمرو طلعت" وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمستشار "أحمد سعيد خليل" رئيس مجلس أمناء مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
بالإضافة إلى الدكتور "إسماعيل عبد الغفار" رئيس الأكاديمية العربية، والدكتور "أحمد ضاهر" نائب وزير التربية والتعليم، فضلاً عن أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلين عن مؤسسات ومنظمات العمل المشترك.
وفي كلمته خلال المنتدى، أكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصر أساسي في تطوير منظومة التعليم، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة الكبير بدمج هذا المجال في المناهج الدراسية ضمن رؤية الدولة للتحول الرقمي وبناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح أن الوزارة قامت بدراسة دقيقة لتجارب الدول الرائدة في تدريس الذكاء الاصطناعي، واستخلصت منها مجموعة من الدروس التي يمكن تطبيقها في المدارس المصرية، بما يشمل زيادة وعي الطلاب بأهمية الذكاء الاصطناعي منذ مراحل التعليم المبكرة، ودمج مفاهيمه في مختلف مراحل التعليم العام، بما يسهم في إعداد الطلاب للتعليم الجامعي وخلق قاعدة معرفية قوية.
كما شدد على أهمية الجانب التطبيقي للذكاء الاصطناعي، وضرورة تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها في هذا المجال، إلى جانب تطوير البنية التحتية الرقمية وإنشاء مختبرات متخصصة، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة باستخدام هذه التقنية.
وأضاف الوزير أن الوزارة ستنفذ برامج تعليمية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجة بطريقة مبسطة وجاذبة للطلاب والمعلمين، بهدف تعزيز الفهم العملي لهذه المهارات.
وأشار أيضًا إلى أنه تم إعداد مصفوفة معايير ومؤشرات لمادة الذكاء الاصطناعي لمرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي، كما تم دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في بعض صفوف التعليم الأساسي بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.
وذلك مع الاستمرار في تدريس مادة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، باعتبار الذكاء الاصطناعي جزءًا من علوم الكمبيوتر الأساسية.
