اتحسدت؟ تفاصيل حادث سمية الكتامي الأولى على الثانوية العامة
تحولت فرحة التفوق إلى لحظة صادمة لعائلة الطالبة سمية الكتامي، بعد أن تعرضت لحادث سير برفقة والدها أثناء عودتهما من القاهرة إلى المنوفية، بعد فترة وجيزة من احتلالها صدارة نتائج الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في شعبة علمي رياضة، حيث وقع الحادث صباح الثلاثاء وأثار حالة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل.
وقع الحادث بينما كانت الطالبة المتفوقة تسلك الطريق المؤدي من محافظة الجيزة إلى مدينة السادات، بعد أن أنهت إجراءات التقديم في إحدى الجامعات، حيث اصطدمت سيارة أخرى بمركبتهما ما أسفر عن إصابات متفاوتة للطرفين، وأفادت مصادر مقربة بأن سمية لم تتعرض لإصابات خطيرة، في حين نقل والدها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية بسبب كسور قوية أصابت ساقه.
أثار الحادث موجة تعاطف كبيرة من جانب المصريين على مواقع التواصل، إذ تفاعل الآلاف مع خبر إصابة سمية، التي كانت محط أنظار الرأي العام عقب إعلان نتائج الثانوية العامة، بعدما تصدرت قائمة أوائل الجمهورية في الشعبة العلمية رياضة، ما منحها فرصة استثنائية لمتابعة دراستها في الخارج بمنحة دراسية بألمانيا لتخصص الهندسة.
وانهالت التهاني حينها من جهات رسمية وشخصيات بارزة، واعتبر الكثيرون أن قصة نجاحها تمثل نموذجًا ملهمًا للطلبة، قبل أن تتبدل مشاعر الاحتفاء إلى قلق بالغ بعد انتشار صور ومعلومات تؤكد وقوع الحادث أثناء رحلتها الأسرية.
في المقابل، أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا حول فكرة "الحسد" التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل بكثافة، حيث رأى البعض أن الحادث قد يكون نتيجة لتعرضها لنظرات الحسد بعد التغطية الإعلامية المكثفة لإنجازها، بينما شدد آخرون على أن ما وقع لها يدخل في إطار القدر والمكتوب، رافضين الربط بين النجاح والمكروه دون دليل.
