بعد القبض عليها للمرة الثالثة.. من هي سوزي الأردنية ويكيبيديا؟
نفذت أجهزة الأمن في القاهرة حملة ميدانية أسفرت عن توقيف البلوجر المعروفة باسم «سوزي الأردنية»، بعد تلقي عدة بلاغات رسمية تتهمها بنشر محتوى وصفه المبلغون بأنه غير ملائم، وذلك عبر حساباتها المتعددة على منصات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت التحركات الأمنية عقب وصول شكاوى مباشرة إلى الجهات المختصة من عدد من المواطنين، أشاروا فيها إلى قيام المتهمة ببث مقاطع تحمل طابعًا مخالفًا للذوق العام، مطالبين بالتحقيق في مدى توافق هذا المحتوى مع القوانين المنظمة لاستخدام الفضاء الرقمي في مصر.
واستجابت الأجهزة الأمنية بسرعة للبلاغات، حيث تحركت قوة خاصة إلى موقع إقامتها، وتمكنت من القبض عليها في منطقة القاهرة الجديدة، قبل أن تُنقل إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.
تعود المتهمة إلى اسمها الحقيقي «مريم أيمن»، وتبلغ من العمر 18 عامًا، وتحمل الجنسية الأردنية، إلا أنها تعيش في منطقة المطرية بالقاهرة، وقد أنهت مؤخرًا تعليمها في المرحلة الثانوية، وبدأت نشاطها على الإنترنت منذ نحو ثلاث سنوات، حيث اعتادت نشر مقاطع يومية توثق تفاصيل من حياتها الشخصية.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت شهرة سوزي عبر تيك توك وإنستجرام، بعد ظهورها المتكرر في مقاطع فيديو تجمعها بشقيقتها من ذوي الهمم، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول هدف تلك المواد ومدى احترامها للمعايير الأخلاقية، ما دفع قطاعًا من المستخدمين إلى المطالبة بتدخل قانوني سريع.
وتزامنًا مع تصاعد الغضب الشعبي، تقدم عدد من المحامين ببلاغات إلى النيابة العامة تتضمن اتهامات مباشرة ضد سوزي الأردنية، طالبوا فيها بإخضاعها للمساءلة القانونية بتهم تتعلق بانتهاك القيم المجتمعية، والإساءة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استغلالهم في محتوى مرئي يفتقر للمسؤولية.
وانقسمت آراء المتابعين عبر المنصات المختلفة بشأن القضية، حيث عبّر بعضهم عن رفضهم الكامل لما وصفوه بـ"الاستهتار الأخلاقي"، بينما دافع آخرون عنها بدعوى صغر سنها، مؤكدين أنها قد تكون واقعة تحت تأثير عوامل اجتماعية وضغوط الشهرة الرقمية.
