سر تفوق الـ بي إس جي على ريال مدريد في كأس العالم للأندية.. 5 عوامل ستحسم المباراة
يستعد نادي "ريال مدريد" الإسباني لمواجهة نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي في مباراة مرتقبة ضمن مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية في مساء يوم الأربعاء المقابل لـ 9/7 بتمام الساعة العاشرة بتوقيت مصر والمملكة العربية السعودية، على ملعب "ميتلايف" بنيويورك.
تتجاوز المواجهة بين "الملكي" والـ "بي إس جي" أي مباراة كرة قدم عادية، ففي مثل هذه المباريات، توجد صدامات فلسفية بين المدربين، معارك طاحنة على أرضية الميدان، وأحداث تاريخية تخلد في أذهان المتابعين.
يعد "الملكي" أحد أبرز الفرق في العالم حاليًا رفقة المدرب الإسباني "تشابي ألونسو" الذي غير أسلوب الفريق نقلة نوعية، وتمكن من إخراج أفضل ما عند اللاعبين، وشق طريقه إلى المربع الذهبي للبطولة بعد الفوز على نادي "بروسيا دورتموند" الألماني.
بينما على الجهة الأخرى، يعد الـ "بي إس جي" أحد اكثر المشاريع طموحًا خلال السنوات الماضية التي توجهت مجهوداتها بموسم تاريخي، فاز فيه النادي الفرنسي بقيادة "لويس إنريكي" بالثلاثية المحلية، والبطولة الأهم على مستوى الأندية الأوروبية "دوري أبطال أوروبا".
يبحث كل من الفريقين على حجز مقعد في نهائي "كأس العالم للأندية، وعلى رغم من كون "الملكي" دائمًا المرشح لجميع البطولات وهو ما أكدته السجلات التاريخية، إلا أن هذه المرة يبدو أن القلق يسترب داخل أروقة "الميرينغي" لظهور الشبح الفرنسي في الطريق.
حيث يتسلح النادي الفرنسي بالعديد من الأسلحة القوية التي يمكنها الفتك بأي دفاع قد يقف في طريقهم لتحقيق الأمجاد وكتابة التاريخ، فما هي هذه الأسلحة التي تمتلكها كتيبة "لويس إنريكي"؟
الرباعي الهجومي المتفجر
يمتلك الـ "بي إس جي" هجومًا خارقًا يمتاز بالسرعة والقدرة على تجاوز أي دفاعات، حيث يمتلك النادي الفرنسي "برادلي باركولا" و"خفيتشا كفاراستخيليا" و "ديزري دوي" وأخيرًا يمتلك النادي النجم الفرنسي "عثمان ديمبيلي" الذي يقدم أفضل موسم في مسيرته على الإطلاق.
حيث أصبح الفرنسي القوة الدافعة لكتيبة "لويس إنريكي" وذلك ليس فقط من أجل قدراته الكبيرة على المراوغة وتمتعه بسرعة فائقة، بل أيضًا يعد "ديمبيلي" أحد أكثر اللاعبين نضجًا على الجانب التكتيتي، ويمتلك قدرة كبيرة على صناعة اللعب لزملائه وخلق فرص من المستحيل توقعها.
يشكل "عثمان ديمبيلي" خطرًا كبيرًا على دفاعات "الملكي" لذا يجب عليهم التركيز بشدة من أجل الحد من خطورة اللاعب المرشح للكرة الذهبية.
قوة الأظهرة الفتاكة
يمتلك النادي الفرنسي سلاحًا مدمرًا يتواجد على أطراف الملعب يتكون من المغربي "أشرف حكيمي" والبرتغالي "نونو مينديز" أكثر ما يميز الثنائي هو تكاملهم، حيث يقدمان صلابة دفاعية كبيرة وأيضًا قوة هجومية فتاكة.
يمتلك حكيمي سرعة كبيرة ستمكنه من التوغل بدفاعات "الملكي" من الجهة اليمنى، بينما يمتلك مينديز سرعة هائلة وأيضًا قدرات بدنية على أعلى مستوى، مما سيرهق كثيرًا دفاعات "ريال مدريد".
الجدير بالذكر أن الظهير المغربي "أشرف حكيمي" ساهم هذا الموسم مع الـ "بي إس جي" بـ 30 هدفًا في إنجاز تاريخي كأكثر الأظهرة مساهمة في تاريخ كرة القدم بموسم واحد.
الأخطاء الدفاعية
يعد خط دفاع "ريال مدريد" أحد أكبر مخاوفه خلال مواجهة "باريس سان جيرمان" بالرغم من صلابته، إلا أن "الملكي" قد عانى كثيرًا بسبب الأخطاء الفردية للمدافعين التي تسببت في الخسارة بمباريات حاسمة.
وكما تعرض "الميرينغي" إلى ضربة أخرى في مباراة "بروسيا دورتموند" بربع نهائي مونديال الأندية، حيث حصل النجم الإسباني "دين هويسين" على بطاقة حمراء في الدقيقة الـ 96، وسيغيب عن مواجهة "باريس سان جيرمان".
ملحمة منتصف الميدان
يعد منتصف ميدان "ريال مدريد" هو مصدر قوة الفريق وزمام الأمان خلال المباريات السابقة، لكن في مباراة الـ "بي إس جي" ستكون الأمور أكثر تعقيدًا، نظرًا لإمتلاك النادي الفرنسي منظومة وسط قادرة على فرض السيطرة أمام أي منافس.
حيث يمتلك "باريس سان جيرمان" ثلاثي منتصف ميدان كاسح يتكون من "فيتينيا" الذي يقدم مستويات استثنائية في التحكم بنسق المباراة وربط خطوط الفريق، وأيضًا "جواو نيفيز" الذي يتمتع بقدرة بدنية هائلة وقدرة كبيرة على الخروج بالكرة، وأخيرًا يتواجد الإسباني "فابيان رويز" الذي يعد أحد أشمل لاعبي الوسط بالعالم.
رغبة الانتقام والعامل النفسي
يعد العامل النفسي أحد أقوى الأسلحة التي تتسلح بها كتيبة "لويس إنريكي" حيث سيدخل النادي الفرنسي المباراة أمام "الملكي" مع رغبة بالانتقام من الهزائم العديدة التي ألحقها به "ريال مدريد" خلال السنوات الأخيرة.
