من الغرف المظلمة إلى فيسبوك وإنستجرام.. كيف أصبح السحر تجارة رقمية؟

في عصر التواصل الرقمي لم تعد كلمات مثل "جلب الحبيب" أو "رد المطلقة" تقتصر فقط على الأماكن حالكة الظلام والأصوات الخافتة والطقوس التقليجية حول دخان البخور والطلاسم.

بل أصبح يروج لها علنًا على مواقع التواصل الاجتماعي بألفات الجنيهات تحت مسمى "جلسات الطاقة" و"خرائط التوافق الفكري" لشد انتباه المهتمين بتلك الخرفات.

بدأ الأمر عندما عرض إعلان ممول على موقع "إنستجرام" لإحدى الصفحات تتابع من قبل 85 ألف شخص، وكان محتواها واضح بشكل كبير وهو عبارة عن جلسات لجذب الحبيب، وفك الأسحار والعديد من الأعمال الأخرى التي ترتبط بالسحر والشعوذة.

والأمر الذي يجذب الانتباه في تلك الصفحة هو أنها تقدم خصوماتبنحو 50 في المئة لمن يستعين بخدماتهم بشكل مستمر، كما يوجد تفاعل كبير في الصفحة بشكل لا يستهان به.

وفي هذا السياق، قامت محررة صحفية بإجراء محادثة مع المسؤول عن الصفحة واسمها "ي" وقالت لها أنها مطلقة وترغب في الرجوع إلى زوجها هل يمكن أن تساعديني.

لترد عليها "ي" وتقول أن الرجوع يكون عبر جلسات جلب أو جذب وذلك يتم تحديده بناءً على المشاكل الواقعة بين الطرفين، لترد عليها وتسألها عن معني تلك الجلسات.

وأوضحت لها "ي" أن تلك الجلسات تحدد بعد أن تحكي لي سبب الانفصال، وفي حال وجد أن أحد الأهل كان هو السبب في البعد يتم عمل جلسة إبعاد للطرف الثالث.

وأضافت، أن الإطار القانوني للمشكلة مثل أن يكون الشخصان تطلقا بالفعل يعير من أسلوب الجلسة، ونصحتها بالبدء أولًا بجلسة رجوع وحسب النتيجة ومدة التنفيذ يتم تحديد مبلغ الجلسة.

وأوضحت لها أن سعر جلسة الجذب في أسبوع يكون 10.500 جنية، أما في 21 يوم يكون بنحو 8.500 جنية، والرجوع خلال شهر يكون بقيمة 7.900، أما الرجوع خلال شهر ونصف يكون بقيمة 6.800 جنية.

وأشارت، أن الجلسة ليس لها علاقة بالسحر بل بالطاقة، وتعتمد خلالها على اسم الشخص وتاريخ الميلاد وصور للشخصين، إلى جانب خريطة الأبراج، ويتم عمل جلسة كل يوم حتى يتم الرجوع.

وبعد أن انتهت من الشرح تم سؤالها عن الضمان الذي يؤكد لها أن يتم الأمر، لتقول "ي" أن النتائج حتمية وفي حال لم تحدث سيتم إرجاع المال لها.