حتى لو مت لن أعود!.. المدير الفني السابق للأهلي يروي عن لحظات لا تنسى عاشها في القاهرة

كشف المدير الفني السابق للنادي الأهلي، المدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه، عن لحظة لا تنسى عاشها في شوارع القاهرة، مشيرًا إلى جنون الجماهير المصرية في عشق كرة القدم، وبالأخص حبهم العميق للنادي الأهلي.

وفي تصريحات صحفية لصحيفة maisfutebol البرتغالية، قال جوزيه، عندما وصلت لأول مرة إلى القاهرة، لم يكن هناك استقبال كبير لي، سوى شخصين يعرفاني فقط، لكن الأمور تحولت بعد ذلك إلى حالة من الجنون الحقيقي.

وأفصح المدرب الذي حقق مع الأهلي كل البطولات الممكنة، أن شعبيته الكبيرة في مصر جعلت من الصعب عليه السير في أي شارع بسهولة.

وأضاف، حتى الآن، لا أستطيع التجول بحرية في أي مدينة مصرية، فالقاهرة وحدها تضم حوالي 22 مليون نسمة، معظمهم من جمهور الأهلي، والباقون من مشجعي الزمالك، الجميع هنا يعشق كرة القدم بشدة.

وسرد جوزيه موقف طريف مر به خلال فترة إقامته الطويلة في مصر، حين اضطر لزيارة عيادة لتغيير نظاراته.

وقال، كنت بحاجة لنظارات جديدة، والطبيب الذي أتابع معه هو رئيس البعثة المصرية في الألعاب الأولمبية، وكان أيضًا رامي محترف.

وأضاف، طلب مني مرافقته إلى العيادة في وسط المدينة، فقلت له، وسط القاهرة؟ هذا مستحيل، فهناك حوالي 8 ملايين شخص يتحركون يوميًا، الوضع مرعب.

غير أنه أجبر على الذهاب، وهناك بدأت المعاناة، حيث كان موقف السيارات يبعد نحو 300 متر عن محل النظارات، ولم يكن بالإمكان الوقوف أمام الباب بسبب الزحام وضيق الشارع.

وتابع جوزيه، قلت للطبيب لا أستطيع المشي خمسين مترًا، مستحيل لكنه أجاب بأن لا خيار آخر أمامنا.

وعندما دخل محل النظارات، تجمهر أمام الباب عشرات الأشخاص، وقال، كان هناك نحو خمسين رجلاً يصرخون باسمي، وكلما طال وجودي، ازداد عددهم، حتى أن قائد قسم الشرطة حضر بنفسه، ووصل عدد رجال الشرطة إلى ثمانية فقط لحمايتي.

وأكمل المدرب السابق، في النهاية طلبت من الطبيب أن يطلب لي سيارة أجرة أو أن يقرب السيارة إلى الباب، وإلا سيهاجمني هؤلاء الناس.

وختم حديثة قائلًا، عندما غادرنا، قال لي صاحب المحل من فضلك لا تعد إلى هنا مجددًا، سنرسل النظارات إلى الفندق فقلت له صدقني، حتى لو مت، لن أعود مرة أخرى.