هل تصل آثار الحرب النووية بين إيران وإسرائيل إلى مصر؟ خريطة الخطر وطرق الوقاية

السيناريو المرعب الذي يشغل الأذهان الآن هو احتمال وقوع ضربة نووية في منطقة الشرق الأوسط، والسؤال الذي يفرض نفسه بشدة في مصر: هل مثل هذا الحدث يمكن أن يطالنا؟ وكيف يمكن الاستعداد له بشكل عملي؟

الموقع الجغرافي يلعب دورًا محوريًا في حجم التأثير، فالعاصمة المصرية تبعد عن تل أبيب، على سبيل المثال، حوالي 700 كيلومتر فقط، وهي مسافة لا يمكن تجاهلها في حال وقع تفجير نووي هناك، بينما المسافات بين القاهرة ومدن مثل الرياض أو الدوحة أو طهران تتراوح بين 1,600 و2,000 كيلومتر، ورغم البُعد النسبي، فإن العوامل الجوية قد تنقل آثار الإشعاع عبر الرياح.

في ظل هذا الاحتمال، تبقى الوقاية هي السلاح الأهم، وهنا أبرز التعليمات التي يجب اتباعها فور وقوع أي حادث نووي قريب:

• أغلق كل المنافذ فورًا: أول خطوة هي التزام المنزل، مع التأكد من إحكام إغلاق النوافذ والأبواب، خاصة منافذ الشُرفات أو أي فتحات صغيرة يمكن أن تسمح بتسرب الهواء من الخارج، واستخدم أقمشة سميكة لسد أي فجوات يصعب إغلاقها تمامًا.
• راقب مصدر المياه بعناية: في حال تساقط أمطار مشعة، يجب التوقف فورًا عن شرب المياه من الشبكة العمومية، والاعتماد على مياه معدنية محفوظة مسبقًا، وإذا لم يتوفر بديل، يمكن غلي مياه الصنبور وتغطيتها جيدًا لتقليل التلوث.
• تجنّب الطعام غير المحفوظ: أي محاصيل زراعية أو أطعمة طازجة معرضة للتلوث الإشعاعي بعد الانفجار مباشرة، لذا يجب الاعتماد على الأغذية المعلبة والمغلقة بإحكام خلال الفترة الأولى، لتفادي التعرض لمواد مشعة قد تكون علقت بسطح الخضروات أو الفواكه.
• جهز حقيبة طوارئ مسبقة: من الضروري إعداد حقيبة تحتوي على مواد غذائية محفوظة، عبوات مياه نظيفة، أدوات حماية مثل كمامات وقفازات، مصباح يدوي مع بطاريات احتياطية، أدوية أساسية، مناديل مطهرة، وكميات صغيرة من الملح أو الخل لاستخدامها في التنظيف السريع.
• اتخذ تدابير الحماية عند الخروج: إذا اضطررت لمغادرة المنزل، ارتدِ ملابس قطنية تغطي كامل الجسم، مع قناع للوجه ونظارة وجوانتي، وعند العودة، يجب خلع هذه الملابس خارج المنزل، ورشّها بمحلول ماء وملح أو خل، ثم الاستحمام فورًا باستخدام الصابون والماء الدافئ.
• انتظر تعليمات رسمية قبل تناول أقراص اليود: رغم أن هذه الكبسولات تحمي الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، فإن استخدامها يجب أن يكون تحت إشراف الجهات المختصة، ولا يجوز تناوُلها بشكل عشوائي.
• استمد معلوماتك من مصادر موثوقة فقط: في مثل هذه الأزمات، تزداد الشائعات والرسائل المضللة، لذلك لا تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المحادثة في تلقي التوجيهات، بل تابع البيانات الرسمية من الجهات الحكومية أو القنوات الإخبارية المعروفة.
• حافظ على هدوئك وتصرّف بحكمة: التعامل مع الموقف بهدوء هو مفتاح النجاة، فالتصرفات المتسرعة تعرّض الشخص والأسرة لمخاطر إضافية، بينما اتباع التعليمات بدقة يرفع من فرص الأمان.