بطل برشلونة ينتصر.. أزمة شارة القيادة تُنهي مشوار مدرب بولندا وتُمهّد لعودة محتملة لليفاندوفسكي

اختار ميشال بروبييرش وضع حد لمسيرته كمدرب للمنتخب البولندي، بعدما قدّم استقالته رسميًا اليوم الخميس، في خطوة جاءت عقب الجدل الذي أثارته قراراته الفنية الأخيرة، وعلى رأسها نزع شارة القيادة من النجم روبرت ليفاندوفسكي.

أصدر بروبييرش بيانًا عبر الموقع الرسمي للاتحاد البولندي، أعلن فيه تنحيه عن منصبه، مؤكدًا أنه توصّل إلى قناعة بأن مصلحة المنتخب تقتضي مغادرته الجهاز الفني، خاصة بعد تصاعد التوتر داخل المعسكر وغياب الانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين.

وخاض بروبييرش منذ توليه المسؤولية في سبتمبر 2023 ما مجموعه 21 مباراة، سجل خلالها المنتخب تسعة انتصارات مقابل سبع هزائم، ونجح في قيادة الفريق إلى بطولة أمم أوروبا 2024، غير أن الخروج المبكر من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز شكّل ضربة موجعة لمسيرته.

أعرب الاتحاد البولندي عن امتنانه للمدرب المستقيل، مشيدًا بالجهد الذي بذله خلال فترته القصيرة، وأكد في بيان رسمي أنه يثمّن تفانيه في قيادة المنتخب، رغم الظروف المعقدة التي رافقت الفترة الأخيرة.

في المقابل، لعبت تصريحات ليفاندوفسكي دورًا حاسمًا في تأزيم العلاقة مع المدرب، حيث أعلن مهاجم برشلونة صراحة أنه لن يعود لتمثيل بولندا طالما ظل بروبييرش في موقعه، وذلك بعد أن سُحبت منه شارة القيادة لصالح زميله بيوتر جيلينسكي.

وكتب ليفاندوفسكي، الذي حمل الشارة منذ عام 2014 وخاض 158 مباراة أحرز خلالها 85 هدفًا، أنه فقد الثقة في الطاقم الفني، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار الابتعاد المؤقت عن المشاركة الدولية، مشيرًا إلى أن احتمالية عودته تبقى قائمة في حال حدوث تغييرات داخل الجهاز التدريبي.

ولم ينضم المهاجم البالغ من العمر 36 عامًا إلى التجمع الأخير للمنتخب، الذي خاض مؤخرًا مباراة ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث بررت وكالة الأنباء الرسمية غيابه برغبته في الحصول على قسط من الراحة.

أنهى ليفاندوفسكي موسمه مع برشلونة بشكل مميز، حيث ساهم في تتويج الفريق بثلاثية محلية ضمت الدوري والكأس وكأس السوبر، كما أنهى الدوري الإسباني في المركز الثاني ضمن قائمة الهدافين برصيد 27 هدفًا، بفارق أربعة أهداف فقط عن الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.

وتحتل بولندا حاليًا المركز الثالث في مجموعتها ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال، خلف كل من فنلندا وهولندا، بعد أن تعرضت مؤخرًا لهزيمة أمام فنلندا بنتيجة 1-2، ما زاد من حجم الضغوط على المنتخب وعمّق الأزمة التي أفضت إلى استقالة بروبييرش.