انسحاب بعثة الجنوب الأفريقي من غوما.. نهاية مهمة عسكرية وسط توتر إقليمي

بدأت بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في تنفيذ انسحاب تدريجي من مدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية، بعد عام من دعمها للجيش المحلي في مواجهة تمرد حركة "إم 23".
وقد غادرت أولى القوافل العسكرية عبر الأراضي الرواندية نحو تنزانيا، حيث ستنتقل القوات جواً إلى جنوب أفريقيا.
وجاء هذا الانسحاب نتيجة اتفاق وقع في مارس بين البعثة وحركة "إم 23" التي تسيطر على غوما منذ يناير، بعدما تعذر استخدام مطار المدينة بسبب اشتباكات جديدة وأضرار لحقت به.
واختارت البعثة مسار بديل عبر رواندا، رغم اتهامات كيغالي لها بالانحياز إلى الجيش الكونغولي والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
الانسحاب يعتبر مؤشر على تعقد الوضع الأمني في المنطقة، حيث لم تعد البعثة قادرة على أداء مهامها، مما ترك الجيش الكونغولي بمفرده في مواجهة المتمردين.
وفي ظل هذا الوضع، وصف الرئيس الجنوب أفريقي الانسحاب بأنه ليس هزيمة، وهذا على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة التي شملت حوالي 18 جندي.