الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 11:37 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: تامر أمين في تعليم البنات والبنين

عندما أنشأ محمد علي في عام 1825 أول مدارس تجهيزية ( ثانوية) كان طلاب تلك المدارس دراسة تجمع بين الفنون الحربية والعلوم الأدبية معا، ويتضح من ذلك الإدراك المبكر أن العلوم التطبيقية الخاصة بالمدافع والأساطيل وغيرها تتكامل بالمعارف من آداب وفنون ويشكلان معا نسقا متكاملا لفهم العالم وتغييره. وبعد نحو نصف قرن يصدر رفاعة الطهطاوي عام 1872 كتابه العظيم " المرشد الأمين للبنات والبنين"، وجاء فيه: " إن تربية الروح غذاؤها واحد وهو المعارف"، وكان الطهطاوي يقصد المعارف عامة، الانسانية من آداب وفلسفة وأيضا العلمية التطبيقية، ثم يأتي عام 1938مفكر آخر عظيم القدر هو طه حسين بكتابه " مستقبل الثقافة في مصر" ويجدد مرة أخرى الصلة الوثيقة بين المعارف الإنسانية والعلوم التطبيقية قائلا:" إن الاستقلال العقلي والنفسي لا يكون إلا بالاستقلال العلمي والفني والأدبي"، وبعد نحو مئتي عام يطل عيلنا تامر أمين مقدم برامج ليطرح نظرية أخرى في التعليم والثقافة قائلا:" بلاش الشعارات، خلينا في اللي بيأكل عيش، الطالب يدرس جغرافيا ليه؟ فلسفة ومنطق ح يعمل بيهم إيه؟ إيه الاستفادة من دراسة التاريخ ثلاث سنوات؟". وهناك في حديثه نقطتان، الأولى ربط التعليم بالعائد المادي، وقد رفض طه حسين ذلك المبدأ قطعيا وكتب يقول: " إن أزمة البطالة لن تعالج بإكراه الشعب على الجهل ". النقطة الثانية في نوادر تامر أمين أنه يفصل في التعليم بين العلوم الانسانية من تاريخ وجغرافيا وفلسفة والعلوم التطبيقية كالاتصالات وغيرها، وهذا الفصل يمثل تمزيقا لنسق واحد في تغيير وفهم العالم، نسق مبني على جناحي المعرفة الانسانية والتطبيقية. ولنذكر تامر أمين بأننا لكي نسترد طابا قمنا بالاستعانة بخبراء عظام في التاريخ والجغرافيا، كما استعانت أمريكا في حربها على العراق 2003 بإخصائيين في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومنهم ديفيد كيلكولن، ومونتجمري ميكفايت وغيرهما. وإذا كانت العلوم التطبيقية مثل الفيزياء هي التي مكنت البشرية من علم الذرة ثم تدمير هيروشيما بقنبلة من ذلك الاختراع، فإن المعارف الإنسانية، الآداب والفلسفة والفنون، هي التي كونت الضمير الذي احتج على الجريمة. والعالم بحاجة إلى العلوم وإلى الضمير معا، إلى الطائرات التي تخترعها العلوم التطبيقية وإلى أهداف سلامية للطائرات تراها وتنادي بها المعارف الإنسانية. إلا أن تامر أمين لا يرى التقاطع والتكامل بين المعارف الانسانية والعلوم التطبيقية. أما كلام تامر عن أن دراسة اللغة لا تحتاج لأكثر من شهرين، فإنه لغو تام، وأقول له إننا ندرس اللغة العربية منذ خمسين عاما ومازلنا لا نتقنها، أما إذا كان تامر أمين يقصد باللغة حدود الكلمات التي يستخدمها الجرسونات في خدمة الأجانب بشرم الشيخ فإنها طبعا لن تحتاج لأكثر من شهرين. وعامة فإن تامر يختزل كل شيء في نظرية: " خلينا في اللي بيأكل عيش". ولو أن كان الأمر كذلك فإن أبوابا كثيرة مفتوحة لأكل العيش لكن ينبذها احترام الانسان نفسه. الغريب أن دعوة تامر أمين ترافقت مع موجة الرقص المخزي في الجامعات، وتبين لي أن حديثه رقصة فكرية أبدع خلالها في هز الأفكار وترقيص الخواطر.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى