الفجر الجديد
الأحد 23 نوفمبر 2025 10:02 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
الفجر الجديد

مقالات ورأى

جلال عارف يكتب: مذبحة الجوعى.. والسقوط الأمريكى!

لم تعد توجد كلمات تكفى لوصف انحطاط الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. مجزرة الجوعى فى مدينة غزة أول أمس تصفع العالم كله وتفضح عجز النظام الدولى الذى يقف مشلولا أمام «حرب إبادة» تجرى منذ شهور لأن الحقيقة المؤسفة هى أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الراعى الرسمى لهذه الحرب، ولأن «الفيتو» الأمريكى جاهز- مع كل مذبحة إسرائيلية- لكى يمنع الإرادة الدولية أن تقول كلمتها، وأن توقف الإبادة، وأن تحاكم مجرمى الحرب الإسرائيليين على جرائمهم النازية!

ربما فى نفس الوقت الذى تمت فيه مذبحة الجوعى فى مدينة غزة، وبينما كانت أسلحة الجنود ومدافع الدبابات تحصد أكثر من مائة شهيد وتصيب عدة مئات بإصابات خطيرة لم يرتكبوا شيئا إلا محاولة الحصول على كيس من دقيق الطحين لإطعام أطفالهم.. بينما كانت المذبحة تتم، كان وزير الدفاع الأمريكى يتحدث فى الكونجرس ويسألونه عن عدد الأطفال والنساء الذين استشهدوا فى غزة منذ بداية الإبادة الجماعية، وكان الرد هو: أكثر من ٢٥ ألف طفل وامرأة!

ورغم ذلك ما أن جاءت تفاصيل المجزرة حتى كان الرئيس بايدن بنفسه يمتنع عن اتخاذ موقف بدعوى «أننا ما زلنا نحقق»!! وكانت الاستعدادات تجرى لاستخدام «الفيتو» لرابع مرة منذ اندلاع الحرب فى وجه غضب العالم كله واستنكاره. وكان خطاب التبرير الكاذب جاهزا: لا تفسدوا جهودنا من أجل السلام بالحديث عن إيقاف المذابح وإنهاء الحرب!!.. أما الترجمة الحقيقية للخطاب الأمريكى فهي: هذه حربنا، ونحن وحدنا من يقرر متى تنتهي!!

قبل يومين من هذه المذبحة كان مجلس الأمن يبحث الأوضاع فى غزة، وكانت تقارير كل المنظمات الدولية عن خطر المجاعة فى غزة مفزعة، ربع السكان «حوالى ٥٧٠ ألفا» يعانون مجاعة فعلية، والباقى فى الطريق خلال أسابيع، وأسباب الحياة تختفى من القطاع وقوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات، وبينما كان كل أعضاء المجلس يطلبون إنهاء القتال فورا لأسباب إنسانية، كانت أمريكا وحدها تردد اسطوانتها المشروخة عن الهدنة التى تعود إسرائيل بعدها لاستئناف المذابح!

بالأمس.. رفضت أمريكا مجرد إصدار «بيان»، من مجلس الأمن لإدانة المجزرة، وكان على العالم أن يستعد للأسوأ فى ظل شلل الإرادة الدولية بقرار أمريكا التى مازالت ترى فى استمرار المذابح طريقا لحسم الحرب التى أصبحت شريكا فيها. قرار أمريكا- فى حقيقته- هو تأييد لبن غفير الذى هنأ «المقاتلين الأبطال» الذين قاموا بالمجزرة واصفا الضحايا بأنهم «غوغاء»، وهو دعم لآلة القتل الإسرائيلية التى تستعد لتوسيع نطاق المذابح ونقلها إلى القدس العربية المحتلة مع فرض القيود على المسجد الأقصى الأسير فى رمضان.

هل سيرضى العالم بأن تبقى إرادته مشلولة بسبب القرار الأمريكي؟

وهل تدرك واشنطون حجم السقوط السياسى والأخلاقى وهى ترعى استمرار المذابح الإسرائيلية؟ وهل تفهم أنها تضع بنفسها أسوأ نهاية لنظام دولى كانت تقوده منذ الحرب العالمية الثانية حين تتحول إلى راعية وشريكة فى حرب الإبادة ضد شعب فلسطين؟

نقلا عن اخبار اليوم

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4035 47.5035
يورو 54.5709 54.6908
جنيه إسترلينى 61.8948 62.0444
فرنك سويسرى 58.6895 58.8425
100 ين يابانى 30.0688 30.1342
ريال سعودى 12.6393 12.6666
دينار كويتى 154.1779 154.5534
درهم اماراتى 12.9056 12.9363
اليوان الصينى 6.6630 6.6775

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6225 جنيه 6200 جنيه $130.72
سعر ذهب 22 5705 جنيه 5685 جنيه $119.83
سعر ذهب 21 5445 جنيه 5425 جنيه $114.38
سعر ذهب 18 4665 جنيه 4650 جنيه $98.04
سعر ذهب 14 3630 جنيه 3615 جنيه $76.25
سعر ذهب 12 3110 جنيه 3100 جنيه $65.36
سعر الأونصة 193555 جنيه 192840 جنيه $4065.87
الجنيه الذهب 43560 جنيه 43400 جنيه $915.04
الأونصة بالدولار 4065.87 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى