الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 08:26 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

جلال عارف يكتب: حرب بايدن ونتنياهو.. والحسابات المؤجلة

صدمة الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث ٧ أكتوبر كانت على الأرجح أكبر من صدمة إسرائيل نفسها!!.. المخطط الأمريكى للمنطقة قام من سنوات على الانسحاب من المنطقة والتفرغ لمواجهة الصين وروسيا، مع الاعتماد على الحروب بالوكالة ودور مركزى للقوة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من أمريكا بكل ما يلزمها.

فى ٧ أكتوبر انهار هذا التصور، وانكشف الفشل الصهيونى (عسكريًا وسياسيًا ومخابراتيًا) بصورة فاجأت أمريكا التى سارعت بحشد كل قوتها وراء إسرائيل خوفًا من شبح انهيار كامل، أو توسع فى الهجوم على الكيان الصهيونى من مختلف الجبهات.. وفى ساعات كانت أمريكا ترسل بوارجها وحاملات طائراتها، وترصد مليارات الدولارات استعدادا لحرب قد تطول، وتحشد كل الرأى العام الغربى وراء رواية إسرائيلية تبث زيفها، وكان الرئيس الأمريكى يأتى بنفسه إلى إسرائيل مع الأيام الأولى للحرب فى أقوى بادرة على أن التأييد الأمريكى بلا حدود.

كان الظن فى تلك الظروف أن المهمة الأساسية ستنتهى سريعًا ولن تستغرق أكثر من أسبوعين أو ثلاثة.. لكن ما حدث كان استمرارًا للفشل الإسرائيلى رغم سيل الأسلحة الأمريكية الذى لم يتوقف لمساعدة إسرائيل، ورغم المشاركة الفعلية من جنود وجنرالات أمريكا فى محاولة إنقاذ الموقف، وبعد أكثر من شهرين كان الحديث العلنى للرئيس الأمريكى بايدن حاسمًا فى تحذير القيادة الإسرائيلية من أنها قد فقدت تعاطف العالم الذى نالته فى الأيام الأولى، وبأنها لم تحقق شيئًا من أهداف الحرب إلا القتل العشوائى والتدمير الذى لم يشهد له العالم مثيلًا، وبأن أمريكا لا تستطيع تحمل آثار سقوط «مركزها الأخلاقى» بسبب دعمها الكامل وانحيازها الأعمى لإسرائيل فى عدوانها الوحشى.

والأهم أن الرئيس الأمريكى وأركان إدارته بعد ذلك أكدوا أن تأييد أمريكا لإسرائيل لا يعنى اطلاقًا موافقة واشنطن على تهجير الفلسطينيين القسرى، ولا إعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء من أراضيه.. وكان دخول بايدن على الخط يعنى أن الخطر حقيقى، وأن واشنطن تتحرك وهى تعرف ما تخطط له حكومة عصابات التطرف الإسرائيلي، وأن حرص واشنطن على التحذير العلنى ومن الرئيس الأمريكى نفسه يعنى موقفًا لا يمكن تجاهله من جانب القيادات الإسرائيلية مهما بلغ تطرفها!!

مع ذلك.. فمازال الهوس الإسرائيلى يقود الكيان الصهيونى من فشل إلى آخر، ومازالت مخاطر التهجير وإعادة إحتلال غزة تهدد بانفجار المنطقة، ومازال هناك الرهان الإسرائيلى على أن عام الانتخابات الأمريكية سيجبر الإدارة الأمريكية على الرضوخ لابتزاز إسرائيل.

وهو ما يفرض على واشنطن أن تتصرف بسرعة وبحسم لإنقاذ ما تبقى من رصيدها فى المنطقة (وهو قليل بالتأكيد) ولكى لا تتورط أكثر فى حرب إبادة جماعية لا يمكن أن تفلت بلا حساب ولكى لا تضع مستقبل مصالحها بالمنطقة فى يد العصابة الإرهابية التى تقود إسرائيل من فشل لآخر، وتقود المنطقة إلى حافة الانفجار الذى يراه نتنياهو سبيلًا وحيدًا لإنقاذ نفسه من سقوط حتمى، ومحاكمة كانت بشأن الفساد، وستصبح أيضا محاكمة بشأن الفشل السياسى وجرائم الحرب التى يتحمل مسئوليتها.

على مدى سنوات تقول أمريكا إنها مع حل الدولتين، ثم لا تفعل شيئًا وتترك إسرائيل تدمر كل الفرص. لذلك، الآن ـ وبعد أن شاركت فى المجزرة الإسرائيلية ـ تؤكد واشنطن أنها ضد تهجير الفلسطينيين أو اعادة احتلال غزة او الفصل بينها وبين الضفة الغربية..

فهل ستكتفى بالأقوال، أم تفرض على حليفتها إسرائيل الرضوخ لتمنع انفجارًا ستكون إسرائيل أولى ضحاياه، وستكون الولايات المتحدة هى الخاسر الأكبر فيه إذا لم توقف الحرب التى أصبحت شريكًا فيها!

نقلا عن اخبار اليوم

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $104.46
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $95.75
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $91.40
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.34
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $60.93
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.23
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3248.97
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $731.20
الأونصة بالدولار 3248.97 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى