الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 09:36 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

أحمد الخميسي يكتب: كيث وايتلام .. اختلاق اسرائيل

عندما عمت الموجات الاستعمارية الانجليزية والفرنسية أواسط وأواخر القرن 19، راجت معها كلمة " الاستعمار"، وهي ترجمة غير صحيحة للكلمة الانجليزية colonialism التي تعني فقط الاحتلال والحكم الأجنبي، أما كلمة الاستعمار فإنها مأخوذة من الفعل عمر، عمرانا، وعمارة، واستعمر الأرض أي عمرها. وقد تكون الترجمة في حينه غير دقيقة، أو أن الأوساط الاستعمارية – وهو الأرجح - هي التي حرصت على ترجمة كلمة الاحتلال على أنها استعمار، لتسبغ على غزواتها صفة التعمير ونشر الحضارة. ولقد قامت إسرائيل أيضا بعملية مشابهة حين ربطت بين وجودها كقاعدة عسكرية استعمارية والأساطير الدينية لتسبغ على نفسها ما يغطي قبح حقيقتها. وفي كتابه " اختلاق إسرائيل القديمة " ترجمة د. سحر الهنيدي يفند الكاتب البريطاني المعروف كيث وايتلام التأريخ الذي قامت وتقوم به " المدرسة التوراتية" التي تعتمد التوراة مصدرا أساسيا للتاريخ الاسرائيلي، وحسب تلك المدرسة فإن مملكة داود القديمة حقيقة تاريخية لا جدال فيها، ويؤكد ذلك الادعاء استمرارية إسرائيل التاريخية، بينما يجزم الكاتب بأننا : " إذا نظرنا من منظور أطول زمنا فان تاريـخ إسـرائـيـل الـقـديم يبدو مثل لحظة قصيرة في التاريخ الفلسطيني الطويل" ! بينما لم تكن إسرائيل سوى : " خيط رفيع في نسيج التاريخ الفلسطيني الغني"، إلا أن مدرسة التأريخ التوراتية تقلب الوضع وتعكسه. وسنجد أنه في الدراسات التوراتية عن تاريخ إسرائيل القديم تجرى الإشارة إلى فلسطين بصفتها منطقة جغرافية من دون الإشارة إلى السكان بصفتهم فلسطينيين! إنهم سكان مجهولون، ولا يبدأ التاريخ عندهم إلا مع بداية التاريخ الاسرائيلي! ويشير كيث وايتلام بذلك الصدد إلى أنه أثناء أبحاثه وعكوفه على الكتاب فوجئ بحقيقة غريبة ألا وهي أن : " تاريخ اسرائيل القديم حكر على كليات الدين واللاهوت لكن ليس الأقسام التي تدرس التاريخ" ! وبصدد توظيف الأساطير الدينية غطاء لدور اسرائيل قاعدة عسكرية أشار مهدي عامل إلى حقيقة غاية في الأهمية في كتابه "مدخل إلى نقض الفكر الطائفي" حين قال إن قيام إسرائيل لم يرتبط بالحركة الاستعمارية فحسب، ولا الصهيونية، وإنما تزامن أيضاً مع نشوء حركات التحرّر الوطني والقومي في المجتمع العربي"، أي أن إسرائيل كانت ضرورة للاستعمار الذي استشعر هبة حركات التحرر، واستعد لها. ولهذا كله لم تكن قصة انشاء دولة اسرائيل قصة لم الشتات اليهودي، بقدر ما كانت قصة تأسيس قاعدة استعمارية تسبغ على نفسها أساطير قومية ودينية تبريرا لوجودها. وهذا يفسر كون الحركة الصهيونية جزءا لا يتجزأ من المنظومة الفكرية للحركة الاستعمارية، مستخدمة أدواتها، ومتماهية معها، ومتأهبة دوما لتقديم خدماتها للاستعمار في أي رقعة من العالم. وعلى أهمية كتاب كيث وايتلام الذي نبهني اليه الصديق سامح الموجي، فقد كتب الكثيرون في ذلك وكان في مقدمتهم كارل ماركس بكتابه: "حول المسألة اليهودية" وطرح فيه ليس أن يتخلص اليهودي من ديانته بل أن تتخلص الدولة من الديانة نحو ترسيخ القيم الديمقراطية، وهي الفكرة ذاتها التي طرحها لينين حين نادى بوجوب ذوبان اليهود داخل المجتمعات التي يعيشون فيها. في كل الأحوال يعد كتاب " اختلاق إسرائيل" الصادر 1999 طلقة أخرى تمزق الأكاذيب وتخلع الأقنعة الدينية عن الكيان الصهيوني.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى