الفجر نيوز
الجمعة 2 مايو 2025 08:48 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
الفجر نيوز

مقالات ورأى

كرم جبر يكتب: فى ذكرى فض اعتصام رابعة

رجل بلدياتنا فى الأرياف، وخلفه زوجته المنتقبة، تحمل طفلاً رضيعاً، وهو يحمل شنطة سفر كبيرة ويسحب طفلاً فى يده الأخرى.. يسيرون فى الممر الآمن وسط الدخان والأتربة وطلقات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، حتى وصلوا إلى منطقة متسعة فيها حافلات، لتنقلهم من حيث جاءوا.

المشهد شد انتباهى بقوة.. جاء ليبقى هو وأسرته فى اعتصام رابعة.. وقالوا له: «إن الوقوف برابعة أفضل من الوقوف بعرفات»، وملأوا الفضاء بخرافات وأكاذيب، وخبأوا السلمية بالمولوتوف والقنابل والسيوف والجنازير.

والآن بعد عشر سنوات أطرح سؤالاً: هل كانوا يتصورون أنهم سيعلنون قيام دولتهم المستقلة فى رابعة، وأن العالم سيهب للاعتراف بهم؟، وهل كان ممكناً السكوت على هذه الفوضى فى قلب القاهرة؟

وأطرح سؤالاً أكثر أهمية: أين ذهب هؤلاء وكأنهم «فص ملح وذاب»، وهل تراجعوا وأدركوا أنهم لم يكونوا على صواب؟

المؤكد لا.. وتجارب التاريخ تقول إنها «نظرية الكمون»، فعندما تشتد قبضة الدولة يختفون تحت الأرض، وعندما تضعف يعودون إلى المسرح ولو من خرم إبرة.

والمؤكد أيضاً أن جميع المعتصمين فى رابعة والنهضة وبقية المحافظات لم يكونوا إخواناً، ولكن انضم إليهم فئات أخرى لأسباب كثيرة قد يكون من بينها: الفقر والبطالة.

كان فض اعتصامى رابعة والنهضة هما المواجهة الأشرس عنفاً بين الدولة والإخوان، وكان التأييد الشعبى للدولة هو السياج الآمن الذى مهد لنجاح العملية بأقل قدر من الخسائر، فى ظل حشد المنطقة بدروع بشرية من الأهالي، يختبئون خلفهم، ويقدمونهم ضحايا وقتلى وجرحى، ولكن كانت العملية أشبه بالجراحة الدقيقة.

لا أؤمن بأن العقول تطهرت والنوايا خُلصت والدروس تم استيعابها، والدليل أنهم يطورون أدوات الحرب بنوع جديد يشبه الاعتصامات، مثل: التضليل والكذب والتشكيك والخداع.

وعلى طريقة صور الأطفال السوريين القتلى فى الحرب على أنها لأطفال مصريين، والحمام الأخضر الذى يقتل الحمام الأسود ثم يقف على كتف مرسي، وغيرها من الأكاذيب.. يفعلون الآن.

يركزون هجومهم للانقضاض على كل ما تحقق فى السنوات العشر الأخيرة، وكأن شيئاً لم يحدث وأن هذه السنوات ضاعت هباءً، فإذا حدث انقطاع مؤقت للكهرباء، أهالوا التراب على كل المشروعات الضخمة فى هذا المجال، للإيحاء الكاذب بأنها لم تحدث، وتعزف كتائبهم الإلكترونية أكاذيبها السوداء.

وإذا حدثت أزمة مرورية طارئة، أنكروا المحاور والطرق والمشروعات الجديدة، وكأنهم يريدون الناس أن يروا بعيونهم وليس بعيون الحقيقة، ونفس الشيء إذا نقصت سلعة واحدة من البطاقات التموينية.

الأزمات والتحديات كثيرة، وتحتاج إلى الاصطفاف والمواجهة والتحدى وليس التآمر والشائعات والتشكيك.

فشلوا فى استخدام الإسلام كدروع واقية، واستهجن المصريون فتوى «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار»، واستنكروا استباحة حرمة الموت وهم يضعون القتلى فى طابور على الأرض، على غرار ما تفعله داعش للمتاجرة بهم فى الداخل والخارج، وانقلب السحر على الساحر باستنهاض الوعى لدى المصريين البسطاء، واقتناعهم بأن ما يحدث لا يمت للإسلام بصلة، وإنما جرائم إرهابية منظمة حاول الإخوان تحويلها إلى حرب دينية.

نقلا عن اخبار اليوم

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.99
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.33
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.99
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $78.00
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.66
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $52.00
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3234.57
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $727.96
الأونصة بالدولار 3234.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى