الفجر الجديد
الفجر الجديد

أخبار عربية

من هو نواف الأحمد الجابر الصباح ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية الكاملة لأمير الكويت الراحل

من هو نواف الأحمد الجابر الصباح
هاجر هشام -

في الذكرى الثانية لرحيل صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، يتذكر أبناء الكويت بكل إخلاص وامتنان إرثه الغني بالإنجازات والتفاني في خدمة الوطن، حيث ساهم في تعزيز تقدمه وأمانه ومكانته بين الدول.

رحل عن دنيانا في السادس عشر من ديسمبر عام 2023 صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد رحمه الله، تاركاً في قلوب الكويتيين ذكريات طيبة عن صفاته النبيلة وأعماله الجليلة التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في التضحية والإخلاص من أجل كرامة الوطن وسلامته.

خلال أكثر من ستين عاماً، ترك الراحل بصمات واضحة في المناصب المتنوعة التي شغلها، حيث سعى دائماً إلى تطويرها وتدريب كوادرها وتعزيز فعاليتها لرفع اسم الكويت عالياً في المحافل العربية والإقليمية والعالمية.

أما في الفترة الثلاث سنوات التي قضاها في قيادة البلاد، فقد واصل صاحب السمو الشيخ نواف رحمه الله بناء إنجازات الكويت وتعزيز استقرارها وحماية مواطنيها، مع الدعوة الدائمة إلى التلاحم بين أبنائها لمواجهة الصعاب مهما كبرت.

استلم مقاليد الحكم في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2020، خلفاً لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، ليصبح بذلك الأمير السادس عشر للكويت حسب الدستور وقانون توارث الإمارة.

جاء إلى الدنيا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد رحمه الله في الخامس والعشرين من يونيو عام 1937، كابن سادس من الذكور للأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت من 1921 إلى 1950، وكان مثالاً يحتذى به لأبنائه وللحكام الذين جاءوا بعده.

بدأ مشواره في الحياة السياسية في الثاني عشر من فبراير عام 1962، عندما اختاره الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله محافظاً لمنطقة حولي.

ثم في التاسع عشر من مارس عام 1978، في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، تولى وزارة الداخلية، حيث ركز على تعزيز الاستقرار الأمني ووضع خطط شاملة لحماية البلاد.

وفي السادس والعشرين من يناير عام 1988، أوكلت إليه وزارة الدفاع، فسعى إلى تقوية القوات المسلحة وتزويدها بأحدث التجهيزات من مصادر متعددة، مع رفع مستوى الجاهزية لدى أفرادها.

خلال الغزو العراقي الظالم عام 1990، بذل سموه جهوداً كبيرة في حشد الإمكانيات العسكرية والمدنية لتحرير الوطن، وساهم في ضمان سلامة القيادة الشرعية أثناء انتقالها إلى السعودية الشقيقة، بالإضافة إلى إشرافه المباشر على الجيش ومتابعة الأحداث داخل الكويت.

بعد التحرير في عام 1991، شغل في العشرين من أبريل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم في السابع عشر من أكتوبر عام 1992 أصبح نائباً لرئيس الحرس الوطني، حيث عمل على تحسين أدائه وتزويده بأفضل الأسلحة وتدريب منتسبيه على أعلى مستوى.

ثم عاد إلى وزارة الداخلية في الثالث عشر من يوليو عام 2003، مركزاً على تحسين الخدمات الأمنية باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلمية، وفي السادس عشر من أكتوبر في العام نفسه، صدر مرسوم بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء مع الاحتفاظ بوزارة الداخلية.

وفي السابع من فبراير عام 2006، تم اختياره ولياً للعهد بأمر أميري من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، نظراً لما عُرف عنه من كفاءة ونزاهة، وظل في هذا المنصب أربع عشرة سنة داعماً مخلصاً للأمير ومشاركاً في قرارات تعزز ازدهار الوطن.

نشأ الشيخ نواف الأحمد في قلب مدينة الكويت، وترعرع في قصر دسمان الذي كان مقراً للحكم خلال فترة إمارة والده الشيخ أحمد الجابر الصباح، وحصل على تعليمه في مدارس الكويت المختلفة ثم أكمل دراسته في مراكز أخرى داخل البلاد.

يُعد الشيخ نواف الأحمد ثالث من تولى وزارة الداخلية ورابع من قاد وزارة الدفاع في تاريخ الكويت، وله أطول فترة في رئاسة الداخلية بعد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، خاصة في سنوات صعبة أمنياً مليئة بالتهديدات، كما أدار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أول حكومة بعد التحرير.

تمت تزكيته ولياً للعهد في السابع من فبراير 2006 خلال عهد الشيخ صباح الأحمد، وبويع بالإجماع من مجلس الأمة في العشرين من الشهر نفسه.

ثم تولى الحكم في التاسع والعشرين من سبتمبر 2020 بعد رحيل الشيخ صباح الأحمد وفق المادة الرابعة من الدستور، وأدى اليمين أمام مجلس الأمة في الثلاثين من سبتمبر 2020، ليكون الرابع الذي يفعل ذلك في تاريخ الكويت.

ساهم الشيخ نواف الأحمد في تعزيز التعاون الأمني داخل مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وشجع الشباب الكويتي على الانضمام إلى جهاز الشرطة والإدارات في وزارة الداخلية لتطويرها، كما طبق سياسة الإحلال لإفساح المجال للكفاءات الشابة، وأنشأ إدارات خاصة بشؤون المختارين والانتخابات.