الفجر الجديد
الفجر الجديد

أخبار عالمية

بعد فشله في مهمة تغييب العرب.. اغتيال أفيخاي أدرعي معنويًا وإحالته للتقاعد

تقاعد أفيخاي أدرعي
هاجر هشام -

أنهت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خدمة أفيخاي أدرعي العسكرية بعد عقدين، ليغادر منصبه كناطق بالعربية، وسط تقييمات رسمية تفيد بانهيار دوره الإعلامي الذي انطلق بعد 7 أكتوبر 2023 لإيهام الجمهور العربي بـ"الالتزام بالقانون الدولي" من خلال إنذارات قبل الضربات.

استند الجيش إلى أدرعي لبث خرائط وتحذيرات في غزة ولبنان، غير أن هذه الخطوات تحولت إلى أسلوب حرب نفسية مكشوف، وأشعلت رفضًا عربيًا حادًا ورآها الناس محاولة يائسة لتبرئة عمليات القصف والإجلاء القسري.

وفي السياق ذاته، وصلت رسائله أحيانًا إلى مواطني لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، سعيًا لفرض صوت إعلامي إسرائيلي إقليمي، لكن مراقبين وصفوه كدعاية فارغة دون أثر ملموس.

مع العلم أن تستعد وسائل الإعلام لتغيير في متابعة الرواية الإسرائيلية بعد تأكيد "معاريف" تقاعد العقيد أدرعي وانفصاله النهائي عن الخدمة.

ويذكر أن ظهر أدرعي بكثافة خلال العامين الأخيرين ببيانات موجهة للعرب عبر المنصات، محاولاً توجيه إنذارات للمدنيين تحت مسمى "إعلام عملياتي"، لكن هذا الجهد انهار أمام الغضب الشعبي العربي.

أما عن فشل أفيخاي أدرعي وإقالته، فعلى الرغم من سنوات الخدمة الطويلة، انهار مشروع أدرعي الإعلامي تمامًا، حيث حولته وسائل التواصل إلى رمز للسخرية والكذب، ما دفع قيادة الجيش إلى إقالته معنويًا قبل التقاعد الرسمي، بعدما ثبت عجزه عن التأثير في الرأي العام العربي وتحويله إلى أداة تُستخدم ضده.

وتجدر الإشارة إلى أن نشأ أدرعي عام 1982 بحيفا، ويعود أصله إلى سوريا من منطقة الدرعية، حيث انتقل أسلافه خلال الانتداب البريطاني، وأنهى دراسته الثانوية في هاريئالي بحيفا بتخصص العربية وعلوم الحواسيب، ثم التحق بوحدة 8200 الاستخباراتية لصقل لغته.